أثار الاعلان عن قيام تنظيم أصولي - عرقي جديد في القرن الافريقي مخاوف جديدة من احتمالات اتساع نطاق النزاع الدائر أصلاً في المنطقة. وقال بيان صدر في سبع صفحات ان "استراتيجية" التنظيم الجديد تتمثل في شن ثلاثة نشاطات عسكرية: "حرب عصابات وانتفاضة شعبية والهجوم التقليدي في آن لإلحاق الهزيمة بالعدو في أقصر وقت ممكن وذلك لتقليل دمار الممتلكات ومعاناة شعبنا". ويقول البيان ان التنظيم الجديد أوسالا هدفه اطاحة "الهيمنة اليهودية - المسيحية" على اثيوبيا واريتريا واقامة نظام اسلامي في المنطقة الممتدة من السودان حتى جيبوتي. وذكر رئيس التنظيم بشرى حسين صومالي الجنسية ان التنظيم يحمل اسم "التحالف من أجل تحرير الاورومو والصومال والعفر". وقال بيانه ان دولة اريتريا التي حصلت على استقلالها من اثيوبيا العام 1991 "محافظة متمردة" لا بد من اعادتها الى الصف الوطني. وتفيد المعلومات ان تحالف "اوسالا" تأسس في العاصمة الصومالية مقديشو في 31 آب اغسطس الماضي ويضم التنظيمات الآتية: الجبهة الموحدة لتحرير شعب الاورومو، وجبهة تحرير الاورومو اوبّو، والجبهة الشعبية لتحرير الصومال، ومنظمة تحرير شعب الاورومو، والجيش الشعبي لتحرير العفر، والاتحاد الاسلامي لغرب الصومال. وأوضح حسين الذي وقّع البيان انه ما دام أغلب شعوب المنطقة مسلمين فإن الدستور المقبل يجب أن يكون مستمداً من "أركان الاسلام". وقال ان استراتيجية "أوسالا" تنطوي على شن ثلاثة نشاطات حربية تشمل حرب العصابات والانتفاضة الشعبية والهجمات التقليدية. ويتهم البيان قوميتي الأمهره والتيغراي اللتين يصفهما بأنهما "الأخوان الساميّان" في أثيوبيا بفرض "الهيمنة اليهودية - المسيحية" على تلك الدولة. وتابع بشرى حسين هجومه على قومية التيغراي التي ينتمي اليها رئيس وزراء اثيوبيا ملَّس زيناوي: "ظل حكام تيغراي يعربون دائماً عن مهمتهم للدفاع عن "الجزيرة المسيحية" وإحياء امبراطورية أكسوم القديمة التي يعتقدون أنها تمتد من اليمن الى مدغشقر، ووضع حد للتهديد الصادر عن المسلمين والفالا الاورومو نهائياً". ويذكر ان الاورومو يمثلون أكبر مجموعة عرقية في اثيوبيا وتبلغ نسبتهم 40 في المئة من سكان البلاد. وكانوا حاربوا الأمهرة والتيغراي مراراً واستأنفوا القتال ضد حكومة رئيس الوزراء الحالي زيناوي التي يهيمن عليها التيغراي في 1993، بعد عامين فقط من سقوط نظام الرئيس السابق منغستو هايلي مريام. غير أن "جبهة تحرير الاورومو" - وهي كبرى الحركات المقاتلة من هذه القومية - تتمسك بأنها لا تريد اقامة دولة اسلامية في اثيوبيا.