اسمها الحقيقي انجلينا جولي فويت، لكنها اختارت ان تستخدم الجزء الأول منه فقط من أجل عملها الفني. وهي ابنة الممثل جون فويت الذي اشتهر منذ السبعينات بفضل دوره الى جوار داستين هوفمان في الفيلم الشهير "راعي بقر منتصف الليل". وقد ورثت انجلينا جولي وكلمة جولي معناها "حلوة" بالفرنسية عن والدها الموهبة الدرامية مثلما يتضح من خلال الأفلام القليلة التي ظهرت فيها حتى الآن لا سيما "جامع العظام" مع الممثل دنزل واشنطن، ثم "فتاة منقطعة" الذي نالت عنه جائزة أوسكار أحسن ممثلة مساعدة في العام 2000. وتشرع انجلينا العمل في فيلم "لارا كروفت" المأخوذ عن لعبة الفيديو الحاملة العنوان نفسه، لكنها قبل ذلك قدمت الى باريس لترويج فيلم "منتهي في ستين ثانية" حيث تتقاسم البطولة مع نيكولاس كيج اضافة الى مجموعة من السيارات الفاخرة التي تلعب دورها في الشريط بشكل لا يقل أهمية عن الممثلين. التقت "الوسط" انجلينا جولي في مقر شركة "غومون" السينمائية الموزعة للفيلم، فكان هذا الحوار الذي يمكن وصفه بأنه بلا لف ولا دوران خصوصاً ان انجلينا بدأته بهذه الكلمات "إذا كنت تسأل وأنت تراني عن اسم الجراح التجميلي الذي أعاد رسم فمي، فأنصحك بالنسيان والتركيز على أي شيء آخر، فهكذا صنعتني الطبيعة ولم ألجأ حتى الآن الى الخدمات التجميلية لا لفمي ولا لأي جزء آخر من جسمي". تزوجت أخيراً من بيل بوب ثورنتون وهو ممثل ومخرج ومؤلف وشاعر، وكثيراً ما كتبت الصحافة عن علاقتكما وكيف ترك ثورنتون زوجته الأولى الممثلة لورا ديرن بطلة "جوراسيك بارك" من أجلك. هل هذا صحيح؟ - نعم، فنحن تعرفنا الى بعضنا خلال عملنا في فيلم "إدفع الى الامام" ووقعنا في الحب من أول نظرة. صحيح ان بيلي ترك بيته وزوجته من أجلي ولكني ايضاً من جانبي تركت بعض الأمور من أجله. لقد عشت حياة صاخبة ومرّ أناس كثر في حياتي وعدلت تماماً عن كل ذلك وغيرت سلوكي نهائياً منذ تعرفي الى بيلي، وأنا الآن امرأة متزوجة وجادة في تصرفاتي. حصلت على الأوسكار، فماذا كان تأثير ذلك عليك؟ - صحيح أنني فزت بهذه الجائزة وهي اكبر مكافأة سينمائية في العالم، وأنا بعد في الرابعة والعشرين من عمري، وعلى رغم ذلك لم يتغير سلوكي بالمرة. أنا أشعر كأن هناك امرأة ثانية فازت بالاوسكار وأنا أراقبها عن بعد. امرأة ثانية مرتبطة بي بطريقة ما، كأنها اختي مثلاً. انه احساس غريب ويصعب علي وصفه بدقة ولكنه صادق. لقد بدأت أتلقى فور تسلمي الجائزة مئات الدعوات لحضور مناسبات فنية مختلفة وعروض موضة لا أعرف حتى اسم مبتكرها، فالنجاح يجعل الناس تهتم بك دون ان تفهم ما الذي يعجبهم فيك أو ماذا يريدون منك بالتحديد. وقد نصحني الأصدقاء بتغيير سلوكي وطريقتي في التصرف مع الآخرين لأن الاعلام سيراقب أدق حركاتي من بعد حكاية الأوسكار هذه. أنا لا أرغب في تغيير نمط حياتي حتى أرضي الاعلام، فأنا حرة وأومن بأمر اساسي هو ان المرء يعيش مرة واحدة، وأنا شخصياً أريد أن أعيشها بجنون مثلما فعلت شخصيتي السينمائية في "فتاة منقطعة" وهو العمل الذي جلب لي الأوسكار. أنا إنسانة بسيطة ومرحة وأكره من يلتزمن الجدية والتكبر على العالم لمجرد ان الشهرة طرقت بابهن. ألا تخافين من ان تضر تصرفاتك بحياتك المهنية؟ - الأمر بسيط ويتلخص في عبارة واحدة، أنا عاجزة عن الخبث وعن تخطيط تصرفاتي. انا طبيعية وكل ما أهدف اليه هو العثور على المزيد من الأدوار المميزة التي تسمح لي بالتعبير عن طاقتي الفنية بشكل كلي ومتنوع، فإذا الأمر لم يعجب أصحاب القرار في هوليوود، ما عليهم الا ان يبعدوا عني ويركزوا اهتمامهم على ممثلة اخرى. هل تختارين أدوارك بعناية فائقة أم ان الحظ هو صاحب الفضل في عثورك حتى الآن على أدوار جميلة في افلام جيدة؟ - أنا بنت طيبة، والطيبة لا بد لها من ان تعثر على من يقدرها في يوم ما. ان الحظ هو العامل الاساسي في كل ما حدث لي منذ بدايتي الفنية، ولا شك في ان حماسي تجاه عملي يحث أهل المهنة على خوض تجربة العمل معي. في فيلمك الأخير "منتهي في ستين ثانية" تقضين معظم وقتك مع نيكولاس كيج في سيارات فاخرة، فهل تعشقين السيارات؟ - أعجز عن مقاومة أي سيارة من نوع فيراري، والعجيب ان الفيراري فضلاً عن غيرها تدفع بي الى الغطس في أول مسبح أعثر عليه. فالماء يرطبني ويطفئ اللهيب الذي تسببه السيارة فيّ. ولكون السيارات الفيراري موجودة بكثرة في الفيلم أتركك تتخيل كم مرة غطست في مسبح الاستوديو أمام فريق العاملين الذي كان يصفق لي بشدة ويشجعني على الاستمرار. وهل تملكين سيارة فيراري شخصياً؟ - لا، لأنني أميل الى القيادة السريعة جداً مما قد يؤدي بي الى المستشفى أو المقبرة في حال امتلاكي سيارة قوية كهذه. أنا أملك سيارة كبيرة وعتيقة من نوع "فان" وهي تكفيني وتلبي حاجتي وأكثر