أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي بول غريفيث، ان أعمال التوسيع والبناء التي يشهدها المطار تهدف الى تعزيز إمكاناته لاستقبال مزيد من الطائرات والركاب بحيث يحتل المرتبة الأولى بين مطارات العالم. وأشار غريفيث في حديث الى «الحياة» على هامش المعرض الدولي للطيران في مطار «لوبورجيه» الفرنسي (ضاحية باريس)، الى ان حركة الركاب في مطار دبي تقدر بنحو 48 مليون راكب سنوياً، وأنه يحتل المرتبة السادسة بين أكبر مطارات العالم. وذكر أن ما ينفذ حالياً هو المرحلة الاولى من المشروع التي تقضي بتوسيع المطار وتعزيز قدرته الاستيعابية لتبلغ 60 مليون راكب سنوياً ومن ثم 57 مليوناً، ما يؤمن للمطار نمواً مضطرداً على مدى تسع سنوات. وأضاف أن العمل مستمر في منطقة جبل علي لبناء مطار جديد على مساحة 148 كيلومتراً مربعاً، مع مدرج واحد في البداية، ومن ثم خمسة مدرجات ومبنى مكون من منشآت عدة، وسيكون في إمكانه استيعاب حوالى 160 مليون راكب سنوياً. ولفت غريفيث الى أن إنجاز مطار عملاق كهذا، يتعدى وظيفته المحلية أو الإقليمية، ليتحول محطة لمعظم الرحلات الدولية عبر العالم. وعن كيفية تمويل المشروع، قال غريفيث إن المطار ملك لحكومة دبي، وإنه يجني عائدات مختلفة، تقدم الى الدائرة المالية، ويعاد سحب جزء منها لاستخدامه في أعمال توسيع المطار. وبالنسبة الى الأرباح المتوقعة من المشروع، أشار الى صعوبة التكهن في هذا الشأن، لأن إدارة المطار لا تجري حسابات وفقاً لمعادلة الربح والخسارة، وأوضح على سبيل المثال، ان الموازنة التجارية هي بمعدل بليوني درهم في السنة. وذكر أن الكلفة المتوقعة لمبنى المطار الجديد تتراوح بين 40 و50 بليون دولار، وأن المشروع بمجمله سيجعل من مطار دبي أكبر مطارات العالم وأكثرها حركة وقدرة على استيعاب الركاب والطائرات. وتطرق غريفيث الى مركز الزهور الملحق بالمطار والذي يشكل مركزاً لإيداع الزهور المنتجة في أوروبا وأفريقيا وآسيا، مشيراً الى أن العمل على إنشاء هذا المركز برز من خلال الموقع اللوجيستي لدبي الذي يخولها لعب هذا الدور. وقال إن المركز يضم منشآت تبريد كفيلة باستيعاب الزهور، والمنتجات الزراعية الطازجة من فواكه وخضار بحيث يعاد توزيعها لاحقاً على مناطق أخرى في العالم. وبالنسبة الى ما يتوقعه عبر المشاركة في معرض «لوبورجيه» الدولي للطيران، أشار غريفيث الى ان المهم هو إظهار النمو والتوسع اللذين يشهدهما مطار دبي، بعكس ما تشهده مطارات أخرى في العالم من انحسار في حركتها. وأكد أن مطار دبي لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية الدولية إلا في شكل طفيف جداً، وأنه تمكن من الحفاظ على نسب نمو بلغت مثلاً 6.5 في نيسان (ابريل) الماضي و7.3 في أيار (مايو) الماضي، معرباً عن اعتقاده أن النتيجة الإجمالية للسنة الحالية ستكون جيدة.