افتتح وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف بن هشال الرومي أمس السبت لقاء وورش عمل مشروع (قائد المدرسة المشرف المقيم) الذي تعمل وزارة التربية والتعليم على تطبيقه كمرحلة ثانية في المدارس الثانوية المطبقة لنظام المقررات، والتي تستمر لمدة أسبوع. حول ذلك أوضح الدكتور الرومي أن هذا اللقاء وما يصاحبه من ورش يأتي استكمالاً لورش سابقة تحدثت عن نماذج سابقه تم تطبيقها العام الماضي على المدارس الثانوية لنظام المقررات، وقال الرومي إن مشروع (قائد المدرسة المشرف المقيم) أدخل على العملية التربوية والتعليمية مفاهيم جديدة تصب في صالح العملية التعليمية والتربوية، مؤكداً أن الورش المصاحبة للقاء ستتناول رؤساء الوحدات من المعلمين الأوائل داخل المدرسة، وكذلك المعلم الخبير ممن يتم انتقاؤهم من المشرفين المتميزين. وأضاف الرومي إن تطبيق أنموذج (قائد المدرسة هو المشرف المقيم) يسعى إلى توفير تعليم متميز يساهم في بناء شخصية المتعلم المتوازنة في بيئة معرفية جاذبة ومحفزة وفق جودة عالية، ويهدف إلى تحسين وتطوير استراتيجيات ووسائل التدريس ومفاهيمه لدى المعلمين بما يضمن حدوث التعلم، وتمكين المتعلمين من مهارات التفكير وحل المشكلات، ودمج عمليات تقويم أداء المتعلم في عمليات التدريس واستخدامه من أجل التعليم، وإكساب المتعلمين مهارات التعلم النشط، وأيضاً تنمية المهارات القيادية والحياتية لدى المتعلمين، وغرس ورعاية القيم الفاضلة والاتجاهات والممارسات الإيجابية للمتعلمين، وتوفير بيئة التعليم والتعليم محفزة تساعد في تكوين اتجاهات إيجابية نحو التعلم. وقالت إحدى المعلمات المشاركات في ورش المشروع أن المشروع فعال وناجح بنسبة تتجاوز 70 % ، وظهر تأثيره على البيئة المدرسية سواء كان طالبات أو معلمات بالإضافة للبيئة المجتمعية (أولياء الأمور) ، وإن كان هناك بعض السلبيات فليس في المشروع ذاته وإنما بسبب عدم توفر متطلبات المشروع في بعض المدارس كالنقص في الكوادر ونقص في بعض التجهيزات مثل مصادر التعليم. وذكرت المعلمة أمل العبدالله بتعليم القصيم أنه بالنسبة للتعليم الثانوي المرن بالقصيم فالتجربة ناجحة والإمكانات متوفرة والإدارة متعاونة جداً ومن النتائج التي تثبت هذا النجاح أن بعض الطالبات المعيدات لسنة أول ثانوي في التعليم العادي اجتازوا أول ثانوي بتقدير ممتاز عند الانضمام إلى التعليم الثانوي المرن، مبينة أن السلبيات تأتي في بعض المعلمات غير المتطلعات إلى التطوير.