في محاولة للتغلب على الكساد الذي أصاب المسرح المصري في الاعوام الاخيرة، وفي غياب الجمهور العربي الذي كان يعوّل عليه كثيراً، تمكن عدد من المسرحيين من استقطاب نجوم يعودون الى الخشبة بعد غياب او يقفون عليها للمرة الاولى. هذا الى جانب دخول اسماء الى دائرة البطولة المطلقة، الامر الذي ينبئ بصيف مسرحي ساخن ستكون المنافسة فيه بين الكوميديين التاريخيين وجيل محمد هنيدي. من ناحيته يحاول الفنان عادل امام إثبات انه الاقوى وانه مازال قادراً على الاستمرار في المقدمة من خلال مسرحية "بودي غارد" تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي عادل امام في ثاني تجربة له في الاخراج بعد "جزيرة القرع" التي عرضت على مسرح الهناجر العام الماضي. ويشارك البطولة سعيد عبدالغني ورغدة التي تقف على خشبة مسرح القطاع الخاص للمرة الاولى. وتدور "بودي غارد" حول استعانة كبار الشخصيات بالحراس الشخصيين. وتناقش ظاهرة نواب القروض التي انتشرت اخيراً. ويراهن إمام بمجموعة من الشباب الجدد يشاركونه العرض للمرة الاولى، الى جانب تاريخه وعشق الجمهور المصري والعربي له هذا الجمهور الذي قد يحضر الى مصر خصيصاً لمشاهدة أعمال عادل إمام مهما كانت الكلفة، وكذلك يعتمد عادل على الجرأة في تناول مواضيع شائكة يتردد غيره الف مرة قبل التفكير في خوضها. ويدخل حلبة المنافسة للمرة الاولى، محمد هنيدي من خلال عرض "عفروتو" من تأليف أحمد عوض حيث يشاركه البطولة حسن حسني وأحمد السقا ومنى زكي وماجدة زكي وهاني رمزي والإخراج لمحمد عبدالعزيز. ومن الواضح أن هنيدي يتكىء على نجاحه الكبير في فيلم "صعيدي في الجامعة الاميركية" لسعيد حامد، وهذا يظهر من اعتماده في المسرحية على معظم نجوم الفيلم، وهو يستند ايضاً الى الروح السائدة لدى نسبة غير قليلة من الجمهور الذي ينظر الى ظاهرة هنيدي ورفاقه على انها الدماء الجديدة في الفن المصري. وتدور فكرة "عفروتو" حول عفريت يخرج من آلة تصوير يدوية قديمة ويعيش في وسط اسرة لكل فرد منها مشاكله الخاصة به. وتطرح المسرحية فكرة خلاصتها ان في داخل كل انسان طاقات عظيمة قد تتعدى قدرات العفريت الخرافي وان على الاخوة ان يتحدوا ويتكاتفوا في مواجهة أية مشكلة. من ناحية أخرى، ووسط جو شديد من التعتيم، يُجري المخرج سمير العصفوري على خشبة مسرح الفردوس، بروفات مسرحية "من تحت لتحت" المقرر افتتاحها اول آب اغسطس من تأليف أحمد عفيفي، وبطولة ليلى علوي التي تعود الى المسرح بعد غياب اربعة اعوام تلت عرض مسرحية "الجميلة والوحشين" من إخراج محمد عبدالعزيز. ويشاركها البطولة في العمل الجديد محمود حميدة في اول تجربة له لمسرح القطاع الخاص، الى جانب هالة فاخر ووحيد سيف وحسن الأسمر. وضمن مشروع "المسرح للجميع" يقدم محمد صبحي مسرحية "كارمن" عن الاوبرا العالمية. وكان قدم في العام الماضي مسرحية "لعبة الست" ولقيت نجاحاً كبيراً. ويعتمد صبحي