أكد فؤاد أنور قائد المنتخب الكروي السعودي ان الصحافة الرياضية السعودية ضخمت اخفاق المنتخب الأولمبي السعودي في أتلانتا الى حد كبير وصورت اللاعبين خائنين وانهم ذهبوا الى اتلانتا للسياحة. ودافع أنور عن مدرب المنتخب السعودي الكروي الاول البرازيلي زوماريو واعتبره يستخدم اسلوباً جيداً لكنه عاد ليؤكد ان المحك الحقيقي سيكون في البطولتين القويتين اللتين يقبل المنتخب السعودي على المشاركة فيهما وهما كأس الخليج في عمّان وكأس أمم آسيا في الامارات. "الوسط" التقت فؤاد أنور فكان معه الحوار الآتي: * كيف ترى استعدادكم لبطولة كأس الخليج المقبلة في عمان من خلال معسكركم الاعدادي؟ - الاستعداد جيد ويعكس اهتمام المسؤولين. وبالنسبة الى اللاعبين أرى من زملائي حرصاً بالغاً على تنفيذ توجيهات المدرب ونصائحه وقد كان تركيز المدرب في الاسبوع الاول من المعسكر على رفع المستوى اللياقي للاعبين والآن بدأ في التركيز على الجوانب التكتيكية، وسنكون مستعدين لبطولة كأس الخليج بصورة جيدة ان شاء الله. * هل ستسعون الى الحفاظ على الكأس التي حصلتم عليها في البطولة الماضية؟ - هذا ما نسعى اليه بجد وهو ما خططنا له بالضبط. سقوط الترشيحات * كيف ترى حظوظ الفرق الخليجية في المنافسة على هذه البطولة الاقليمية؟ - لا تخضع نتائج دورات الخليج عادة للمستويات الفنية اذ يلعب الحماس البالغ دوراً كبيراً في تعطيل ترشيحات الخبراء وتقديراتهم. ولو عدنا الى الوراء قليلاً لرأينا ان المنتخب السعودي كان المنتخب المرشح لجميع البطولات الماضية ومع ذلك لم يفز الا بالبطولة الاخيرة في الامارات، كما ان هناك فرقاً اخرى كانت مرشحة في دورات سابقة للحصول على كأس البطولة، ومع ذلك لم يحالفها الحظ لذا يصعب ترشيح بطل لدورة الخليج، لكنني ارجو بجهود المسؤولين والجهاز الفني والاداري وزملائي اللاعبين ان نحافظ على اللقب. مسؤولية اللاعبين * هناك من رأى انك كنت سبباً من اسباب اخفاق المنتخب السعودي الأولمبي في أتلانتا، فهل هذا صحيح؟ - أعود لأؤكد ما سبق ان قلته وهو ان الصحافة تحاملت على اللاعبين تحاملاً غير طبيعي. * ألم يكن هناك أخطاء من اللاعبين؟! - ربما كان هنالك اخطاء، لكن الاخفاق لم يكن متعمداً. * ألا تعتقد ان تعمد الاخفاق يعتبر خيانة وطنية؟ - بالضبط... الصحافة الرياضية اعتبرتنا خائنين، والتعليقات التي كتبت جعلت منا أناساً لم نذهب الى أتلانتا لنمثل بلادنا، بل أناساً ذهبوا للتمشية هناك. * وهل ترى انكم قمتم بواجبكم كما ينبغي؟ - انا شخصياً واحد من الذين شاركوا وكنت قائداً للفريق في تلك الفترة وأقول ان كلاً منا أدى ما عليه، وحاول تقديم كل ما عنده، ولئن جانبنا التوفيق فهو لا يعني نهايتنا بل على العكس ما زالت امامنا مشاركات وبطولات والمجال امامنا مفتوح للعطاء. ثم ان الفرق التي لعبنا امامها في أتلانتا ليست فرقاً متواضعة بل هي فرق ذات خبرة ومكانة رياضية مرموقة. * هل كانت ذات مستويات افضل من الفرق التي قابلتموها في مونديال كأس العالم؟ - هذه مقارنة ظالمة فالمنتخب الذي شارك في كأس العالم كان يضم عناصر تملك خبرة وافية وهذا ما لا يتوافر في معظم لاعبي المنتخب الاولمبي باستثناء اثنين او ثلاثة... * هل ترى ان الاشكال كان في قصر فترة الاستعداد خصوصاً لكم انتم الكبار فؤاد أنور، محمد الخليوي، حمزة أدريس ما قلل من فرص التجانس مع بقية المنتخب؟ - لا اعتقد ذلك، وباختصار نحن ادينا ما علينا لكن التوفيق لم يحالفنا. محك للمدرب وللاعبين * اذاً لم يكن الخل فنياً؟ - وجهة نظري ان المشكلة لم تكن خللاً فنياً ولا تقصيراً من اللاعبين. * هل ترى ان المدرب يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية؟ - انا رأيي ان المدرب ليس له ذنب في ذلك، فالمدرب كان يطمح الى الفوز وكان يود ان يقدم فريقه مستوى فنياً راقياً وعروضاً جيدة. وقد تكون للمدرب اخطاء فنية ولكنني اعتقد ان اسلوبه جيد وعلى اي حال ستكون المباريات التي سنخوضها في بطولة الخليج وفي نهائية كأس الأمم الآسيوية محكاً للاعبين وللمدرب على حد سواء.