استضافت القيروان في تونس لقاءً أدبياً لافتاً قبل أيام، ضم حشداً من أهل الادب والشعر والنقد من المغرب والمشرق العربيين، وقام بافتتاحه وزير الثقافة التونسي المنجي بوسنينة. دار "ملتقى ابن رشيق للنقد الادبي"، وهو تقليد ثقافي انقطع لفترة وأعيد بعثه أخيراً، حول محور رئيسي هو "لقاء الشعر والفنون"، وحضره أدونيس الذي جاءت التظاهرة بمثابة تكريم له. حضر الملتقى الذي يديره الشاعر المنصف الوهايبي نقاد بارزون بينهم كمال أبو ديب سورية وجابر عصفور مصر وعبد الفتاح كيليطو المغرب، وشارك أدونيس بمداخلة حول "اللون والصورة في الشعر الحديث". بين المسائل التي نوقشت "شعرية اللون عند أدونيس"، قراءة ل "رباعيات سلا" لمحمد بنيس و"كتاب الاوائل" لأدونيس، اضافة الى قضايا شعرية وجمالية مختلفة مثل "جدلية الشعر والفنون"، "الشعر والتشكيل"، "علاقة الشعر باللون"... وبين الذين تقدموا بالابحاث نشير الى بشير القمري والزميل شربل داغر. وكان من الطبيعي أن تحتل القراءات الشعرية موقع الصدارة في لقاء القيروان، اذ تعاقب على المنبر شعراء من أجيال وحساسيات مختلفة، منهم أحمد دحبور، غسان زقطان، محمد أولاد أحمد، صموئيل شمعون، محمد الغزي، ميسون صقر... اضافة الى التونسيين خالد النجار وأولاد أحمد.