إذا كان شباب هذا العصر بين سن 18 و30 يعتقدون بأنهم فحول الجنس وصانعو فنه، فعليهم إعادة النظر في موقفهم، إذ أظهر استطلاع لآراء آلاف الرجال والنساء بين سن 80 و102 شيوع استمرار العلاقة الجنسية بين هذه الفئة من المسنين. جاء ذلك اثر استطلاع آخر قام به المجلس الوطني الأميركي لشؤون الشيخوخة، تبين فيه أن أكثر من 61 في المئة من الرجال الأميركيين الذين تجاوزوا الستين من العمر ما زالوا ناشطين جنسياً مقابل 37 في المئة من النساء، وان نصف الأميركيين ممن تجاوزوا الستين عاماً يمارسون الجنس مرة واحدة على الأقل في الشهر، وبين هؤلاء 25 في المئة يحبذون ممارسته مرات عدة. وهذا يدحض الخرافات والادعاءات المحيطة بالعلاقات الجنسية في مرحلة الشيخوخة، ويدل على أن الجنس يستمر في احتلال حيز كبير وحيوي في حياة المسنين. وتأكيداً لأهمية العلاقة الجنسية في مرحلة الشيخوخة، باشر المجلس المذكور برنامجاً خاصاً للتوعية الجنسية تحت شعار "الحب والحياة: منهج صحي للجنس عند المسنين". هدفه زيادة مستوى الوعي لدى هذه الفئة من الناس لاقناعها بأن العلاقة الجنسية الصحيحة ليست سوى جزء طبيعي من مرحلة الشيخوخة، وان احتمال الاصابة بالعجز ليس مجرد تحصيل حاصل، بل هو عقبة يمكن تجاوزها لاستمرار العلاقة الحميمة بين الزوجين. إذ لا يوجد تاريخ معين لانتهاء صلاحية هذه العلاقة طالما تمسك الاشخاص المعنيون بمشاعر الحب والحنان بين بعضهم البعض. وقد اثبتت الدراسات ان معظم الاشخاص ممن تجاوزا مرحلة منتصف العمر لديهم الرغبة والمقدرة على ممارسة علاقات جنسية ناشطة ومرضية مع أزواجهم وزوجاتهم. فالنساء عادة لا يفقدن مشاعر النشوة مع تقدمهن في السن، كما ان الرجال لا يفقدون القدرة على الانتصاب والقذف. إلا أن كليهما يتعرض، مع مرور الزمن، لانخفاض في سرعة الاستجابة للإثارة وبالأخص الرجال. وما هذا التغيير إلا أمر طبيعي في مرحلة الشيخوخة يمكن معالجته والتغلب عليه. لذا فإنه من الضروري تعويد الجسم على ممارسة العلاقة الجنسية بين الحين والآخر بصورة منتظمة، بما في ذلك ممارسة الإثارة أحياناً. للحفاظ على مقدرة الجسم على التفاعل أثناء الشروع في العلاقة الجنسية في مراحل العمر المتقدمة. وفي حال تعرض الإنسان للعجز الجنسي عليه عدم الاستسلام للأمر الواقع، واستشارة الطبيب لكشف أسباب العجز التي قد تكون ناجمة عن مرض معين أو اضطراب عاطفي أو تعارض وتضارب بين الأدوية المستخدمة في علاج بعض الاعتلالات الصحية الأخرى. الشيخوخة وتغيرات الجسد مع تقدم الإنسان في السن تتغير ملامح جسده ووظائفه، وتتغير معها قدرته على الاستجابة للإثارة الجنسية، ولذا من غير المعقول أن يتوقع رجل بين الخمسين والتسعين أداء جسده وتفاعله وكأنه في سن العشرين أو الثلاثين. كما أنه من غير المجدي أن يقبع في الحسرة والحزن على ضياع الصبا، طالما أن بإمكانه التأقلم مع الظروف القائمة بحيث يتقبل ويعتاد على التغيرات الحاصلة في جسده ويمارس المعاشرة الزوجية تبعاً لمرحلة الشيخوخة التي يمر فيها. فالمسنون قادرون على المحافظة على لياقتهم البدنية وممارسة العلاقة الزوجية والاستمتاع بها بصورة منتظمة يكتنفها الحب والحنان، من دون الحاجة إلى تحطيم الأرقام القياسية في هذا المجال. وهذا يتطلب