بدأت الولاياتالمتحدة وعواصم غربية جهوداً حثيثة لاقناع الحزبين الكرديين الرئيسين في شمال العراق باعلان هدنة تفسح المجال امام العودة الى مائدة المفاوضات بعد اسبوع من القتال العنيف بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني اسفر عن احتلال مواقع واستردادها وسقوط عشرات القتلى والجرحى. وفيما اتهم قيادي بارز في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني ايران بالتدخل لصالح قوات جلال طالباني، بتسهيل تحرك قواته وتزويدها اسلحة ومدافع، نفى مسؤولو الاتحاد الوطني الكردستاني تلك الاتهامات، وقالوا ان انصار البارزاني يحاولون تبرير خسارتهم لعدد من المواقع المهمة، منها جسر حافظ في منطقة شومان، وانضمام حوالي 500 من قوات البارزاني اليهم. غير ان سَفْئين دَزَئي ممثل الحزب الديموقراطي الكردستاني في تركيا ل "الوسط" ما تردد عن انضمام وحدة من القوات التابعة لحزبه الى الطالباني. واعترف دزئي بأن قواته خسرت ثلاثة مواقع في منطقة شقلاوة، لكنها شنت هجوماً مضاداً أسفر عن اعادة استرداد المواقع التي خسرتها مطلع الاسبوع الماضي. وقال ان لا صحة للأنباء التي ذكرت ان الحكومة التركية انذرت الحزب بسبب مشاركة عثمان اوجلان شقيق زعيم حزب العمال التركي الكردي في احتفالات دعا اليها الحزب الديموقراطي الكردستاني في شمال العراق في مناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه. وقال الدكتور لطيف رشيد ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في بريطانيا ان حزبه يتطلع الى عودة حكومة اقليم كردستان لممارسة نشاطها عبر عودة الشرعية للبرلمان الكردي وحل المشكلة المالية.