ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    235 جهة حكومية تستعرض أبعاد ثروة البيانات وحوكمتها والاستفادة منها في تنمية الاقتصاد الوطني ‬    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلام صور احداث العام 1996
نشر في الحياة يوم 30 - 12 - 1996

توقفت الحرب في البوسنة بفضل "اتفاق دايتون" وأقصي رادوفان كاراديتش عن "رئاسة" الانفصاليين الصرب...
حقّق بيل كلينتون حلمه ودخل التاريخ أوّل رئيس ديموقراطي يعاد انتخابه في الولايات المتحدة منذ نصف قرن. والآن ينتظر العالم "انجازات" الولاية الثانية.
... وأبعد زميله الجنرال راتكو ملاديتش عن القيادة العسكرية... لكن الرجلين لم يحاكما بعد بتهمة جرائم الحرب الموجهة إليهما، والسلام الحقيقي لا يزال بعيداً.
كوفي عنان: الديبلوماسي الغاني الذي حظي بالتأييد الاميركي فانتخب بالاجماع امينا عاما جديدا للامم المتحدة.
أجمع العالم على الاشادة بولاية الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي باستثناء الولايات المتحدة ومندوبتها في المنظمة الدولية مادلين أولبرايت.
الخلف والسلف والضحية: وزيرة الخارجية الأميركية الجديدة مادلين اولبرايت، وسلفها المتقاعد وارن كريستوفر، والأمين العام للأمم المتحدة "المودع" الدكتور غالي.
عادت الانفجارات إلى شوارع باريس وعادت معها الشبهات لتتركّز على الجماعات الاسلامية الجزائرية المتطرفة التي تعتقد السلطات الفرنسية انها وراء هذه الاعمال.
خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بعد استئنافه مهماته ومسؤولياته مجتمعاً مع ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
الديموقراطية أشكال وأشكال: الانتخابات النيابية الايرانية جرت في انتظار الانتخابات الرئاسية المقرّرة قريباً...
... والانتخابات الكويتية التي تميزت بكثرة المرشحين ووفرة شعاراتهم التي ملأت الشوارع وغطت الجدران.
... وحمّى الانتخابات النيابية في لبنان التي لم تحوّل اهتمام الناس عن همومهم المعيشية والاقتصادية.
من رواندا الى زائير وبالعكس: ملايين اللاجئين الهوتو فضلوا العودة الى بلادهم التي كانوا غادروها قبل عامين، فيما تستمر المعارك في شرق زائير بين ميليشيا التوتسي وقوات جيش موبوتو المفكّك، وتستمر معها كارثة انسانية قلّ مثيلها.
أحلام السلطة راودت الفريق أول حسين كامل حسن المجيد، فغادر العراق الى الأردن مع شقيقه، على أمل تزعّم المعارضة لنظام والد زوجته الرئيس صدام، ثم عاد الى بغداد بعدما أيقن ان هذه الأحلام بعيدة المنال فقتل هناك مع شقيقه وعدد من أقربائه.
العملية السلمية في الشرق الأوسط لم تكن وحدها المجمدة، إذ دخلت مفاوضات السلام لتسوية النزاع في ايرلندا الشمالية بدورها طريقاً مسدوداً، فانهار وقف اطلاق النار واستأنف الجمهوريون الايرلنديون هجماتهم في المدن البريطانية.
مأساة عائلة أم لعنة سلطة؟ لم تتضح حتى الآن ملابسات اغتيال مرتضى بوتو الذي يبدو هنا مع والدته وزوجته اللبنانية الاصل غنوة وابنته.
ينازير ووالدتها البيغوم نصرت تبكيان مرتضى قبل ان يتخذ الرئيس الباكستاني فاروق ليغاري قراراً بتنحية رئيسة الوزراء واعتقال زوجها عاصف علي زرداري بتهمة الفساد...
حقّق زعيم حزب "الرفاه الاسلامي" التركي نجم الدين اربكان حلم حياته وأصبح رئيساً للحكومة، إلا انه سرعان ما واجه سلسلة من التراجعات والنكسات السياسية من أبرزها "صدمة" تلقّاها في ليبيا من العقيد معمّر القذافي الذي طالب أنقرة بمنح الأكراد حق تقرير المصير، فسبّب لضيفه احراجاً كبيراً.
