التاريخ قلادة تزين عنق مصر التي تمور أرضها بآثار نفيسة تخفي أسرار زمان ولى. ولئن تخاطف اللصوص، من مصريين وأجانب، بعض ثروات البلاد التاريخية، واقتنص الغرباء عدداً من كنوزها فأرض مصر لا تزال على عهدها سخية بالنفيس النادر مثل مقبرة "وادي الملوك 5"، التي يعتقد انها كانت مخصصة لأبناء رمسيس الثاني الپ52، وتمثال أوزيريس الذي أزيح أخيراً النقاب عنه في سقارة. في التحقيق التالي "الوسط" تسلط الضوء على الاكتشافين والخلاف الذي أثاره الاعلان عن دخول العلماء للمرة الأولى مدافن ابناء اعظم فراعنة مصر. عاش الانسان المصري منذ آلاف السنين في منطقة طيبة الغربية التي ترتاح على رقعة تشغل مساحة تتراوح بين 10 و15 كيلومتراً مربعاً من الضفة الغربية لنهر النيل. ويكاد هذا "البيت" المصري العريق يكون نبعاً للكنوز التاريخية لا ينضب، ما جعله على الدوام قبلة الباحثين والسياح الذين تشدهم زخرفات قبورها ذات التشكيلات الفريدة وآثارها التي لم يبنِ الانسان منذ فجره الأول اضخم منها. وهذه وتلك موزعة بين حنايا البر الغربي الذي يعتبر واحداً من اهم مستودعات الآثار في العالم، فهو يحتضن وادي الملوك ووادي الملكات ومعبد الدير البحري ومقابر النبلاء ومدينة هابو ومقابر اسرة رمسيس، اضافة الى مخلفات ترقى الى العصر الحجري وقرى قديمة ومزارات رومانية وأديرة قبطية. ومع ذلك لم ير النور سوى حفنة من كنوز تلك المنطقة، على رغم انها قد تغدو أثراً بعد عين بفعل الاذى الذي يلحقه بها الانسان والطبيعة. اذ يعتقد ان التلوث البيئي والمياه الجوفية وعوامل التعرية وضغط السياحة والسرقة وعمليات التخريب ستأتي على كثير من آثار البر الغربي خلال القرنين الآتيين. وبسبب اندثار مزيد من المخلفات النادرة، باتت النهاية الوشيكة لهذا الارث الفرعوني كابوساً مقيماً لا سبيل الى تجاهله. واختفى كثير من القبور تحت طبقات الاسفلت وتلال النفايات. وبينما تهدم بعض الجدران المزخرفة وأضحى اكواماً من التراب، تسربت المياه الى اساسات بعض المباني القديمة حاملة معها الوهن الذي ينذر بالخراب. الا ان بصيصاً من النور أضاء جانباً من هذه الظلمة أخيراً. اذ أن بعثة من علماء بريطانيين وأميركيين على رأسهم البروفسور المصري الأصل فكري حسان 52 عاماً كانت تداعت قبل خمس سنوات الى العمل على انقاذ "أبي الهول" بالتعاون مع الحكومة المصرية، اعلنت عن نجاحها في العثور على "دواء" ناجع للتمثال الذي يعاني من تآكل صخور في مقدمه وعنقه بفعل عوامل الحت والرطوبة التي أتت من قبل على أنفه. والدواء، الذي تقدر كلفته ببضعة ملايين جنيه استرليني، هو عبارة عن مواد يدخل فيها الكلس سيتم اطلاقها، من مدفع صغير ابتكر خصيصاً لمعالجة التمثال، على الفراغات والشقوق الموجودة في جسد أبي الهول كي تزيد من تماسكه ومقاومته للحت. ومن جهة اخرى، سيقوم فريق من الاختصاصيين بترميم التمثال، الذي يزيد عمره على 4 آلاف عام، وفق صورة التقطت