بعد طول انتظار اطلع البريطانيون على مضمون المحادثة الهاتفية المزعومة بين الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني وصديقته كاميلا باركر - بولز التي سجلها احد هواة التنصت عام 1989. فقد نشرت صحيفتا "صنداي ميرور" و"ذي بيبول" الشعبيتان مضمون المحادثة التي كانت نشرته المجلة الاوسترالية "نيو أيديا"، وامتنعت الصحف البريطانية عن نشره في بداية الأمر عملاً بسياسة "ضبط النفس" التي تعهدتها. وبررت الصحيفتان خطوتهما بضرورة اطلاع العامة على أمر مهم يخص الرأس المقبل للهرم الاجتماعي في البلاد. واستناداً الى المحادثة المنشورة، لا يخفي الامير وصديقته قمة عواطفهما في علاقتهما المستمرة منذ 20 عاماً. وتدور المكالمة حول تحديد مكان وزمان للقاء بين الاثنين. وفي نهايتها قال تشارلز لكاميلا: "احبك، وكم أنا فخور بك". فردت كاميلا: "لا تكن سخيفاً، لم احقق شيئاً يذكر من قبل". فبادرها بقوله: "انجازك العظيم انك تحبينني". فردت: "الوقوع في حبك أسهل من الوقوع من على كرسي". وفي رأي الكثيرين ان في تفاصيل هذا النص ما يبرر ابتعاد دايانا عن تشارلز الذي توج اخيراً باعلان رسمي لانفصالهما. وقد أشارت اصابع الاتهام في مجلس العموم البريطاني الى الاستخبارات البريطانية على انها وراء تسجيل هذه المكالمة ومحادثة الاميرة دايانا مع صديقها جيمس غيلبي وتسريبها الى الصحف. وقال بعض المصادر: "انه من غير المعقول ان تكون ثلاث محادثات شديدة الحساسية والسرية لأفراد من العائلة المالكة التقطها بمحض المصادفة هواة تنصت".