قام فريق البحث العلمي في مركز "آي بي أم المادن" IBM ALMADEN للبحوث بانتاج نوع جديد من الكومبيوترات، أُطلق عليه اسم "كومبيوترات كوانتم Quantum Computers". وتضاهي هذه الكومبيوترات تلك التي تعرف باسم الكومبيوترات الخارقة أو السوبركومبيوتر Supercomputer من حيث السرعة والأداء بمراحل عديدة. وقد تم اختبار هذا النسل الجديد من الكومبيوترات بعمليات حسابية معقدة جداً تحتاج الكومبيوترات العادية الى ملايين السنين للقيام بها. بينما يحتاج كومبيوتر كوانتم بضع ساعات فقط لاجرائها. ومن جهة أخرى يجري على قدم وساق تطوير نوع آخر جديد من الكومبيوترات التي تدعى الكومبيوترات الضوئية. يعتمد عمل هذه الكومبيوترات على الاستعاضة عن حركة الالكترونات في معالجات الكومبيوتر المركزية بحركة فوتون الضوء. واستبدلت الترانزيستورات والوصلات المعدنية بمرايا وعدسات دقيقة جداً ساعدت في تصغير حجم هذه المعالجات وزيادة سرعتها بشكل هائل. أما فريق البحث في مختبرات "سانديا ناشيونال Sandia National فقد قام بتصميم جهاز قادر على طي وتحويل شعاع الضوء بزوايا حادة جداً مما سيساعد الكومبيوترات الضوئية كثيراً، وذلك لمقدرة هذا الجهاز على الاحتفاظ بالمعلومات أثناء نقلها ضوئياً على رغم حدة انكسار زواياها. وأخيراً لا بد من أن نذكر ما قام به باحثون من مختبر "أوك ريدج ناشيونال" بمدينة تينيسي الأميركية. حيث ربطوا 56 معالجاً من معالجات شركة أنتل من نوع 486 القديمة والمنقرضة بعضها ببعض مما أتاح لهم فرصة انتاج كومبيوتر خارق له مزايا السوبركومبيوتر تماماً. ومن المؤكد أن اصرار العلماء على تطوير أجهزة الكومبيوتر باستمرار سيقود إلى ولادة أجهزة خارقة الامكانات ودقيقة الحجم في المستقبل القريب.