علمت "الوسط" ان ردود ليبيا على الاسئلة البريطانية في شأن علاقة طرابلس بالجيش الجمهوري الايرلندي، تناولت اسماء المتعاملين الايرلنديين بصورة مباشرة وعددهم أربعة أشخاص. وكشفت المعلومات التي حصلت عليها "الوسط" من مصادر غربية، ان ليبيا سلمت قائمة جديدة تضم اسماء 12 شخصاً الى الجانب البريطاني عبر الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي، ممن تعاملت معهم بشكل غير مباشر، اضافة الى حجم الدعم وقنوات الاتصال مع الجيش الجمهوري الايرلندي. وعلق وزير الخارجية البريطاني مالكولم ريفكند على ذلك، في اجتماعه مع مسؤول عربي كبير أثناء محادثاته في القاهرة، بقوله ان "تسليم المتهمين الليبيين في قضية لوكربي مسألة تختلف تماماً عن مسألة التعاون الأمني". وأضاف ان "الكرة ما زالت في ليبيا التي تعلم تماماً ضرورة تسليم المتهمين". يشار الى أن أزمة لوكربي احتلت حيزاً كبيراً من محادثات الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد مع ريفكند التي استمرت ساعة ونصف الساعة حيث ثار جدل قانوني حول اقتراح الجامعة العربية محاكمة المشتبه بهما في مقر محكمة العدل الدولية. وفي الوقت الذي رأى فيه عبدالمجيد ان اقتراح الجامعة يمثل مخرجا قانونياً للأزمة، اعتبره ريفكند "تحايلاً" على قرار مجلس الأمن الدولي. وكانت ليبيا تسعى من وراء حوارها الأمني مع بريطانيا الى حلحلة موقف الأخيرة في شأن الأزمة، لكنها لم تسفر عن تقدم.