انتقد الأمين العام لجمعية «إبصار» محمد بلو غياب المسؤولية الاجتماعية المنشودة كثيراً في ظل الرعاية التي يحظى بها معرض «شباب الأعمال» للمرة الرابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، والإشراف الجيد من غرفة التجارة والصناعة بجدة، وبعدم فرض الالتزام المستمر على الشركات بالتصرف أخلاقياً والإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية والإسهام في التقدم الاجتماعي وحماية البيئة. وشدد على أنه حان الوقت لتعزيز الحس بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، داعياً الشركات لتمثيل واجبها الوطني والاجتماعي من خلال خدمة المجتمع بالطرق المختلفة كالتبرعات والنشاط الثقافي والرياضي، وتأسيس الأندية الثقافية والرياضية . وأشار بلو إلى أن تنمية الوعي الاجتماعي والصحي للمجتمع هو ما دعا جمعيته للمشاركة في معرض شباب الأعمال وسط استغراب من الجمهور عن وجود جمعية خيرية في هذا المحفل الاقتصادي. وأوضح أن مشكلة الإعاقة البصرية تشكل تحدياً كبيراً للتنمية في الوقت الراهن وستكون أكثر تحدياً لو بقي الحال على ما هو من دون وعي اجتماعي وصحي. واستغرب الأمين العام ل«إبصار» من عدم استغلال مساحات مثل هذه المعارض لتنمية الوعي الفكري للمجتمع من خلال مشاركة الجهات ذات العلاقة في الحوار وبناء الفكر الإسلامي السليم، مطالباً بفرض مشاركة جهات مهتمة كوزارة الصحة في أي مناسبة عامة وطنية كانت أو اجتماعية كجانب من دورها للتوعية بأهمية الصحة، بيد أن بلو رجع وانتقد الوزارة لعدم تحركها لاستغلال مثل هذه المناسبات الاقتصادية لنشر الوعي الاجتماعي الصحي، مستشهداً بدراسة أجرتها وحدة السكري والغدد الصماء في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض على 17 ألف شخص مواطن، كشفت أن مرض السكري (من النوع الثاني الذي يصيب البالغين) يصيب 24 في المئة من السعوديين فوق سن ال30 عاماً. وأكد أن البرامج الصحية والتوعوية القائمة حالياً، ستحد من انتشار هذا المرض في حال استغلت مثل هذه المعارض والمؤتمرات لمكافحة الأمراض المزمنة كافة. وكانت جمعية إبصار أطلقت مع العالم أول من أمس (الخميس) فعالياتها للاحتفال بيوم «البصر العالمي» ضمن مبادرة الرؤية 2020 تحت شعار «فلنعمل سوياً للحد من العمى الممكن تفاديه» إذ نظمت مجموعة من الأنشطة التوعوية والفعاليات في محافظة جدة كالمشاركة في معرض شباب وشابات الأعمال ب «معرض وبرنامج علمي» يتضمن شرح مبادرة الرؤية 2020 وأهم الأنشطة والخدمات التي تقدمها الجمعية في مجال خدمات ضعف البصر وإعادة التأهيل.