أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن السعودة تأتي في أولويات الحكومة داعياً رجال الأعمال والمؤسسات والشركات الوطنية الى مساندة الدولة لتحقيق هذا الهدف ووصف صندوق تنمية الموارد البشرية الذي جاء نتيجة للتشاور بين المسؤولين في القطاعين العام والخاص بأنه خطوة عملية لتوطين الوظائف. ودعى الأمير نايف المؤسسات التعليمية الى المساعدة في تهيئة الشباب السعودي وتأهيله للعمل مشيراً الى أن على الشركات أن تتحمل، كما هو موجود في غالبية الدول، تكاليف تدريب الشباب وتأهيلهم لدخول سوق العمل. وأشار وزير الداخلية السعودي الى أن السعودة ليست شعارات مجردة ولا يجب أن تكون كذلك، مؤكداً أنها "هدف استراتيجي" تسعى الدولة لتحقيقه، مشيراً الى أن ضرورة أن تصبح عملية توطين الوظائف واقعاً ملموساً وبخاصة أن العولمة ستفتح أبواب القارات على بعضها وزاد أن نمو الاقتصاد السعودي المتسارع خلال العقود الثلاثة الماضية هو ما دفع الدولة الى وضع خطة استراتيجية وطنية متكاملة للتوظيف في القطاع الخاص. وقال الأمير نايف أننا مقبلون على خطوات عملية يجب الالتزام بها وأن التطورات الاقتصادية التي جاءت نتيجة لتيار العولمة لم تكن على حساب الثوابت السعودية بل أننا نسعى الى الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وفق رؤيتنا لتوطين التقنية والعمالة، مشيراً الى أن حكومة بلاده ورغم التطورات الاقتصادية وضعت نصب عينها الاهتمام بالمواطن السعودي، وركزت لتحقيق هذا الهدف على التعليم والمناهج التعليمية.