ستزود مطارات شبه الجزيرة العربية بمرافق جديدة في التسعينات استعداداً لزيادة متوقعة في حركة المرور الجوي: قطر قررت تنفيذ خطط، كانت وضعتها جانباً، لاقامة مطار دولي جديد. يجري حالياً رسم خطة رئيسية لتطوير مطار الكويت. انفقت البحرين 100 مليون دولار لتمويل برنامج تطوير وضع اخيراً، ويشمل توسيع المطار. تدرس ابو ظبي امكان القيام بأعمال أخرى في مطارها الدولي الحديث الذي صممته شركة "أيروبور دو باري". وشارف العمل على الانتهاء في مطار جديد في العين بلغت كلفته 175 مليون دولار. وتخطط ابو ظبي ايضاً الى اقامة مطار آخر على جزيرة قرب آبارها النفطية في البحر. دبي، التي تحط فيها طائرات 60 شركة عالمية تقريباً، قدمت موجزاً لخططها المتعلقة باقامة محطة استقبال ثالثة ومدرج اضافي. لا يزال هناك مجال لتوسيع مطار الملك فهد الدولي في السعودية، والذي اقيم لخدمة الخبر والدمام والظهران الواقعة في الجزء الشرقي من المملكة. ويضم المطار مدرجين يبلغ طول كل منهما 4000 متر، ومحطة استقبال مساحتها 320 ألف متر مربع. والمطار الذي سيبدأ استقبال الطائرات في العام المقبل، أقيم أول الأمر لخدمة 5 ملايين راكب سنوياً. الا ان طاقته قد تتضاعف في النهاية. وسبق مطار الجزء الشرقي من المملكة، اثنان اخران في الرياض، وجدة حيث أقيم مطار الملك عبدالعزيز الذي تبلغ مساحته 120 كيلومتراً مربعاً، ما يجعله اضخم من مطارات نيويورك الثلاثة، ومطار اوهارا في شيكاغو ومطار لوس انجليس مجتمعة. اما مطار الملك خالد، الذي افتتح في الرياض عام 1982، فهو اكبر من مطار جدة اذ تبلغ مساحته 300 كيلومتر مربع. وكان صمم لاستقبال 15 مليون راكب سنوياً حتى حلول العام 2000. والمنطقة حريصة على الاحتفاظ بمكانتها كمركز مهم ومحطة ترانزيت للطيران العالمي. وحظيت مطارات الخليج بمرتبة بارزة على برامج الشركات الدولية منذ فجر الطيران المدني الاول. ويذكر ان دبيوالبحرين كانتا محطتين تهبط فيهما بانتظام القوارب الطائرة في طريقها الى الهند وأوستراليا قبل ما يزيد على 60 عاماً. وانتعاش السياحة أدى الى تحسين او بناء المطارات في دول عربية أخرى: انفق المغرب ما يزيد على 100 مليون دولار لبناء مطار جديد ونظام رادار يخدمان مدينة أغادير السياحية. وفي الجزائر من المقرر اقامة مطارين جديدين في سطيف وباتنة، فيما سيتم بناء محطتي استقبال جديدتين لمطاري عنابةوالجزائر العاصمة. وخصصت تونس موازنة لتطوير مطاري صفاقس وطبرقة. ويستعد مطار بيروت، الذي عانى كثيراً، الى العودة للحياة. وكان يستقبل قبل الحرب الاهلية 2.3 مليون راكب سنوياً. ومع نهاية العام الماضي بلغ عدد الركاب الذين مروراً فيه 825 ألف راكب، كما بدأت عملية اعادة المطار الى وضعه الطبيعي. وتدعو الخطط الراهنة الى بناء محطة تكون قادرة على استقبال عدد اقصاه 5 ملايين راكب. من المقرر ان تنفق ايران 800 مليون دولار على مطار الامام الخميني الدولي المخصص لخدمة العاصمة طهران ومع انجاز المرحلة الاولى من المشروع، التي يتوقع ان تنتهي في 1997، يفترض ان يكون بوسع المطار استقبال حوالي مليون راكب و200 ألف طن من البضائع سنوياً.