حماس والجهاد الاسلامي يعملون بأمر من طهران الاصولية على إنجاح اليمين واقصى اليمين الاسرائيلي المعادي للعرب والمسلمين في الانتخابات الاسرائيلية وهم يعرفون شعاره: حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل. وتسأل اين الاسلام من هذا المسعى؟ وقد طرحت على نفسي هذا السؤال وأنا اقرأ في صحيفة "المحجة" الاسلامية المغربية 3/5/1996 فتوى اصولية بتكفير المفكر الاسلامي روجيه جارودي واباحة دمه باعتباره مرتداً عن الاسلام. تقول الفتوى: "ما جاء به جارودي من منكرات وطعون في كليات الاسلام وأصوله... يستوجب استتابته من الردة التي لا غبار عليها فإن لم يتب فقد اختار ان يضع اسمه ضمن اسماء المرتدين في لائحة انتظار قيام سلطة الشريعة الاسلامية التي اناط بها رسول الله ص مهمة تنفيذ الحكم: ومن يبدل دينه فاقتلوه"! لحظة صدور هذا الحكم الاصولي الاسلامي بردة جارودي واستتابته ثم قتله ان لم "يتب" كان جارودي يواجه حملة شعواء في وسائل الاعلام الاسرائيلية والصهيونية العالمية من اجل دفاعه عن الشعب الفلسطيني واتهامه بالدعوة ل "مراجعة جرائم النازية" وقُدم ضده صهاينة فرنسا دعوى قضائية قد يحكم عليه فيها بالسجن لعام ونصف مليون دولار غرامة! ترى هل يوجد حلف غير مكتوب بين الاصوليين الاسلاميين والاصوليين اليهود؟ احمد عبدالسلام المؤذن الرباط - المغرب