شدّد عدد من خريجي الجامعات المتقدمين لوظائف تعليمية على أهمية إجراء التحليل الطبي الخاص بكشف تعاطي المخدرات والمسكرات على المتقدمين للتدريس وحتى للعاملين في التدريس حالياً. وطالب الخريجون في استبانة أجريت على المتقدمين لوظائف تعليمية في منطقة الرياض، بضرورة إجراء هذا التحليل للمتقدمين، إذ لا يعتبر قدحاً في أمانتهم أو أخلاقهم، ولكنه يزكي المميزين منهم وينقي مهنة التعليم، مؤكدين إجراء التحليل بشكل دوري على الخريجين المتقدمين على سلك التعليم والمعلمين الحاليين بشكل دوري مع كل بداية عام دراسي جديد. بدوره، أكد مدير شؤون المعلمين في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض رئيس لجان مركز المقابلات الشخصية للخريجين خالد القحطاني على مقترح إجراء تحليل حول تعاطي المخدرات من عدمه للمتقدمين للتدريس، كونه مهماً للمتقدم على العمل في هذه الرسالة السامية التي تهتم بصياغة العقول وتوجيهها والرقي بها. وأضاف: «يجري فحص للمتقدمين للدراسة في القطاعات العسكرية، لكن المتسابقين على مهنة التعليم أهم من غيرهم، لأنهم يتعاملون مع عقول طاهرة تتقبل كل ما يصل إليها، فإذا كان المتقدم يحمل أفكاراً منحرفة، نعمل على التعرف على أفكاره، من خلال إجراء المقابلة الشخصية معه، إما إذا كان يمارس سلوكيات سيئة مثل التعاطي، فهذه لا يتم اكتشافها إلا من خلال إجراء التحاليل الطبية». من جهة أخرى، ذكر وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي، أن تطبيق نموذج قائد المدرسة (المشرف المقيم) يسعى إلى توفير تعليم مميز يسهم في بناء شخصية المتعلم المتوازنة في بيئة معرفية جاذبة، ومحفزة وفق جودة عالية، ويهدف إلى تحسين وتطوير استراتيجيات ووسائل التدريس ومفاهيمه لدى المعلمين، وتمكين المتعلمين من مهارات التفكير وحل المشكلات، ودمج عمليات تقويم أداء المتعلم في عمليات التدريس، واستخدامه من أجل التعليم، وإكساب المتعلمين مهارات التعلم النشط، وتنمية المهارات القيادية والحياتية لدى المتعلمين، وغرس ورعاية القيم الفاضلة والاتجاهات والممارسات الإيجابية للمتعلمين، وتوفير بيئة تعليم محفزة تساعد في تكوين اتجاهات إيجابية نحو التعلم. وأضاف الرومي ل«الحياة» عقب افتتاح ورش عمل مشروع قائد المدرسة، الذي تعمل وزارة التربية والتعليم على تطبيقه كمرحلة ثانية في المدارس الثانوية المطبقة لنظام المقررات أمس، أنه خلال العامين المقبلين سيتم تطبيق المشروع على 300 مدرسة مختلفة للبنين والبنات في جميع المناطق والمحافظات، مشيراً إلى أن مشروع قائد المدرسة المشرف المقيم أدخل على العملية التربوية والتعليمية مفاهيم جديدة تصب في مصلحة العملية التعليمية والتربوية. وأكدت إحدى المعلمات المشاركات، أن المشروع فعال وناجح بنسبة 70 في المئة، وظهر تأثيره على البيئة المدرسية، بيد أن هناك بعض السلبيات تكمن في عدم توافر متطلبات المشروع في بعض المدارس، كالنقص في الكوادر والتجهيزات مثل مصادر التعليم. وذكرت المعلمة أمل العبدالله من منسوبات «تعليم القصيم»، أن تجربة التعليم الثانوي المرن في القصيم ناجحة، لافتةً إلى أن السلبيات تأتي في بعض المعلمات غير المتطلعات إلى التطوير. إلى ذلك، انتهت إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض «بنين» من إجراء التصفيات للمتقدمين للفوز بجائزة التميز على مستوى المملكة، وحقق المركز الأول عن فئة المدرسة محمد الربدي، والمركز الأول عن فئة المدير المميز عيدان الغامدي، والمركز الأول عن فئة المديرات منى العيبان، والمركز الأول عن فئة المعلم جمال علي أحمد. وأوضح مدير الإشراف التربوي في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض فهد العقيل، أن الجائزة تعكس عناية الإدارة بنشر ثقافة التميز وإيجاد بيوت الخبرة التربوية في المنطقة، مشيراً إلى أن الإدارة لديها خطتان متوسطة وبعيدة المدى لتجسيد الجودة والعمل المؤسسي في المدارس، انسجاماً مع توجه الوزارة في نشر الجودة.