بالأمس القريب كنا بحاجة الى العديد من الأجهزة التي تربط مع الكومبيوتر لأداء الوظائف المتعددة التي نرغب القيام بها. وكان لكل جهاز من هذه الأجهزة وظيفته الخاصة التي ينفرد بها عن بقية الأجهزة. من هذه الأجهزة الهامة الطابعة والماسحة الضوئية وجهاز الفاكس/ المودم. أما عملية ربط هذه الأجهزة مع بعضها البعض ومن ثم ربطها بالكومبيوتر فكانت أمراً عسيراً، فهي تتطلب في معظم الأحيان وصلات وكابلات متنوعة ومتعددة ناهيك عن كابلات التغذية الكهربائية لكل جهاز والمساحة الكبيرة التي تتطلبها هذه الأجهزة على سطح المكتب، مما يضطرنا الى تكديسها أو ازالة ما لا يستخدم باستمرار منها للاستفادة من المساحة التي يحتلها فوق سطح المكتب ومن ثم اللجوء الى ربطه فقط عند الحاجة. أما اليوم فها هي شركة هيوليت باكارد تطل علينا بجهاز واحد متعدد الوظائف والمهام يغنينا عن كل الأجهزة المذكورة سابقاً. فهذا الجهاز الذي يربط بالكومبيوتر بوصلة الى المدخل المتسلسل وبوصلة ثانية الى مقتبس الطاقة يعمل كطابعة ملونة Colour Printer وماسحة ضوئية Scanner بنقاوة مسح عالية جداً، كما يعمل كجهاز تصوير للمستندات فوتوكوبي وفاكس لارسال واستقبال الوثائق. كل هذه المزايا تجتمع في جهاز واحد يتم التحكم به عن طريق البرامج المثبتة في الكومبيوتر ومجموعة الأزرار الموجودة على واجهة الجهاز. يستخدم جهاز "الكل في واحد" All-in-one خزانين للحبر، واحد أسود والثاني ملون. وتبلغ نقاوة الطباعة 600×600 نقطة بالبوصة بسرعة طباعة تغطي خمس صفحات في الدقيقة. أما عملية المسح الضوئي الملون فهي تتم عن طريق ادخال الصفحة المراد مسحها ضوئياً من الفتحة العليا للطابعة كما لو كنا نرسل فاكساً في جهاز فاكس عادي. ويقوم الجهاز المتعدد الوظائف بنقل الصفحات التي تم مسحها ضوئياً الى الكومبيوتر لحفظها او اجراء التعديلات اللازمة عليها أو نقلها الى وثائق أخرى. ولا يمكن المسح الضوئي أو التصوير الفوتكوبي للكتب أو المجلات كما هي الحال في أجهزة المسح الضوئي المسطحة ولكي تتم عملية مسح أو تصوير صفحة ما يجب نزعها من الكتاب أو المجلة ليصبح بالامكان مسحها ضوئياً أو تصويرها. طرحت شركة هيوليت باكارد عدة موديلات من هذا الجهاز كي نختار منها ما يلبي احتياجاتنا. أما أسعار هذه الأجهزة فتبدأ من 400 جنيه استرليني للجهاز ويزداد هذا السعر مع زيادة الميزات والامكانيات. لاقت هذه الأجهزة اقبالاً من مستخدمي الكومبيوتر في المنازل والشركات الصغيرة نظراً لسهولة ربطها مع الكومبيوترات والتوفير الحاصل في السعر والمساحة معاً. مما حدا بالعديد من شركات تصنيع الأجهزة الالكترونية الى انتاج تصاميمها من جهاز "الكل في واحد". نذكر على سبيل المثال شركتي اوليفتي Olivetti وبراذر Brother الشهيرتين في مجال الكومبيوتر والأجهزة الملحقة به. وبدأت هذه الأجهزة تغزو الأسواق بتصاميمها الجميلة وامكانياتها المتنوعة وما على المستهلكين إلا الاختيار.