حمل مقال الكاتبة رنا قباني حول سيرة الشاعر سعيد عقل التي تنشرها "الوسط" كثيراً من التشويه وتحريف الحقائق والتحريض على الشاعر بأسلوب طائفي لن يؤثر على سعيد عقل بقدر ما يؤثر على السيدة كاتبة المقال والمجلة الناشرة. تقول الكاتبة "الغار الذي كلّل جبينه يوماً كأديب رائد منفتح ومتسامح، اختفى للاسف تحت طبقة سميكة من الحقد والبغض الديني... فكيف ننسى ان سعيد عقل راح "ينكر عروبة لبنان" ونادى بإلغاء اللغة العربية وعبّر عن احتقاره للاسلام والمسلمين؟..". اني اتخيل الشاعر نزار قباني يلطم جبينه بعد قراءة ما كتبته ابنة اخيه، وماذا تراه فعل محمود درويش؟ ان مقال الكاتبة يحتاج الى الادلة والوثائق لأنه تضمن تهماً خطيرة هي بمثابة محاولة اغتيال لأحد اكبر شعراء القرن وهجمة استعداء لا تقل ظلامية من العنصرية. لماذا لم تقدم الكاتبة جملة واحدة كتبها سعيد عقل تبرهن عما اتهمته به؟ من حق كل انسان ان يعارض سعيد عقل ولكن دون المطالبة باعدامه. واذا كان هناك من حاولوا الاحتماء بأفكاره فقد تنصل هو منهم. ولعل الألوف الذين صفقوا لسعيد عقل في ضاحية بيروت الجنوبية عرفوا ماذا قال وكتب وغنى، عرفوا انه غنى "مكة أهلها الصيدا". بطرس عنداري سيدني - اوستراليا