قاد الجنرال جوهر دودايف حرب الانفصال الشيشاني عن روسيا حتى راح هو نفسه ضحية لها.
واستمرت الفظائع المتبادلة بين الجانبين في حرب الشيشان بلا هوادة...
... الى ان نجح الجنرال الكسندر ليبيد، في التوصل الى اتفاق مع خليفة دودايف القائد الشيشاني سليم خان ياندرباييف، نصّ على وقف القتال وسحب القوات الروسية واجراء انتخابات.
لكن ليبيد فشل في "حرب الخلافة" ودسائسها في الكرملين، وكانت النتيجة قرار الرئيس يلتسن ابعاده عن منصبه كمستشار لشؤون الأمن.
القائد العسكري الشيشاني شامل باساييف الذي برز في هجمات نفذها ضد القوات الروسية، قبل ان يقرّر خوض الانتخابات المقررة هناك قريباً لمنافسة ياندرباييف على منصب رئاسة الشيشان.
هموم السودان وحروبه المستمرة بين مقاتلي المعارضة التي تولّى العقيد جون قرنق أخيراً قيادة قواتها "الموحّدة"…
... والقوات الموالية لنظام الفريق عمر حسن البشير وميليشيا الدكتور حسن الترابي الاسلامية التي تدعمها...
… فيما غادر الزعيم المعارض الصادق المهدي الخرطوم الى اريتريا، فرجّح خروجه الخيار العسكري لإسقاط النظام.
فرنسوا ميتران عشية الرحيل.
لم تكن صحّة الرئيس بوريس يلتسن أفضل من صحة بلاده خلال العام الماضي، ففاز في انتخابات الرئاسة لكنّه سرعان ما وقع فريسة المرض الذي شلّ حركته واستدعى اخضاعه لجراحة رئيسية في القلب كانت ناجحة. لكنّ مستقبل الرئيس وصحته لا يزالان أبعد ما يكون عن اليقين.
الرئيس اليمين زروال يدلي بصوته في الاستفتاء الذي اقترع الجزائريون فيه الى جانب اقتراحه تعديل الدستور، مثلما كانوا صوتوا قبل ذلك لمصلحته في الانتخابات الرئاسية.
لكنّ أعمال العنف والمذابح والمواجهات المتبادلة بين الاسلاميين وقوات الامن لا تزال تحصد أرواح الجزائريين وتزرع الخراب في البلاد من دون ما يشير الى نهاية قريبة لها.
مأساة الصومال لم تنته فصولاً، فبعد مقتل الجنرال محمد فارح عيديد خلفه ابنه الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية المارينز حسين عيديد الذي يصفّق هنا لاحدى خطب أبيه الراحل.
الزعيم الأفريقي نلسون مانديلا طلّق زوجته ويني وارتبط عاطفياً بأرملة رئيس موزامبيق السابق غراسا ماشيل، فيما تواصل جنوب افريقيا مسيرتها لنسيان الماضي المؤلم وتكريس الديموقراطية.
انعقد المؤتمر الغذائي العالمي في روما، وكانت الفرصة لعقد أول اجتماع تاريخي بين رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم البابا يوحنا بولس الثاني ورئيس كوبا الشيوعية فيدل كاسترو الذي زاره في الفاتيكان.
دخلت قوات طالبان كابول وفرضت قوانينها المتشدّدة على سكّانها…
... لكنّ الحرب استمرت، واستمرت معها المأساة الأفغانية.
يحيى عيّاش المهندس كان مطلوباً لدى الإسرائيليين فاغتالوه، لكن الانتقام لاغتياله جاء سريعاً...
عمليات التفجير الانتحارية داخل إسرائيل أودت بحياة أكثر من 60 شخصاً، وخيمت ظلالها على الانتخابات الإسرائيلية ونتائجها.
مجزرة إسرائيل في قانا: اكثر من مئة ضحية من المدنيين الابرياء الذين حاولوا اللجوء الى "حماية" الامم المتحدة.
قانا تشيع ضحاياها...
"عناقيد الغضب" الإسرائيلية في جنوب لبنان تحولت بسرعة "رهانات خاطئة".
