مع تزايد عدد السيارات الكبيرة والفخمة العليا المجهّزة بمحرّكات ذات ثماني أسطوانات، لم يعد في وسع مازيراتي الإكتفاء بمحرّك الأسطوانات الست لموديلها "كواتروبورتي Quattroporte"، ولو كان مدعوماً بشاحنَين توربينيين في كل من صيغتَيه المتوافرتَين 0.2 ليتر/287 حصاناً و8.2 ليتر/280 حصاناً. لذلك أضاف الصانع الإيطالي الذي ضمّته فيات الى حظيرتها قبل ثلاثة أعوام، خياراً جديداً بمحرّك من الألومينيوم قالباً وغطاءً، يتضمّن ثماني أسطوانات V-90 درجة مع 32 صماماً تشغّلها أربعة أعمدة كامات فوقية، لتبلغ قوته 335 حصاناً/6400 د.د. وعزم دورانه 450 نيوتون-متر/4400 د.د. وهو محرّك "مربّع"، بمعنى موازاة القطر 80 ملم للشوط 80 ملم تماماً. طبعاً، عند البحث عن كيفية إستخراج ما لا يقل عن 6.104 أحصنة و140 نيوتون-متر في الألف سنتم3، أي بزيادة نحو 25 في المئة عمّا يمكن إستخراجه عادة بأربعة صمامات للأسطوانة الواحدة، يتضح دور الشاحنَين التوربينيين مع المبادلَين الحراريين اللذَين يبرّدان الهواء قبل إيصاله الى غرف الإحتراق تبريد الهواء يزيد كثافته وبالتالي كميته في الحجم المحدد، ما يساهم في زيادة القوة أكثر وأكثر. وللحصول على السرعة النادر توافرها في سيارة صالون مألوفة، وتبلغ 270 كلم/ساعة مع الإكتفاء ب8.5 ثانية لتخطي المئة كلم/ساعة و9.24 ثانية لتخطي الكلم الأول بالعلبة العادية، يمكن إختيار أي من العلبة العادية جتراغ ذات النسب الأمامية الست، أو الأوتوماتيكية من شركة بي تي إر الأسترالية التي تنتج 80 ألف علبة أوتوماتيكية سنوياً بنسب أمامية أربع مع ثلاثة برامج وإتصال إلكتروني بنظام إدارة وظائف المحرّك لتنعيم الغيار. لكن غنى "كواتروبورتي" المعتبرة قوة وتجهيزاً في خانة السيارات الفخمة الثمينة، لا يُخفي تواضع مقاييسها التي تدرجها عملياً في حجم سيارة متوسطة-كبيرة لا بل أصغر من بيجو "406" وبي إم ف فئة "3" ومرسيدس-بنز "سي"، بينما تنافس تسويقياً السيارات الأكبر منها قي القطاعَين الكبير والفخم العالي. لذلك لا تستدرك الإيطالية البالغ طولها 55.4 متر وقاعدة عجلاتها 65.2 متر عرضها 81.1 متر، إعتدال حجمها وفارق السعر بعراقة إسمها وحدها، أو حتى بنقاء هيكلها العائد تصميمه الى الإيطالي مرتشيلّو غانديني، بل بتجهيزات مُلفتة وإن لم توازِ في بعض جوانبها ما يتوافر اليوم في سيارات فخمة أكثر عصرية منها. التجهيز وتُجهّز "العصبية" الإيطالية بوسادة هوائية في المقود، من دون وسادة أخرى للراكب الأمامي، متميّزة بغنى المقاعد الجلدية جلود كونولي والعنصر الخشبي قشرة خشب الدردار Elm, Orme في لوحة القيادة والكونسول الوسطى بسخاء والأبواب وفي جانبَي المقعدَين الأماميين حيث تُركّب أزرار التحريك الكهربائي، مع مقود خشبي قابل لتعديل الإرتفاع والعمق. ومن الوظائف الكهربائية التحريك تذكر النوافذ والمقعدان الأماميان والقفل المركزي، والمرآتان الخارجيتان لتحريك المرآة نفسها أو لطيّها مع إطارها في إتجاه النافذة، وهناك ستارة خلفية يدوية التحريك. ومن التجهيزات الأخرى يُذكر الضبط الإلكتروني للتعليق أربعة خيارات قسوة وللمكيّف، ومانع الإنزلاق الكبحي أ بي إس مع أربعة أقراص مهوّأة، وعلبة التروس التفاضلية المحدودة الإنزلاق لنقل العزم الفائض في أي من عجلتَي الدفع الخلفيتين الى الأخرى المُقابلة لها