على الفكر والمتعة في عروضه. وبعيداً عن القاهرة يعرض سمير غانم على مسرح العبد مسرحية "أنا ومراتي ومونيكا" من تأليف أحمد الابياري ويشاركه البطولة نرمين الفقي ومحمود القلعاوي. والمسرحية التي يخرجها محمود ابو جليلة، تدعو الى المحافظة على كبار المخترعين والمكتشفين الذين يضطرون الى الهجرة الى خارج مصر. وتشير المسرحية، كما يقول المخرج، الى مونيكا التي هي رمز التسلط قائلا انه "توجد مليون مونيكا في مأكلنا ومشربنا تسمم حياتنا ونقول للعالم احذر من كل ما هو مونيكا". وكان غانم قدم لمدة اربعة اعوام مسرحية "بهلول في اسطنبول" امام الهام شاهين من تأليف يوسف معاطي واخراج محمد عبدالعزيز، ويطمح القائمون على عمله الجديد الى تحقيق ارباح كبيرة خصوصاً انه لا تنافسها مسرحية اخرى في الاسكندرية الى جانب ان البطلة الفقي هي ابنة المدينة الساحلية. وفي محاولة لتحقيق نجاح جديد يلعب أحمد بدير بطولة مسرحية "أزعرينا" على خشبة مسرح "الهوسابير" من تأليف بسيوني عثمان وهي مأخوذة عن مسرحية "ترويض النمرة" لشكسبير، وتشاركه البطولة بوسي التي تعود الى المسرح بعد غياب. وتدور حول قصة حب بين امرأة من الطبقة الراقية ورجل من قاع المجتمع. وبعد غياب طويل عن مسرح القطاع الخاص يعود يحيى الفخراني من خلال عرض "الرئيس ومونيكا" وتشاركه البطولة شيرين التي تعود الى الوقوف على خشبة المسرح هي الاخرى بعد غياب. والمسرحية من اخراج السيد راضي وتأليف وانتاج فيصل ندا الذي يعد لها منذ اكثر من عام، ويراهن عليها خصوصاً ان مسرح هدى شعراوي في شارع القصر العيني في القاهرة اعيد افتتاحه بعد اقفاله طوال خمسة عشر عاما وسميّ "المسرح المصري". ولقد رصد للمسرحية ميزانية كبيرة الى جانب إسناد الدور الى الفخراني بعدما فشل في إقناع محمود عبدالعزيز. ومعروف ان للفخراني ثقلاً جماهيرياً كبيراً اتضح من خلال الحضور الجماهيري الكبير اثناء عروضه على خشبة المسرح القومي. وتقف مادلين طبر بدورها للمرة الاولى على خشبة مسرح السلام في محاولة لتدعيم نشاطها التلفزيوني والسينمائي من خلال عرض "عش العميان" امام عبدالله محمود وفاروق نجيب وهي مسرحية من تأليف أنور عبدالمغيث واخراج حسام الدين صلاح. وعلى خشبة مسرح قصر النيل تعرض مسرحية "شقاوة" من تأليف الدكتور مدحت أبو بكر، وبطولة سيد زيان ووفاء عامر وإخراج عادل عبده. ويقوم محمد نجم ببطولة مسرحية "الواد ضبش.. عامل لبش" أمام ميمي جمال وأحمد راتب ويوسف داود وهي من تأليف مجدي الابياري وإخراج شريف عبداللطيف، وتعرض على مسرح نجم في الدقي. ويعيد المنتج والمخرج جلال الشرقاوي عرض مسرحيته "حودة كرامة" من بطولة أحمد آدم وصلاح عبدالله وعبير صبري وغادة عبدالرازق وصفوة، وتعد المسرحية الوحيدة التي عرضت العام الماضي وحققت نجاحاً. وعلى خشبة المسرح العائم تعرض مسرحية "أنا والبنت حبيبتي" من تأليف محمود الطوخي وبطولة وائل نور وحنان ترك .