قمة "صانعي السلام" في شرم الشيخ لم تنقذ السلام في المنطقة من المأزق.
شعارات شمعون بيريز الانتخابية لم تكن كافية لانجاحه، فسقط...
... وجاء بنيامين نتانياهو إلى الحكم فتوقفت العملية السلمية.
فتح نتانياهو نفق القدس وقرر توسيع المستوطنات...
... فأستأنف الفلسطينيون انتفاضتهم...
... لكنها لم تكن هذه المرة حكراً على الحجارة.
في هذه الاثناء استمرت الجهود العربية لتنسيق المواقف في مواجهة نتائج الانتخابات الاسرائيلية وجمود العملية السلمية، فكانت القاهرة مسرحاً لأول قمة عربية منذ حرب الخليج.
حتى الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم يسلم من مضايقات الأمن الإسرائيلي عند زيارته القدس المحتلة، فهدد بقطع زيارته والعودة إلى بلاده.
الرئيس كلينتون دعا إلى اجتماع واشنطن الرباعي الذي ضم الملك حسين والرئيس ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، بهدف تلافي الانفجار وتحريك المفاوضات...
... لكنّ النتائج كانت على الوجوه!
إميل حبيبي، الأديب الفلسطيني الساخر، والمناضل السياسي الذي دعا إلى محاسبة الذات واعادة النظر بالآخر، بقي يثير النقاش بعد موته، وترك نصوصاً مرجعيّة في الأدب العربي والفلسطيني، كما عاش مسيرة سياسيّة وفكريّة حافلة. رحل صاحب "المتشائل" بعدما أوصى أن يكتب على شاهدة قبره "باقٍ في حيفا".
"إننا محكومون بالأمل. وما يحدث ليس نهاية التاريخ"، بهذه الكلمات توجّه سعد الله ونّوس إلى العالم، في اليوم العالمي للمسرح 27 آذار/ مارس. في بيروت، قدّمت نضال الأشقر مسرحيّته "طقوس الاشارات والتحوّلات"، وفي دمشق أعادت "دار الأهالي" اصدار أعماله الكاملة. وآخر ما نشره "رحلة في مجاهل موت عابر".
"عشّاق المقهى المهجور": مسرحيّة الفاضل الجعايبي من أبرز ما شهدته الخشبة العربيّة منذ سنوات. ضمن اطار عام محوره صراع الأجيال يرسم هذا الفنّان التونسي، عالماً تعبيريّاً ينبت فيه العنف، ويضجّ بالصراخ والألم والضياع. المسرحيّة التي شاركت فيها جليلة بكّار وفاطمة بن سعيدان وزهيرة بن عمّار، قدّمت حتّى الآن في بيروت وبروكسيل وروتردام وغوتنبرغ ودمشق، وتقدّم قريباً في لندن ومرسيليا وليشبونه وباريس.
إنتقل محمود درويش للاقامة في عمّان، كي يكون أقرب من أرض فلسطين. وزار الأراضي المحتلّة، بعد حصوله على اذن من السلطات الاسرائيليّة، مشاركاً في تأبين إميل حبيبي. كما أقام أمسية استثنائيّة في جامعة بيرزيت التي منحته دكتوراه فخريّة. وألمح في كلمته إلى حلم العودة إلى فلسطين. ويستعدّ درويش لاعادة اصدار مجلّة "الكرمل".
رفض السفارة العراقيّة في عمّان تجديد جواز سفر سعدي يوسف، أثار استنكاراً عارماً. "من حقّي الاحتفاظ بجوازي، صرّح الشاعر ل "الوسط"، ولا يمكن أن يكون امتيازاً للفئة الموالية للنظام". وفي "المدى" كتب أن "جيل الريادة ومدرسته انتهيا حتّى جسديّاً". وتوقّع أن "الموجة الجديدة ستدفع الشعر العربي أبعد من نقطة الصفر"!".
فاز الشيخ حمد الجاسر ب "جائزة الملك فيصل العالميّة للأدب العربي" وبجائزة العويس. والعلامة السعودي ترك بصماته في بلاده وعلى الساحة الثقافيّة العربيّة، باحثاً ومحقّقاً وأديباً ومؤرّخاً. وهو بحدّ ذاته مكتبة شاملة وذاكرة حيّة، أمضى عمره في التنقيب، أسس منابر ثقافيّة، ووضع أعمالاً مرجعيّة، وبرز في مجال أدب الرحلات.
