رعى الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي، احتفال مؤسسة جائزة الملك فيصل العالميّة في مقرّها في الرياض، وقام بتسليم الجائزة إلى الفائزين في فروعها الخمسة. وسلّم الأمير سلطان جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام إلى الرئيس السنغالي عبدو ضيوف، وجائزة الدراسات الاسلامية وموضوعها الدراسات التي تناولت المكتبات أو صناعة الكتاب عند المسلمين إلى الدكتور عبدالستار عبد الحقّ الحلوجي مصر، والدكتور يحيى محمود بن جنيد السعوديّة، وجائزة الطبّ التي كانت عن التحكّم بالأمراض المعدية إلى الدكتور جون لويس جون والدكتور روبرت هاري بورسل الولاياتالمتحدة، وجائزة العلوم وموضوعها الرياضيات إلى الدكتور أندرو جون وايلز الولاياتالمتحدة. ومنح الرئيس عبدو ضيوف جائزة خدمة الاسلام عن "تخطيطه لسياسة عمرانية حكيمة للارتقاء بشعبه المسلم" و"اسهاماته الكبيرة في مؤتمرات القمّة الاسلامية ودفاعه عن القضايا الاسلامية في المحافل الدولية"، اضافة إلى "تشجيعه التعليم العربي الاسلامي في بلاده"، و"دعمه التعاون العلمي والثقافي في بلاده والبلاد العربيّة". واستحقّ العالمان الأميركيان جيرك وبورسل جائزة الطب "لتمكّنهما من اكتشاف مجموعة من فيروسات التهاب الكبد، والتعرّف عليها وتوصيفها وتطوير اختبارات للكشف عنها في الدم، ومن ثمّ تطوير لقاحات للسيطرة عليها". ومنح الأميركي وايلز، أستاذ الرياضيات في جامعة برنستون في الولاياتالمتحدة، جائزة العلوم عن "انجازه المتميّز في ميدان نظريّة الاعداد والهندسة الجبريّة والصيغ الطرازيّة، خصوصاً برهانه الشهير لنظريّة "فيرما" الأخيرة"، واستخدمت انجازاته في تطوير شفرات لشبكات الكومبيوتر، مثل الانترنيت لتحقيق السريّة والأمان. ويذكر أن جائزة الأدب العربي التي كانت عن السيرة الذاتية لدى الأدباء العرب المعاصرين، حجبت للمرّة السادسة. وعلى صعيد الجنسيّات التي حصدت في الماضي العدد الأكبر من الجوائز، فقد حصد المصريّون 15 جائزة في مجال الأدب، و6 جوائز في الدراسات الاسلامية، والسعوديون 7 جوائز في خدمة الاسلام، والبريطانيون 8 جوائز في الطب، والأميركيون 9 جوائز في الطب و5 جوائز في العلوم. وفاز بالجائزة 4 نساء: ثلاث عربيات في ميدان الأدب، وأميركيّة في ميدان الطبّ. وتبلغ قيمة جوائز الفروع الخمسة 1.750.888 ريالاً، ويحصل الفائز مع مبلغ الجائزة على ميداليّة ذهبيّة وشهادة براءة تحمل اسمه وملخّص للعمل الذي أهّله للجائزة. وتقرّر أن تكون مواضيع الجائزة للعام المقبل كالآتي: في الدراسات الاسلامية "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً وتخريجاً أو دراسة"، وفي الأدب العربي "دراسات الأدب المقارن التي تناولت الصلات بين الأدب العربي والآداب الأخرى"، وفي الطب "أمراض الحساسية" وفي العلوم "الكيمياء".