له العام 1926. وسيعيد اليه هؤلاء الفنيون ذيله القديم، كما سيعالجون مقدمة قائمتيه المتآكلتين. وأكد البروفسور حسان، مدرس المصريات في جامعة لندن، ان التلوث ومياه التصريف واستعمال المتفجرات، اضافة الى حركة المرور وعوامل الحت اثرت كلها على التمثال الذي لحق به الأذى أيضاً من جراء محاولة رديئة لانقاذه نُفذت في الثمانينات. وأخيراً بدأ وادي الملوك يحظى بمزيد من الاهتمام الرسمي بعدما لقي قسطاً وافراً من الاهمال. والغريب ان الاهتمام الواسع الذي ابداه الرحالة والاكاديميون ازاء الموقع لم يدفع السلطات المختصة الى اجراء مسح سطحي مبكر لهذه الجبانة الملكية الرحبة بقصد التعرف على معالمها ومحتوياتها. وكان على المنطقة ان تنتظر حتى أواخر الثمانينات حين قررت السلطات المعنية اجراء مسح شامل لآثار طيبة القديمة بما فيها مقابر وادي الملوك التي تضم رفات جميع ملوك الدولة الحديثة الذين حكموا من 1550 وحتى 1070 ق. م. واختير الدكتور كنت ويكس 53 عاماً استاذ علم المصريات في الجامعة الاميركية في القاهرة رئيساً للمشروع، وهي مهمة وافق ان يقوم بها الى جانب اشرافه على بعثة فرعية كان ينقب معها عن سر هجس به منذ سنوات. المنقبون الأوائل فعالم الآثار الاميركي عزم مع بعثته على اكتناه سر الموقع المعروف منذ زمن طويل بپ"وادي الملوك 5" الذي اكتشف البريطاني جيمس بورتون العام 1820 مدخله القريب من قبر الفرعون رمسيس الثاني. وذكر المنقب الرائد في تقرير كتبه عن حفرياته، ان المدخل افضى به الى حجرات ثلاث ثم سدت عليه اكوام التراب والحجارة طريق البحث عما يخفيه الموقع فاعتقد انه غير جدير بالاهتمام. وبعد بورتون بنحو مئة سنة، اعاد الكرّة مواطنه هوارد باركر - مكتشف مقبرة توت عنخ آمون - فلم يكن أفضل حظاً من زميله الأول. اذ سرعان ما صرف النظر عن محاولته واستعمل الموقع، الذي ظنه مجدباً خالياً من آثار ثمينة، كسلة مهملات يلقي فيها التراب الناجم عن حفرياته في مقبرة توت عنخ آمون. وقبل هذا البريطاني وذاك، لا شك ان كثيرين توقفوا - على الأقل - عند الموقع. والكتابات والرسوم التي تغطي جدران الغرف الثلاث تدل ان بعض الزوار الاغريق والرومان مر من هنا. وربما خيّب الموقع امل المنقبين الفرنسيين الذين وصلت طلائعهم مع حملة نابليون على مصر العام 1798، فهؤلاء وأحفادهم تفحصوا وادي الملوك شبراً شبراً واستطاعوا الكشف عن 61 قبراً فرعونياً خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. لكن الفرنسيين لم يشيروا الى دخولهم هذا الموقع سواء قبل أو بعد جيمس بورتون صاحب أقدم وثيقة تصف مشاهدات منقب آثار داخل "وادي الملوك 5". لصوص الفراعنة وإذا كان بورتون أقدم منقب شاهد جزءاً من الموقع فهو جاء متأخراً حوالي 3 آلاف سنة عن لص تخطى عتبة المبنى الخفي في العام 1150 ق. م، حسب مخطوط محفوظ في متحف "تورين" الايطالي. وهذه الوثيقة المكتوبة على ورق البردى تضم نتفاً من محضر