في كتاب بعنوان "أبيض الجزائر"، تستعير آسيا جبّار لون الأكفان التي غطت أجساد مثقفي الجزائر وشعرائها وكتابها وفنانيها ممن اغتيلوا، أو ماتوا كمداً ويأساً سواء قبل الثورة المسلحة التي اندلعت عام 1954، أو خلالها، أو بعدها... أو أثناء السنوات القليلة الماضية حيث أصبح فيها فعل القتل جزءاً من الحياة الروتينيّة اليوميّة.
نال إدمون عمران المليح جائزة الاستحقاق الوطني التي تمنحها وزارة الثقافة المغربية. وهو تقدير متأخّر بعض الشيء لصاحب "المجرى الثابت" الذي لعب دوراً حيويّاً على ساحة الأدب المغاربي، من خلال رواياته ومقالاته في الفن التشكيلي والأدب. والكاتب اليهودي الثمانيني الذي أتى الأدب متأخّراً، وقف بشراسة ضدّ الصهيونية.
بعد أيّام قليلة من بلوغه ال82، إنطفأ في بيروت الشيخ عبدالله العلايلي، العلامة الذي لُقّب يوماً ب "الشيخ الأحمر" بسبب جرأة مواقفه وطليعية أفكاره وتوجّهاته التنويريّة. اهتمّ الشيخ بشؤون الدنيا والسياسة، اهتمامه بقضايا الدين، وأولى اللغة العربيّة اهتماماً خاصاً. وترك تراثاً ضخماً يضعه في مصاف المؤسّسين والمعلّمين الكبار.
ذهب "المنفيّ الأنيق" إلى مقبرة "هاي غييت" اللندنيّة، فيما كان الجمهور ينتظره في أصيلة المغربيّة. الجديد الشعري الذي جاء به بلند الحيدري في مجموعته الأولى "خفقة الطين" 1946 وهو في العشرين، شكّل مع كتابات نازك الملائكة عاشقة الليل وبدر شاكر السيّاب أزهار ذابلة والبياتي ملائكة وشياطين فاتحة تحوّل كبير في الشعر العربي الحديث.
إدّعى النائب العام الاستئنافي في بيروت على مرسيل خليفة بتهمة "تحقير الشعائر الدينيّة"، لادائه قصيدة لمحمود درويش، بعنوان "أنا يوسف يا أبي"، أدخل عليها الشاعر آية من القرآن الكريم. ودقّ المثقّفون ناقوس الخطر على الحريات العامة في لبنان قبل ان يطلب رئيس الحكومة من النيابة العامة الغاء الادعاء.
بدأ العام بمعرض استعادي لفاتح المدرّس في باريس، وتواصل الاحتفاء العربي به طوال العام، من بيروت إلى دبي مروراً بعمّان ودمشق. كما صدر كتاب عن مسيرته، وحقّق 3 سينمائيين شريطاً عن تجربة هذا الفنّان السوري الذي يعتبر أحد أهم التعبيريين العرب.
"أنا مندهش وحزين"، تلك كانت كلمات الطيّب صالح الأولى حين تبلّغ قرار منع روايته الشهيرة "موسم الهجرة إلى الشمال" من التداول والتدريس في السودان. وهذا "القرار البليد الذي اتخذه مجانين" بتعبير الأديب، وقع كالصاعقة على المثقفين. فالرواية التي عرّفت بالسودان في العالم، صدرت قبل 3 عقود، وهي من الأعمال المرجعيّة في الأدب العربي الحديث.
كرم مطاوع، الفنّان المصري الذي تغلّب عليه المرض العضال قبل أيّام، يعرفه الجمهور العريض من خلال الشاشة الصغيرة والسينما، لكنّه أوّلاً أحد رموز النهضة المسرحيّة العربيّة التي احتضنتها قاهرة الستينات. قدّم مطاوع "فرافير" يوسف إدريس، كما قدّم لوركا وأسخيلوس، كاتب ياسين ونجيب سرور وعبدالرحمن الشرقاوي، مؤسّساً لجماليّات وتجارب شكّلت مفترق طرق في الحركة المسرحيّة العربيّة، في عصرها الذهبي.
