جاء ايهاب نافع الى دنيا الفن من مجال آخر يبعد عنه تماماً هو القوات الجوية، إذ كان عمل قبل ذلك طياراً مقاتلاً، ولعل دخوله مجال الفن جاء على يد زوجته الفنانة ماجدة الصباحي في فيلم "الحقيقة العارية" 1963 لعاطف سالم، حيث لعب دور مهندس السد العالي وحاول تقليد النجم في السينما الاميركية، لكنه بدا مفتقداً روح التمثيل الحقيقية. ثم اتجه اتجاهاً اخر في فيلمه الثاني "هجرة الرسول" 1964. اذ عاد الى صدر الاسلام ممثلاً لعدد من القيم . ثم نراه يمثل في العام نفسه فيلمه الثالث "شيء في حياتي" ثم "الراهبة"، و"القبلة الاخيرة" 1965 وهي أفلام تتراوح بين الحس الديني والبعد الرومانسي، وكذلك فيلمه "للرجال فقط" 1966. ويمثل في بعض الأفلام المنتجة في دول خارج مصر، مثل لبنان "في طريقي رجل" 1967، و"بنات آخر زمن" وتركيا "طريق بلا نهاية" 1968، وهي أفلام تفتقد الى الفن وكان الهدف من ورائها استهلاكياً تماماً. ثم يلعب دور رجل المدينة المغوي من الفلاحة زوجة البواب في فيلم "النداهة" 1975 عن رائعة يوسف ادريس التي تحمل الاسم نفسه. ويشارك النجم احمد زكي ونجوى ابراهيم فيلمهما "المدمن" 1983. وكان آخر أفلامه السينمائية "لصوص 5 نجوم" 1995 امام الراحل صلاح ذو الفقار. وهو عمل منتجاً للتلفزيون بعض الوقت، وانفصل عن ماجدة وكان قد انجب منها ابنتهما الوحيدة غادة التي صارت ممثلة تحمل اسم غادة نافع. وقد كان تزوج ايضاً من أرملة عميل المخابرات المصرية البطل رفعت الجمال رأفت الهجان ثم انفصل عنها ليتزوج سيدة أخرى هي التي تعيش معه الآن. على مدار 32 عاماً هي عمره الفني لم يشارك في عمل غير سينمائي، وبلغ نتاجه في هذا المجال حوالي 14 فيلماً، جاء بعضها باهتاً للغاية وشكل البعض الآخر اضافة طفيفة في مسيرته الفنية. وكان في معظم أفلامه غير مؤثر على الاطلاق ولم يحقق شيئاً يذكر في مجال التمثيل، ولا تحتفظ الذاكرة له سوى القليل الشاحب، لذا آثر الابتعاد بغية الحفاظ على الصورة المتبقية، والالتفات بشكل افضل الى إدارة أعماله الناجحة.