كشف رئيس العلماء المسلمين في يوغوسلافيا ورئيس المجلس الاسلامي الاعلى لمنطقة شرق اوروبا الشيخ يعقوب مصطفى سليموسكي ل "الوسط" ان البابا يوحنا بولس الثاني وعده بالعمل على ارسال قوات طوارئ دولية اذا لزم الامر لحماية مسلمي دولة البوسنة والهرسك من العمليات الوحشية التي تقوم بها القوات الصربية ضدهم. وقد التقت "الوسط" الشيخ سليموسكي بعد عودته في وقت سابق هذا الشهر من الفاتيكان حيث قابل البابا على رأس وفد يمثل مسلمي جمهوريات ما كان يسمى يوغوسلافيا. وقال الشيخ سليموسكي انه قدم للبابا ولوزير خارجية الفاتيكان صورة متكاملة "عن المعارك الضارية التي يشنها الصرب والجيش الفيدرالي على المسلمين والتجاوزات اللاانسانية التي يرتكبونها بكل وحشية ضد المدنيين العزل الابرياء واعلمنا البابا بنوايا الصرب لابادة كل انسان مسلم في منطقتنا". واضاف انه شرح للبابا وللوزير "ان ما يدور في بلادنا ليست حرباً بين المسلمين والمسيحيين، انما هي حرب ابادة يشنها الصرب ضد المسلمين وتطال الطائفة الكاثوليكية ايضاً وكانت آراؤنا متطابقة". وأوضح ان رأي البابا كان انه "يجب ان تبقى البوسنة - الهرسك مستقلة في اطار جمهوريتها بحدودها الحالية، وان الميليشيات الصربية والجيش الفيدرالي المعتدي يجب ان تقف عند حدها ويجب على الحكومة الصربية ان تستجيب لقرارات الاسرة الدولية بشأن ضرورة وقف عدوانها على المسلمين. واتفق البابا معنا على انه سيبذل قصارى جهده لاجراء اتصالات حثيثة مع دول المجموعة الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية لممارسة ضغوط على الصرب ولو استدعى الامر الاستعانة بقوات طوارئ لحماية المسلمين. وفعلاً بدأ البابا اتصالاته مع رؤساء تلك الدول". وأكد الشيخ سليموسكي: "اننا الآن في حاجة ماسة الى السلاح بأنواعه المختلفة لندافع عن بلادنا وشريعتنا، كما اننا في حاجة الى المساعدة المادية. واذا تفاقمت الامور فسنطلب العون من المجاهدين المسلمين في كل مكان لينضموا الى اخوانهم في البوسنة والهرسك".