غيّب الموت هذا العام صلاح أبو سيف عن عمر يناهز الحادية والثمانين. وصاحب "السقّا مات" و"بداية ونهاية"، أحد كبار الفنّ السابع العرب، حقّق على امتداد نصف عقد، ما يزيد على الأربعين فيلماً، يعتبر بعضها تحفاً حقيقيّة. ولعلّ الميّزات الجماليّة لأسلوب هذا المخرج الذي نقل إلى الشاشة روايات نجيب محفوظ واحسان عبد القدّوس، جعلته يعرف ب "أب الواقعيّة" في السينما العربيّة. لكنّ تجربة أبو سيف تستعصي على كلّ محاولة تحديد أو تصنيف.
ميراي معلوف ممثّلة لبنانيّة استثنائيّة، بدأت مع منير أبو دبس في لبنان، قبل أن تنطلق في المسرح العالمي مع بيتر بروك وآخرين. بطاقتها التمثيليّة وحضورها وصوتها وأعصابها، جسّدت شخصيّة "جوليا دومنا"، ابنة كاهن حمص وزوجة الامبراطور الروماني، الليبي الأصل، سبتيموس سفيرُس. أخرج المونودراما المسرحي السوري الأصل شريف الخزندار مونودراما نصّ فرنسواز غروند، تعريب أرواد إسبر. وقدّمت في باريس ضمن تظاهرة "لبنان 96".
لم يحقق فيلم عادل امام "النوم في العسل" النجاح المتوقع بسبب الأزمة التي فجرتها تصريحاته المثيرة للجدل عن التطبيع مع اسرائيل.
أطل الفنان الكوميدي دريد لحام في مسلسل تلفزيوني جديد عبر شخصية "أبي الهنا" المختلفة جذرياً عن شخصية "غوار" القديمة.
لعب نور الشريف دور البطولة في فيلم "المصير"، ولقي تكريماً خاصاً في مهرجان قرطاج الأخير.
انجز يوسف شاهين فيلم "المصير" عن حياة ابن رشد الذي لعبت بطولته ليلى علوي ويتوقع ان يثير جدلاً واسعاً كسابقه "المهاجر".
اكادت "نجومية" يسرا هذا العام تقتصر على صفحات الجريمة بعدما اقتحم ضابط شاب منزلها، لكنها سرعان ما استأنفت نشاطها سينمائياً ووقفت على خشبة المسرح للمرة الأولى.
حمد زكي انجز هذا العام أهم افلام حياته "ناصر 56" الذي لقي اقبالاً واسعاً في مصر وخارجها، وعاد عليه بأكبر اجر يناله ممثل في تاريخ السينما المصرية.
أعادت فيروز اصدار "قصائد دمشق" بتوزيع جديد وتستعد لتسجيل أغان للسنباطي وموشحات جديدة.
االمطربان كاظم الساهر ولطيفة تعاونا على انجاز ألبوم "ما وحشتكش" وترددت شائعات عن وجود علاقة عاطفية بينهما.
حصدت الهام شاهين هذا العام جوائز عدة أبرزها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان قرطاج وفي مهرجان التلفزيون ومهرجان الاسكندرية.
ختمت ماجدة الرومي العام بألبوم "رسائل" الذي يضم بعض الاغاني التي أنشدتها في جرش والقاهرة وذهب ريعها الى ضحايا قانا وجمعيات خيرية.
أصدر المطرب السوري جورج وسوف ألبومه الجديد "يا ليل العاشقين" وهو، على عادته، دائم التجوال وحيثما يحل يجد جمهوره في انتظاره.
نجمة الاغراء الفرنسية بريجيت باردو المتقاعدة التي نشرت هذا العام مذكراتها "الصريحة"، ذهبت الى المحكمة للدفاع عن نفسها ضد تهمة التحريض على التمييز العنصري بعدما طالبت المسلمين الفرنسيين -الذين اعتبرتهم "غرباء" - بعدم ذبح الخراف في عيد الاضحى.
رحل النجم الايطالي مارشيلو ماستروياني بعد 72 عاماً قضى شطراً كبيراً منها في عالم الشهرة والاضواء الذي ولجه عندما لعب في الستينات بطولة فيلم "دولتشي فيتا" للمخرج فيدريكو فيلليني.
