حين كان الراحل في المستشفى ارسل إليه الكاتب اللبناني المقيم في لندن خليل رامز سركيس تمنياته ورسالة تقدير، فبعث نزار برسالة جوابية. وفي ما يلي نصا الرسالة والجواب: الشاعر نزار قباني أمسكت عن الاتصال بك حتى قرأتك أمس في الحياة، ففرحت، واطمأننتُ إلى ان عناية الله - فضلاً عن الطب - قد استجابت لألوف الصلوات، فردت العافية إلى قلبك الشاعر الكبير الذي وسعنا جميعاً، وغنّى لنا، فأغنانا بروائع هنّ من أكرمِ الآيات حباً وخيراً في مبتكرات جَمال. وإن أنسَ، ههنا، من شيء، لا أنسى جلالة وفائك للبنان - لبنان الحرب، وقبل الحرب، فما بعد، - لبنان الذي يبقى كلُّه معك لأنك في صميم القلب منه والعقل والوجدان. خليل رامز سركيس لندن في 30 كانون الأول ديسمبر 1997 استاذنا الكبير خليل رامز سركيس، مع أول العام الجديد يأتيني كلماتك الرائعة حاملةً إليَّ ورداً، وحبقاً وخبزاً مرقوقاً وكمشة من زعتر لبنان. لبنان لعبَ دوراً كبيراً في صحتي... وفي جسدي... وفي مرضي وعافيتي. صحته صحتي ووجعه وجعي. وما أروعك حين اكتشفتَ هذه العلاقة المصيرية بيني وبينه. حتى في زمن ذبحة القلب جاءني لبنان إلى مستشفى سان توماس في لندن وزرع وردةً في قلبي. فاستعدتُ عافية الكلمة. الله... ما أروع لبنان... الله... ما أروعَ كلماتك النبيلة، وما أسعدني حين أسمع صوتك في مطلع العام. نزار قباني لندن 1/1/1998