الموضوع الذي نشرتموه عن الأمية في العالم العربي يثير في النفس الشجون. فأمة ماضيها مليء بالحضارات والأمجاد، لا ينبغي ان يغمض لها جفن وهذا العدد الهائل من أبنائها أمي. المؤسف ان يكون معظم الدول العربية في أدنى مراتب قائمة الأمية ومن المؤلم والمؤسف ان تندرج دول عربية كاليمن وموريتانيا والسودان في ذيل قائمة التنمية وعدد الأمية، ومن المحزن ان نعلم ان الأمية تضرب المرأة العربية أكثر من الرجل. فالأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، كما قال الشاعر، والمرأة هي التي تربي الأجيال وتزرع الأمل في المستقبل، فكيف لها ان تفعل ذلك وهي بعيدة عن مصدر النور والعلم والأمل - أي معرفة أبسط قواعد القراءة والكتابة - ناهيك عما يسود العالم من تطورات وابتكارات كالكومبيوتر واستخداماته والانترنت وشبكات الاتصال المختلفة. مقالكم صرخة موجعة وموثقة بالأرقام والاحصاءات، ينبغي ان توقظ العقول وتهز الضمائر وتدفعنا الى العمل والسعي لتغيير أوضاعنا. ليتنا كأمة عربية نكف عن رفع الشعارات ونحارب الأمية بصمت وجدية وليعتبر كل متعلم ان تعليم شخص أمي زكاة واجبة عليه، عن نفسه وعقله وعلمه وفضله. أحمد الرزاز أسيوط- مصر