محاكمة شخص اعترف تحت التعذيب بأنه نهب بعض محتويات قبر رمسيس الثاني أولاً، ثم عاد في الليلة التالية لسرقة أشياء ثمينة من المدفن الآخر حيث يرقد أولاد الفرعون على مرمى حجر من والدهم. واللص الذي قُبض عليه متلبساً بجريمته كان واحداً من محترفي نهب المجوهرات والعطور والزيوت وغيرها من الأشياء النفيسة التي دأب الفراعنة على دفنها مع موتاهم. ومعروف ان الرواج الذي لقيه وادي الملوك لدى لصوص الآثار كاد يضاهي اهتمام السياح بالمنطقة قديماً وحديثاً. ويبدو ان مقبرة أبناء رمسيس الثاني بقيت خلال قرون عدة في مأمن من اللصوص، الذين لم يكفوا عن تهديد آثار مصر حتى اليوم. اذ يعزو المختصون عدم وجود شظايا أوان فخارية وقطع خشبية ومصنوعات فرعونية مشابهة في التراب المتراكم على الأرض المحيطة بمدخل القبر الى ان أياً من لصوص الآثار لم يدخله منذ حوالي ألفي عام. مياه الفيضانات كانت وحدها الزائرة التي لم تنقطع عن المدفن الملكي عبر هذه السنوات. ومع ان الفيضانات تحصل، عموماً، مرة كل مئة عام فإن الأتربة التي جرفتها ملأت المدفن بصورة تامة تقريباً. لكن هذه الأتربة غمرت المكان بعدما تناثرت في حجراته الأولى ومدخله بقايا قطع أثاث خشبية وفخاريات وتوابيت حجرية اضافة الى نتف ضئيلة من مجوهرات ومومياءات وقرابين... ويرجح ويكس ان هذا الحطام يمثل الأثر الذي تركه لصوص الزمن الفرعوني وراءهم بعدما "نهبوا كل ما كان في المدفن" من أشياء باهظة الثمن. مفاجأتان... ومن سخرية القدر ان هؤلاء أسدوا خدمة كبيرة الى الموقع لمجرد أنهم سرقوه. فلولا الآثار التي خلفوها لما ثابر ويكس، على مدى سبع سنوات حافلة بالصعوبات، بحثه عن المدفن الذي علم بوجوده أصلاً بفضل اللص المذكور في مخطوط "تورين". الا ان خيبات الأمل، التي أتى أشدها اثر فشل محاولته اكتشاف المقبرة بواسطة طرق جيوفيزيقية، لم تثبط عزيمة الاكاديمي الاميركي. فعثوره على بقايا مومياءات وأثاث وتمائم جلدية... عزز من قناعته بأن أكوام التراب تخفي مقبرة واسعة. ولم تنقض السنة الأولى، حتى كان ويكس وصحبه وجدوا المدخل المدفون على عمق اقدام عدة في أسفل التل، ونجحوا في الوصول الى النقطة التي قرر عندها - على الاغلب - جيمس بورتون ان الموقع لا يستحق الاهتمام لعدم وجود تزيينات على الجدران. وفي غضون أسابيع بدأت معالم المكان وماهيته تتوضح، بعدما أزاح المنقبون التراب عن جدران مغطاة برسوم ونقوش خبأت لهم مفاجأة كبرى. اذ اشارت الكتابات الهيروغليفية الى أن الحجرتين الواقعتين الى يمين المدخل تعودان الى آمِن - حِر - خوبشيف، أكبر أولاد رمسيس الثاني، وأخيه الذي ولد بعده مباشرة. وفي صيف 1990، أحرز المنقبون بعض التقدم واستطاع رئيسهم ويكس ان يزحف الى عمق الكهف، ويبلغ قاعة ضخمة توزعت أرجاءها ستة عشر عموداً صخرياً. وتابعت البعثة حفرياتها على مدى خمسة أعوام من دون أن تضع يدها على شيء مهم، حتى جاء شباط فبراير الماضي حاملاً معه