ضرورة التأقلم مع قدرات الجسد الجنسية بصورة لا تختلف عن تأقلم الجسد عامة مع التغيرات المرافقة للشيخوخة. إذ تنخفض سرعة تدفق الدم داخل الأوعية وترتخي العضلات، فيعاني الرجال من صعوبة في تحقيق الانتصاب وتستغرق هذه العملية وقتاً أطول مما كانت تستغرقه أيام الشباب. وقد يكون الانتصاب أقل صلابة من السابق وتصعب المحافظة عليه، كما تزداد سرعة الاحساس بقرب القذف وفقدان الانتصاب بعد فترة وجيزة من بلوغ النشوة. هذا إضافة إلى ازدياد الفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق انتصاب آخر من جديد. بينما تعاني النساء من انخفاض بسيط في الرغبة الجنسية، وتنحصر التغيرات الجسدية عندهن في أعضائهن التناسلية بسبب انخفاض مستوى هورمون الاستروجين خلال مرحلة سن اليأس وبعدها. ويمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام مراهم سائلة وتناول معوضات لهورمون الاستروجين. كما ينحدر مستوى هورمون النمو الذي تفرزه الغدد الكظرية مع الاستروجين، بينما يرتفع مستوى هورمون الكورتيزول. وتساهم بعض التغيرات الجسدية في التقليل من جاذبية الرجال والنساء على السواء، كازدياد الوزن والتجاعيد وارتخاء العضلات. وهذه أمور يمكن تجاوزها بالتركيز على المزايا العقلية والروحية عوضاً عن الحلم بمظاهر الشباب. ولا يعني ذلك بالتأكيد إهمال اللياقة البدنية واختيار نوعية الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والسعي لتنشيط القدرات العقلية والجسدية والروحية. فهذه متطلبات في غاية الأهمية لضمان استمرار أداء ناجح يدعم العلاقة الزوجية عبر مرحلة الشيخوخة. ويزداد احتمال الاصابة بمظاهر العجز وأعراض المرض مع تقدم الإنسان في السن. إلا أن أعتى الأمراض وأخطرها نادراً ما يستوجب الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية. فبالنسبة إلى أمراض القلب، يلاحظ ان معظم المسنين الذين يصابون بنوبة قلبية يمتنعون كلياً عن ممارسة تلك العلاقة إثر اصابتهم بها، خشية تعرضهم لنوبة قلبية أخرى. علماً بأن خطورة الوفاة أثناء المعاشرة الزوجية ضئيلة جداً. ومع أهمية مراجعة الطبيب في حال التعرض لنوبة قلبية، يمكن للمصاب ان يعود إلى ممارسة الجنس مع زوجته بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من تاريخ الاصابة، تبعاً لحالته الصحية ولياقته البدنية. إذ يعتقد بعض الخبراء ان ممارسة الجنس باعتدال قد تساهم في تخفيف خطورة الاصابة بنوبة قلبية مستقبلاً. ولكن لا بد ان نوضح هنا أن ما سبق ذكره ينطبق على المصابين بأمراض القلب ممن لا يتعاطون حبوب "فياغرا". أما المرضى الذين يرغبون في تناول هذه الحبوب قبل ممارستهم المعاشرة الزوجية، فعليهم التقيد بارشادات الأطباء والامتناع عن شراء حبوب "فياغرا" من دون وصفة طبية، خوفاً من المضاعفات والأخطار التي يمكن ان تنجم عنها. وقد حذرت شركة "فايزر" المصنعة لدواء "فياغرا" الأطباء من وصف أو صرف هذه الحبوب لمرضى القلب الذين يتناولون أدوية حاوية لمادة النيترات العضوية، نظراً إلى الأخطار المحتملة، كالهبوط الحاد والمفاجئ في ضغط الدم الناجم عن تضارب محتويات "فياغرا" مع أدوية النيترات العضوية. وأكد بعض الأحداث الخطيرة أن عدداً من مرضى القلب الذين تناولوا حبوب "فياغرا" تلقائياً من دون استشارة أطبائهم وتعرضوا لنوبات مفاجئة أثناء المعاشرة الزوجية، أو بعد انتهائها اضطروا لتناول حبوب نايتروغليسيرين التي تفاعلت مع مادة النيترات العضوية الموجودة في حبوب فياغرا، وغيرهم ممن أصيبوا بنوبة قلبية للمرة الأولى ونقلوا الى المستشفى بصورة طارئة، ثم حقنوا بهذه المادة، عرضوا حياتهم لخطر الموت نتيجة التهور والاهمال وعدم التقيد بنصائح الأطباء. أما في ما يتعلق بمرض السكري، فهو من الأمراض الضئيلة التي يمكن أن تؤدي الى الاصابة بالعجز الجنسي. إلا أنه بمجرد تشخيص المرض والنجاح في السيطرة عليه، يمكن للمريض استعادة القدرة على الأداء الجنسي المطلوب. من جهة أخرى، يندر أن تؤثر الاصابة بالسكتة الدماغية في الأداء الجنسي. كما أنه من المستبعد أن يؤدي المجهود المبذول خلال المعاشرة الزوجية الى الاصابة بسكتة أخرى. هذا بالاضافة الى امكان تقوية الأعضاء المشلولة أو المتضررة عن طريق التدريب والعلاج الطبيعي. ورغم ان الأوجاع التي يسببها مرض التهاب المفاصل تحد من القدرة على ممارسة النشاط الجنسي، فإن الجراحة والأدوية تخفف من تلك الأوجاع. علماً بأن الأدوية المستخدمة تقلل من الرغبة الجنسية في بعض الأحيان. وتساعد التمارين الرياضية والاسترخاء والحمامات الدافئة وتغيير أوضاع الجماع وأوقاته على استمرار العلاقة الزوجية ونجاحها. ويخطئ من يعتقد بأن استئصال الرحم بصورة صحيحة يؤذي أنوثة المرأة واستجاباتها الجنسية. كما يخطئ من يعتقد بأن استئصال الثدي يجعل المرأة أقل انوثة وجاذبية. إذ يمكن ممارسة العلاقة الزوجية في كلا الحالتين اذا ما توافرت عناصر الثقة والقناعة بأن هذه التغييرات الجسدية يجب أن لا تعوق استمرار المعاشرة بين الأزواج. أما استئصال غدة البروستاتا أو اجزاء منها، فإنه لا يعيق القدرة الجنسية ولا يحرم متعتها. اذ أن وسائل الجراحة الحديثة تحافظ على الاعصاب الممتدة داخل العضو الذكري بصورة تسمح للمريض بتحقيق الانتصاب الضروري لاتمام عملية الجماع. ومن المؤكد أن الاكثار من تناول الكحول يضعف الطاقة الجنسية عند الرجال ويؤخر تحقيق النشوة عند النساء. مع احتمال ان تؤدي الأدوية المضادة للاكتئاب والمهدئات وبعض الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم، الى الاصابة بالعجز الجنسي. إلا أنه من الممكن الخلاص من هذا العجز بعد قيام الطبيب بتغيير نوعيتها بحيث لا تؤثر في القدرة الجنسية للمريض، اذا توافرت له القناعة بأن هذا التغيير يخدم مصلحة المريض. ومن العوامل العاطفية السائدة بين المسنين من الرجال، مشكلة الخوف من العجز الجنسي. وهنا لا بد من التذكير بأن الرجال كافة يعانون أحياناً من الفشل أو العجز الجنسي الناجم عن الارهاق، أو التوتر والقلق، وغيرها من الضغوط الاجتماعية والأعباء العائلية. وغالباً ما يستعيد الرجل قدرته على الأداء السليم تلقائياً عند زوال تلك الأسباب أو العوامل. إن المفهوم العام لاستمرار العلاقة الجنسية بين المسنين يزداد قبولاً بصورة تدريجية. ومن غير المستبعد أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه هذه العلاقة متكاملة الفهم وان تتطور وسائل تشخيص المشاكل الجنسية وعلاجها بما يحقق أكبر قدر من السعادة وراحة البال للرجال والنساء. بعد