وقعت الحكومة القطرية أمس عقداً مع شركة "بكتل" الأميركية المتخصصة في قطاع الهندسة وإدارة المشاريع لبناء مطار الدوحة الدولي الجديد الذي تبلغ كلفته الإجمالية خمسة بلايين دولار. وستتولى الحكومة القطرية عملية تمويل إنشاء المشروع الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 50 مليون مسافر سنوياً بحلول سنة 2015. وقع عقد بناء مطار الدوحة الدولي الجديد عن الجانب القطري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز محمد النعيمي وعن الجانب الاميركي جيمس فان هوفتن نائب الرئيس الأول لشركة "بكتل"، في مشروع سيعزز الشراكة بين قطر والولايات المتحدة في مجال اقتصادي حيوي. وتنافست على هذا المشروع الضخم 15 شركة عالمية وانحصرت المنافسة في النهاية بين خمس شركات وفازت أخيراً "بكتل" بالعقد لأنها "الأفضل"، وفقاً لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني في قطر. ونص العقد على أن تتولى الشركة الأميركية "جميع عمليات تصميم وإدارة إنشاء مباني ومنشآت المطار الجديد". وقال النعيمي في مؤتمر صحافي إن المطار الجديد "سيكون واحداً من أفضل مطارات المنطقة، وسيعكس الرؤية الثاقبة لأمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني". وأضاف إن المشروع سيكتمل على ثلاث مراحل، لافتاً الى ان المرحلة الأولى للمشروع ستكتمل سنة 2008 وتبلغ كلفتها 2,5 بليون دولار وسيستوعب المطار في هذه المرحلة 12 مليون مسافر سنوياً. وزاد ان المطار سيستوعب في مرحلته الثانية 20 مليون راكب سنوياً، وسيرتفع العدد الى 50 مليون مسافر سنوياً مع انتهاء المرحلة الثالثة سنة 2015، وتعادل هذه القدرة الاستيعابية وفقاً لمسؤولي الطيران القطري مطاري شارل ديغول في باريس وفورت ورث في دالاس. وأشار الى أن المطار الجديد، الذي سيقع على بعد أربعة كيلومترات الى الشرق من المطار الحالي، سيضم مدرجين سيبنيان على منطقة في مياه الخليج سيتم ردمها وستكون 50 في المئة من مساحة المطار فوق مياه البحر الخليج، مشيراً الى ان طول المدرج الاول سيبلغ 4850 متراً والثاني 4250 متراً. وسيمكن مدرجا الهبوط والإقلاع من استقبال طائرات "ايرباص أي 380 - 800 سوبر جمبو" بحمولتها كاملة، وسيتم استصلاح 893.5 الف متر مربع لانشاء المدرج الشرقي، أما المدرج الغربي فسيتطلب استصلاح مساحة قدرها 721 ألف متر مربع، فيما ستبلغ المساحة الإجمالية للمطار الجديد 2200 هكتار. وقال مسؤولو المطار الجديد إن عملية نقل الركاب وأمتعتهم من طائرة لأخرى ستتم خلال 30 دقيقة فقط. وأعلن أن فندقين سينشآن داخل مبنى المطار وسعتهما 200 غرفة ويستهدفان خدمة ركاب الترانزيت، كما سيتم بناء فندقين آخرين مجاورين لمبنى المطار. وروعي في التصميم تجهيز منشآت شحن ضخمة لاستيعاب 750 ألف طن سنوياً. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "الخطوط الجوية القطرية" أكبر الباكر إن المطار الجديد "سيلعب دوراً محورياً ضمن استراتيجية النمو والنجاح المتواصل للخطوط القطرية كواحدة من أهم شركات الطيران على الساحة العالمية". وأضاف ان المطار الجديد سيمكن "الخطوط القطرية" من تنفيذ برنامج يهدف الى تسيير رحلات الى 60 محطة عالمية بحلول سنة 2005. وشدد على أن المطار الجديد سيكون من أكثر مطارات العالم أمنا.