الحدث - المفاجأة. وهذه حصلت عندما أزاح المنقبون صخرة كبيرة جرفتها مياه الفيضانات فوجدوا خلفها باباً خشبياً أفضى بدوره الى دهليز طويل يبدأ في الطرف الأقصى من قاعة الأعمدة ويتفرع من الجهة المقابلة الى ممرين يمتد احدهما الى اليمين والآخر الى اليسار. وعلى جانبي الدهليز، ذي التصميم المميز عن كل ما عداه في وادي الملوك، تصطف 67 حجرة صغيرة 3 x 3م تكاد لا تختلف احداها عن الاخرى في شيء. وعند نقطة تفرع الدهليز الأول في اتجاهين متعاكسين ليأخذ شكل حرف T، عثر المنقبون على تمثال اوزيريس ما عزز آمال ويكس وألقى مزيداً من الضوء على وظيفة المبنى الغريب، اذ كان أوزيريس سيد العالم السفلي لدى الفراعنة. اكتشاف سقارة وبعيداً عن وادي الملوك، عثرت بعثة فرنسية على رأسها عالم الآثار آلان زيفي، على تمثال آخر لاوزيريس في سقارة عن طريق المصادفة. فحين كانوا يتابعون حفرياتهم - المستمرة منذ سنوات - في جزء من قبر ابر - ال، الذي كان وزيراً في عهد اخناتون، وجد المنقبون الفرنسيون نحتاً يمثل أوزيريس والى جانبيه ايزيس ونفيتس، ما يدل ان للمكان طابعاً دينياً على الارجح. والنحت يعتبر نموذجاً نادراً قلّ مثيله في الفن المصري القديم، وصفه زيفي بأنه "رائع جداً ومثير جداً ... ومهم بالنسبة الى تاريخ الفن". هذه الأهمية لا تبدو موضع شك لدى البعض، كما هي الحال مع اكتشاف مقبرة "وادي الملوك 5". وتشهد حلقات علماء الآثار المصريين جدالاً واسعاً يتركز على أهمية المقبرة. اذ انقسم المختصون بين مهلل للحدث ومتردد في اعتباره اكتشافاً يحصل للمرة الأولى. ومن دعاة التروي هؤلاء وكيل وزارة الثقافة ورئيس الادارة المركزية للآثار الدكتور علي حسن، الذي يؤكد ان المقبرة مكتشفة منذ العام 1906 كما يدل ورود ذكرها مع أسماء المقابر المعروفة في الأقصر التي عدّدها كتاب "بورتر اندموث". لذلك - يقول الدكتور حسن - "علينا أن نتأكد بدقة من الأمر قبل الاعلان عن تحقيق كشف أثري بالغ الأهمية، حتى لا تقع اخطاء تسيء الى سمعة علماء الآثار المصريين، من قبيل تلك التي ارتكبت لدى الاعلان عن العثور على مقبرة الاسكندر الاكبر في سيوه". الا ان أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور عبدالحليم نور الدين يشير الى أن أحداً لم يرَ المقبرة كلها سابقاً، بل شاهد جيمس بورتون - وربما منقبون آخرون - مدخلها وحجراتها الأولى فحسب. من هنا يجب أن لا نقلل من أهمية الاكتشاف لأنها "مقبرة فريدة ضخمة الحجم والمساحة وذات مسقط معماري غير مألوف". منجم الذهب وبينما لا يتوقع ويكس العثور على ذهب أو مجوهرات ثمينة، فهو يؤكد أن المقبرة "نفيسة كمنجم ذهب". وتعود هذه الأهمية، في جانب منها، الى "النقوش والرسوم، التي لا يزال بعضها يحتفظ ببريقه كما لو كان عمره بضعة أيام فقط ... وهذه الرسوم والكتابة تعد بالقاء الضوء على كثير من أسرار وخفايا مصر القديمة اثناء عهد واحد من أهم ملوكها". وبعض قيمة