على حلبة فرانكورشان في بلجيكا انطلق الألماني مايكل شوماخر انطلاقته الأولى في عالم فورمولا 1 السنة الماضية، وعلى الحلبة ذاتها احتفل شوماخر بعيد ميلاده الأول على طريقته الخاصة اذ احرز انتصاره الأول في سباقات الجائزة الكبرى ودخل "نادي الأبطال" من الباب الواسع بعد سباق مثير تناوب أربعة أبطال على صدارته خمس مرات... والواقع ان شوماخر خاض هذا السباق الذي جرى في جو ممطر جعل الحلبة محفوفة بالمخاطر، بشجاعة وحنكة وكفاءة عالية، وقد برع في اختيار التوقيت الملائم لتبديل اطاراته بعدما صحا الطقس ما أتاح له ان يتحكم بمجريات السباق على الرغم من الضغط الهائل الذي لقيه من فريق وليامس - رينو في المراحل الاخيرة، ومن بطل العالم ارتون سينا في سيارة ماكلارين - هوندا في المراحل الاولى علماً ان امكانات السيارة التي يقودها وهي من طراز فورد - بينيتون تبدو متواضعة قياساً على امكانات سيارة وليامس - رينو، التي فاز سائقها نايجل مانسل ببطولة العالم في المرحلة السابقة وفازت هي بجائزة صانعي السيارات بعدما حسمت الأمر لصالحها في نهاية سباق الجائزة الكبرى في بليجكا. وقد أنهى شوماخر هذا السباق بفارق 36 ثانية عن بطل العالم نايجل مانسل الذي قلص الفارق بينهما في الدورة الثامنة والثلاثين الى ثلاث ثوان فقط.. وهو أول ألماني يفوز بالجائزة الكبرى منذ سنة 1975 عندما فاز يوخن ماس بغران بري إسبانيا. لقد كان مايكل شوماخر الذي يحتل المرتبة الثالثة في الترتيب العام لسباق الجائزة الكبرى ينتظر هذه الفرصة على أحرّ من الجمر وجاء فوزه بسباق بلجيكا اجمل هدية في عيد ميلاده الأول والارجح انها لن تكون الهدية اليتيمة لأن حلبة فرانكورشان شهدت ولادة بطل جديد، بطل يعد بمستقبل مجيد...