لم تحضر الممثلة البريطانية الحسناء كيت وينسلت حفلة افتتاح فيلمها الجديد "تايتانيك" في لوس انجليس، فتساءل الحضور الذي ضم مئات الشخصيات الهامة في عالم الفن السابع الهوليوودي عن سبب غيابها، علماً ان الفيلم أثبت انها ممثلة عالمية موهوبة اذ أدت دورها ببراعة، كما ان الفيلم كلف 200 مليون دولار وأخرجه جيمس كامرون الخبير في الأفلام الهوليوودية التي تستغل المؤثرات المرئية والصوتية الجبارة استغلالاً مبتكراً. وحقق "تايتانيك" نجاحاً فور نزوله الى الصالات الأميركية مما زاد من حسرة أصدقاء كيت وينسلت واستغرابهم تخلفها عن حفلة الافتتاح. وفسر زميلها بطل الفيلم ليوناردو دي كابريو سبب غيابها في ذلك اليوم قائلاً: "ان كيت فقدت أعز صديق لها الليلة السابقة وهي في حال انهيار تمنعها من الظهور في مكان عام". واتضح في ما بعد ان خطيب كيت السابق الممثل البريطاني ستيفن تيردر، توفي اثر اصابته بمرض سرطان العظام، وان الفنانة لازمته طوال فترة معاناته وبقيت الى جواره حتى فارق الحياة في الليلة السابقة لحفل افتتاح "تايتانيك". وكانت كيت احتفظت بصداقة حميمة جداً مع ستيفن على رغم انتهاء علاقتهما العاطفية ووصفته مراراً بپ"نصفي الثاني"، فهي كانت تبوح له بكل أفراحها وأشجانها وتقضي برفقته ساعات طويلة في الحدائق العامة أو في المطاعم وصالونات الشاي الأنيقة، لمجرد الدردشة الودية والرفع من معنوياتها سواء على الصعيد المهني أو الخاص. ويذكر ان الاثنين تعرفا الى بعضهما قبل سبع سنوات حينما كانت هي مراهقة في الخامسة عشرة تمثل في مسلسلات اذاعية بريطانية وهو ممثل في الثامنة والعشرين من عمره، وسرعان ما جمعتهما صداقة بريئة تحولت مع الأيام الى علاقة حب ثم خطوبة رسمية لم تدم طويلاً. ويروي وكيل كيت وينسلت الفني حكاية بسيطة عن ستيفن الذي كان قد عرف منذ خمس سنوات كيف يساعدها في تخفيف وزنها بحوالي ثلاثين كيلوغراماً بعدما فشلت التجارب التي خاضتها عائلتها مثلاً بهذا الصدد طوال سنوات وسنوات. وكل ما يمكن تمنيه لكيت هو الا تلاقي نفس مصير الباخرة "تايتانيك" حيث تدور أحداث فيلمها الأخير، والتي غرقت في أعماق المحيط اثر اصطدامها بكتلة ثلجية ضخمة.