يلا فيتزجيرالد، اسطورة غناء الجاز الاميركية، غابت بعد صراع طويل مع مرض السكري الذي أسكت حنجرتها الفريدة قبل سنوات.
البريطانية إيما تومبسون والأوسكار الذي فازت به عن فيلم "العقل والعاطفة" لم يكن الأول الذي تحرزه، ولن يكون الأخير على الأرجح.
ميل غيبسون: كان 1996 عامه بفوز فيلمه "القلب الشجاع" بجوائز أوسكار عدة وبايرادات ضخمة... فجمع المجد من طرفيه!
تزوج مايكل جاكسون ليزا ماري بريسلي وطلقها ثم تزوج ثانية وزار تونس والامارات... للمرة الأولى وغنّى أمام عشرات الألوف من معجبيه.
ادونا حققت أمنيتين: انجبت طفلاً ولعبت دور ايفا بيرون أمام انطونيو بانديراس في فيلم "إيفيتا" الذي يجمع ما بين الموسيقى وحقبة من تاريخ الأرجنتين السياسي بزعامة الجنرال بيرون وزوجته إيفا.
"سيماؤهم على وجوههم" كانت حصيلة ديانا وساره وستيفاني في عام 1996 الطلاق... وبعض الفضائح المثيرة.
الايرلندية ميشيل سميث اكتسحت سباحة السيدات في "اتلانتا 96".
المنتخب السعودي حقق الفوز على منتخب الامارات واحرز بطولة الكرة الآسيوية للمرة الثالثة.
الهلال السعودي بطل الأندية الأسيوية.
بيت سامبراس: انتصارات وخسائر لكنه لا يزال الاول عالمياً.
الجزائري نورالدين مرسلي:
بطل خارق بكل المقاييس.
البريطاني دايمون هيل: أحرز بطولة العالم في "الفورمولا - 1" بعد طول انتظار.
ستيفي غراف: بين انتصارات الملاعب ومشاكل العائلة والضرائب.
روبرت دونيرو وآل باتشينو: مثّلا سوية للمرة الأولى في فيلم "حرارة" للمخرج مايكل مان.
فيما يحاول عمران خان أن يلعب دوراً سياسياً بارزاً في الباكستان، أنجبت له زوجته جيمايما طفلاً.
شارون ستون: تألقت "جمالياً" وسينمائياً ورُشحت لجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساندة عن فيلم "كازينو" للمخرج مارتين سكورسيزي.
باميلا أندرسون: من التلفزيون الى السينما ومن الزواج الى المتاعب العائلية للنجوم.
ايفاندر هوليفيلد: حقق المفاجأة وهزم مايك تايسون ليتربع على عرش بطولة العالم في ملاكمة الوزن الثقيل. لكن: إلى متى؟
البطل العالمي محمد علي: أضاء شعلة أتلانتا 96.
كارل لويس: توّج انجازاته في "أتلانتا 96" باحرازه الذهبية التاسعة.
المنتخب الألماني لكرة القدم: انتزع كأس أوروبا 96 في عرين بريطانيا.
نسيم حامد: "أمير" الملاكمة الذي يواصل سلسلة انتصاراته.
"أسود" نيجيريا أحرزوا ذهبية كرة القدم لافريقيا في "أتلانتا 96" للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية.
مارتينا هينغيس: بطلة للمستقبل؟
الزمالك المصري بطل الأندية الافريقية الأبطال للمرة الرابعة.
فريق "مانشستر يونايتد" بقيادة "فيلسوفه" الفرنسي اريك كانتونا حقق ما لم يحققه فريق انكليزي من قبله عندما فاز ببطولتي الدوري والكأس للمرة الثانية، فتربع على عرش الكرة الانكليزية.
فريق فلسطين الذي شارك للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية... على رغم احتجاجات إسرائيل.
بطلة الرماية ليدا فاريمان: الإيرانية الوحيدة في "أتلانتا 96".
البطلة السورية غادة شعاع: أحرزت ذهبية أتلانتا في المسابقة السباعية، وكانت من نجوم الدورة.
معجزة "أتلانتا 96": الأميركي مايكل جونسون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.