النجاح المنقطع النظير لحبوب فياغرا في انعاش الحياة الجنسية الراقدة داخل أجساد العاجزين، لم يعد ممكناً تجاهل دورها المهم في اضفاء السعادة على العلاقات الزوجية في مرحلة الشيخوخة، على رغم عامل السن ومسببات العجز. كما أنه من غير المستغرب ان يعبر أحد المسنين الذين تناولوا حبوب فياغرا عن مشاعره تجاه فوائدها بالآتي: "لقد منحتني فياغرا انتصاباً كابن العشرين، وفحولة كابن الثلاثين، وخبرة كابن الأربعين، ومهارة كابن الخمسين داخل جسد في الستين". بينما صرّحت امرأة أميركية مسنّة استؤصل رحمها، بأنها شعرت كالمراهقة إثر تناولها حبوب فياغرا، وان السعادة غمرتها كما لم يسبق لها ذلك من قبل. وقد اتسعت دائرة الدراسات والتجارب لتطوير جرعات وتركيبات معينة من دواء فياغرا، بحيث تتناسب ومستوى العجز الذي يعاني منه الانسان. وازدادت شعبية عيادات الخدمات الصحية السريعة في محطات القطارات والأسواق العامة في بريطانيا إثر اعلانها عن استعدادها لتوفير دواء فياغرا لمن يرغب في الحصول عليه، شريطة خضوع الزائر لاستشارة طبية وفحص شامل لوظائف القلب والكلى والكبد والبنكرياس والبروستاتا ومستوى السكر في الدم. بعدها يدفع الزائر مبلغ 200 دولار كأجرة للاستشارة الطبية والفحص، ومن ثم يزوده الطبيب بحبوب فياغرا بسعر 25 دولاراً للحبة الواحدة، اذا كانت نتائج الفحوصات تسمح بذلك. كما أصبح بالامكان شراء حبوب "تيغرا" Tigra الفرنسية البديلة من حبوب فياغرا، والمصنوعة من مزيج من الأعشاب والنباتات الطبيعية المعروفة باثارتها الرغبة الجنسية، داخل محلات بيع الصحف والمجلات في بريطانيا أيضاً فياغرا: ما لها وما عليها السلبيات - ساهمت في خراب بعض البيوت والعلاقات الزوجية - استمرت حال الانتصاب لدى أحد الرجال مدة 30 ساعة - تسببت في وفاة عدد من متعاطيها - هنالك خطورة من احتمال شرائها أو الحصول عليها من دون استشارة طبية - يحتمل شراء عينات مغشوشة تحمل اسمها - حقق 70 في المئة ممن راجعوا الأطباء النفسانيين والاستشاريين نتيجة مشابهة لما حققته فياغرا الايجابيات - ساعدت الأزواج على تحسين علاقاتهم الزوجية الحميمة - ساهمت في تحقيق الانتصاب لملايين الرجال العاجزين - جددت الحياة الجنسية للملايين ممن تجاوزوا مرحلة منتصف العمر - بيّنت التجارب الاكلينيكية انها سليمة إذا استخدمت بصورة صحيحة - استخدامها قد ينقذ حياة حيوانات مهددة بالانقراض كانت اعضاؤها تستخدم في تقوية النشاط الجنسي - أكد 70 في المئة ممن تناولوها أنها انقذت حياتهم الجنسية. لائحة بالأدوية الحاوية على مادة النيترات العضوية كما وردت في تقرير شركة "فايزر" Deponit Minitran Nitrek Nitro-Bid Nitrocine Nitro-Derm Nitro-Disc Nitro-Dur Nitrogard Nitroglycerin Nitroglycerin T/R Nitroglyn Nitrol Ointment Nitrolan Nitrolingual Spray Nitrong Nitropar Nitropress Nitroprex Nitro S.A. Nitrospan Nitrostat Nitro-Trans System Nitro Transdermal Nitro-Time Transderm-Nitro Tridil Imdur Isosorbide Mononitrate Monoket Dilatrate-SR Iso-bid Isordil Isordil Tembids Isosorbide Dinitrate Isosorbide Dinitrate LA Sorbitrate Sorbitrate SA Peritrate Peritrate SA Cardilate Isordil w/PB