تحت عنوان "الثقافة العربيّة في القرن المقبل: بين العولمة والخصوصيّة"، انعقد المؤتمر العلمي الرابع لكليّة الآداب في جامعة فيلادلفيا الأهليّة الأردنيّة. وتناولت محاوره موقع التراث العربي ووظيفته في القرن المقبل، وخطاب النهضة والتقدّم على أعتاب القرن الحادي والعشرين، واحتمالات ثقافة عربيّة حداثيّة. وتصدّى المؤتمر للمعلوماتيّة والفضائيّات والاعلام المرئي والمسموع، اضافة إلى الصحافة والسينما والكتاب والمسرح والسياحة، ودور هذه العناصر في صياغة الهويّة الثقافيّة العربيّة. ألقى الشاعر الفلسطيني عزّ الدين المناصرة كلمة اللجنة التحضيريّة للمؤتمر، وشارك في جلسات العمل عدد من الباحثين والمفكّرين العرب من 22 جامعة، بينهم خليل عودة عميد كليّة الآداب في جامعة نابلس، ومحمد الحارثي جامعة أم القرى في السعوديّة، إضافة إلى المفكّر المصري حسن حنفي الذي اعتبر أن العولمة "أحد أشكال الهيمنة الغربيّة الجديدة التي تعبّر عن المركزيّة الأوروبيّة، وتؤدي إلى مزيد من تبعيّة الأطراف للمركز". وأوصى المؤتمرون، بتعزيز آليات حماية الخصوصيّة الثقافيّة، من خلال الاعتناء باللغة العربيّة، وتحديث وسائل ومضامين تدريسها، والعمل على اكسابها سمات التفاعل والحداثة، ونقد الاتجاهات الانغلاقيّة والتغريبيّة، وبناء قيم العقلانيّة والديموقراطيّة والتفكير العلمي. واقترح المشاركون أن يناقش المؤتمر المقبل قضايا "ما بعد الحداثة".