أحرزت السويد كأس ديفيس في كرة المضرب للمرة الخامسة بعد فوزها على روسيا 4/1 وقد جاء هذا الفوز هدية الوداع لقائد المنتخب السويدي جونتي شوغرن بمناسبة اعتزاله بعد 16 عاماً قضاها في تدريب منتخب بلاده. ولئن فات المنتخب الروسي ان يحفر اسمه في السجل الذهبي لكأس ديفيس على اعتباره الدولة العاشرة التي تحرز هذه الكأس فما فاته ان يكون المنتخب الاول الذي خسر النهائيات بنتيجة صفر/3. وخسارة المنتخب الروسي بالنتيجة التي أشرنا اليها لا تعني اطلاقاً ان درب البطولة كانت مفروشة بالورود والرياضين امام السويديين، والواقع ان الروس لعبوا بمهارة وقاوموا بضراوة ولو اسعفهم الحظ والخبرة في اللحظات الحرجة والحاسمة لكان من الممكن ان يعدلوا النتيجة لمصلحتهم. المباراة الأولى في النهائيات أقيمت بين ستيفان ادبرغ. والكسندر فولكوف وقد فاز السويدي في المجموعتين الأولى والثانية دونما عناء لكن المجموعة الثالثة شهدت تنافساً تمكن فولكوف من حسمه بعدما اضطر الى خوض جولة فاصلة 7/2 وعزز هذه النتيجة باحرازه المجموعة الرابعة 6/صفر بعد سيطرته سيطرة مطلقة على مجريات اللعب. وفي المجموعة الخامسة التقط ادبرغ انفاسه واستعاد زمام المبادرة وانتزع الفوز 8/6 مسجلاً النقطة الاولى لحساب السويد. اما المباراة الثانية التي جمعت بين السويدي ماغنوس لارسون والروسي يفغيني كافلنيكوف فقد شهدت مداً وجزراً على غرار المباراة الاولى ففرض السويدي هيمنته في المجموعتين الاولى والثانية 6/صفر و6/2، لكن الروسي عرف في المجموعتين اللاحقتين كيف يحتوي هجوم لارسون ويعطل فاعليته ليفوز بهما 6/3 و6/2 قبل ان يخسر المجموعة الخامسة 3/6 فيرتفع رصيد السويد الى نقطتين. وفي مباراة الزوجي للرجال خسر السويديان يان أبيل ويوناس بيوركمان امام الروسيين يفغيني كافلنيكوف واندره اولهوفسكي المجموعة الاولى بعد خوضهما جولة فاصلة 6/7 وقد جاء ردهما عنيفاً في المجموعتين الثانية والثالثة اذ فازا بهما 6/2 و6/3، وعلى الأثر رد الروسيان بقصف مدمر اتاح لهما احراز المجموعة الرابعة 6/1. وفي المجموعة الخامسة التي شهدت صراعاً ضارياً كاد الفريق الروسي ان يكسر ارسال الفريق السويدي في الشوط الخامس بعدما تقدم 40/صفر لكنه أهدر هذه الفرصة، وفي الشوط الرابع عشر من المجموعة الخامسة كان الارسال مع الروسي اولهوفسكي فتقدم 30/صفر وأوشك ان يحقق التعادل الا ان الفريق السويدي قلّص الفارق وردم الهوة وفاز بالشوط وبالمباراة محرزاً كأس ديفيس للمرة الخامسة، على اعتبار ان المباراتين المتبقيتين لا يمكنهما ان تبدلا في مسار النتيجة حتى لو فاز الروس بكلتيهما. أقيمت المباراتان الرابعة والخامسة على اساس ثلاث مجموعات بدلاً من خمس نظراً الى ان النتيجة قد حسمت…وقد فاز في المباراة الرابعة الروسي يفغيني كافلنيكوف على السويدي ستيفان ادبرغ 4/6 و6/4 و6/صفر. كما فاز في المباراة الخامسة ماغنوس لارسون على اندره فالكوف 7/6 و6/4. ورداً على سؤال وجه الى ستيفان ادبرغ الذي شارك في سبع نهائيات لكأس ديفيس عما اذا كانت نهائيات هذا العام اصعب نهائيات خاضها، أجاب: "يمكنني القول انها لم تكن الأسهل، ولكن يصعب الجزم بأنها كانت الاصعب، وهي تذكرني بفوزنا على الولاياتالمتحدة في نهائيات كأس ديفيس 1984". أما الروسي كافلنيكوف فقال محللاً النهائيات: "من المؤكد ان الحظ لم يحالفنا في هذه النهائيات، ولكن من المؤكد ايضاً اننا تفتقر الى الخبرة التي تتيح لنا ان نواجه الضغط ونتغلب عليه". وعلى اي حال ان النتائج التي اسفرت عنها نهائيات كأس ديفيس ستعطي دفعاً جديداً للعبة كرة المضرب في السويد بعدما مرت في مرحلة ركود وستفتح افاقاً جديدة امام اللعبة في روسيا التي يتوقع لها الخبراء، ان تحقق قفزة نوعية في هذا المضمار.