المقبرة يكمن في انها ستكون بمثابة نافذة على تاريخ أبناء رمسيس الثاني الپ52 الذين لا يعرف علماء المصريات عنهم "سوى أسماءهم فقط ... وان اثنين فهم دفنا في مقبرتين منفصلتين، الأول هو مرنبتاح وله مدفن معروف، والثاني خع - ام - واست الذي يرجح انه دفن في سقارة". لكن ويكس يرى أن الأهمية الرئيسية للمقبرة تأتي من كونها لم تكتشف بصورة كاملة. فهو يتوقع ان تثبت حفرياته المقبلة وجود "حجرات اخرى في المستوى السفلي، ما يعني انها ستكون أكبر مقبرة اكتُشفت في مصر حتى عصرنا الحالي". وعدا الدرجين والممرات المائلة الى أسفل في نهاية الدهليزين الممتدين الى اليمين واليسار، يبرر ويكس توقعاته بضيق الحجرات التي لا تتعدى اطوالها 3x 3م وبالتالي "لا تتسع الواحدة منها الى تابوت أمير"، ما يعني انها كانت امكنة تؤدى فيها طقوس الجنازة قبل دفن الميت في مكان آخر. وإذا صحت تكهناته، فقد يجد في المستوى السفلي مومياءات لا تزال محفوظة في صناديقها المزخرفة بوضع جيد. وعلى أي حال، الارجح ان ويكس سيضع يده في المستقبل المنظور على دليل قاطع يحسم أمر توقعاته سلباً أو ايجاباً. اذ استؤنف العمل في المقبرة أواخر أيار مايو الماضي ويعتقد انه سيستمر خمس سنوات على الأقل قبل الانتهاء من تنظيف المقبرة ودراستها. رمسيس الثاني ومع نهاية المشروع الطموح، سيغدو عصر رمسيس الثاني الممتد بين 1279 و1212 ق. م أقل غموضاً، وستتوفر معلومات جديدة عن الفرعون الذي بقي قابضاً على زمام الحكم منذ كان في الخامسة والعشرين من عمره وحتى وفاته بعد 67 عاماً. واضافة الى حياته الطويلة 92 عاماً، التي تجعله ظاهرة استثنائية في زمن كان معدل الأعمار فيه لا يتجاوز اواسط الاربعينات، تميز رمسيس الثاني ببناء معابد وصروح خلدت ذكراه مثل معبد أبي سنبل في النوبة والمعبد الجنائزي في طيبة والرامسيوم الذي استوحى منه الشاعر الانكليزي شيلي قصيدته "OZYMANDIAS". كما ان انجازاته العسكرية لم تقل أهمية عن تلك التي حققها في ميدان العمارة، فالفرعون العظيم أقام امبراطورية بسطت نفوذها من ليبيا الى العراق ومن السودان الى تركيا. واقترن بأسه العسكري بحنكة سياسية دفعته الى توقيع اتفاقية مع الحثيين حين عجز عن دحرهم بعد وصوله الى الحكم بأربع سنوات. وتوطيداً للسلام مع خصومه، الذين سكنوا بلاد الشام والمناطق المجاورة، تزوج اثنتين من الأميرات الحثيات. وقبلهما كان رمسيس الثاني اقترن بست نساء أشهرهن نفرتاري واستنوفرت. وهو رزق بعدد كبير من الأولاد يرجح علماء أنه لم يتجاوز 52 ابناً و52 بنتاً، بينما يقول آخرون ان العدد بلغ 162 ولداً. وبعدما توفي الفرعون، الذي يُعتقد أن الاسرائيليين خرجوا من مصر خلال عهده، دُفن في مقبرة كبيرة على بعد حوالي 30 متراً من مقبرة "وادي الملوك 5"، وخلفه على العرش ابنه الثالث عشر مرنبتاح الذي لم يبلغ شأن أبيه، وعجز هو واخوته عن عقد صفقة مع التاريخ الذي حفظ اسم والدهم بحروف وضاءة.