يتحدث المصريون عن "ليلة القبض على الشيخ جابر" زعيم تنظيم الجهاد الاسلامي المحظور في حي امبابة والذي اطلقت عليه وكالات الانباء "حاكم دولة امبابة". وشكّل اعتقال الشيخ جابر ذروة حملة اجهزة الامن المصرية للقضاء على "امبراطورية التطرف" في امبابة، ذلك الحي الذي برز منذ الثمانينات كواحد من ابرز مراكز الجماعات الدينية المتطرفة. وعلى رغم ان الشرطة نفذت حملة بعد اغتيال الرئيس الراحل انور السادات الا ان عناصر الجماعات المتطرفة اخذت تدريجيا تفرض نفسها على اهالي الحي حتى وصل الامر الى درجة ان البعض اعتبر الجماعات الدينية المتطرفة في الحي فوق القانون وأقوى من السلطات وقادرة على "تصدير" المتطرفين الى المناطق الاخرى، وكذلك ايواء المتهمين في احداث العنف التي شهدتها محافظات الصعيد وبعض مناطق القاهرة الاخرى والتستر عليهم. مصدر مسؤول في وزارة الداخلية المصرية قال لپ"الوسط": "ان الحملة التي نفذت في امبابة قبل 10 ايام جاءت وفقاً لخطة تتبعها الوزارة لمواجهة "ارهاب" جماعات التطرف الديني بعد المواجهة الساخنة معها في مدن الصعيد والتي حسمت بعد القبض على 90 في المئة من المشاركين في احداث العنف التي جرت هناك واعتقال المشاركين في الهجوم على الباصات السياحية. وقبل بداية الحملة - التي شارك فيها آلاف الجنود والضباط ومئة سيارة مصفحة - بيوم واحد كان وزير الداخلية اللواء محمد عبدالحليم موسى يؤكد امام مجلس الشورى ان الشرطة لن تتعامل مع اعضاء الجماعات الدينية المتطرفة الا بالسلاح، قائلاً: "من الافضل ان نتحمل اتهام البعض لنا بالتشدد من ان نتهم بالتقصير والاهمال في مواجهة المخاطر التي تهدد الوطن". ولعبت المصادفة دورها حينما اصدرت محكمة القضاء الاداري في يوم بدء الحملة على امبابة حكماً بالغاء قرار رئيس الجمهورية باحالة قضيتي "الجهاد" و"العائدون من افغانستان" الى القضاء العسكري، وهو ما يعني الغاء الاحكام التي اصدرتها المحكمة العسكرية في الاسكندرية بحق المتهمين في القضيتين، وكان بينها احكام بالاعدام على ثمانية من اعضاء تنظيم "العائدون من افغانستان"، وعلى رأسهم الفار محمد شوقي الاسلامبولي شقيق خالد الاسلامبولي الذي اعدم لاغتياله السادات. واثناء تنفيذ الحملة في امبابة قال مصدر امني لپ"الوسط": "نحن لا نتدخل في عمل السلطة القضائية ومهمتنا الحفاظ على امن الوطن والمواطنين وبذل الجهود من اجل تفادي وقوع الجريمة، وهذا هو مغزى الحملة في امبابة للقبض على الارهابيين الذين شاركوا في اعمال ارهابية والفارين من تنفيذ احكام قضائية، وتحقيق هذا الهدف يؤدي الى القضاء على جرائم ارهابية في مهدها قبل ان يتمكنوا من تنفيذها". وعلى رغم ان بعض اعضاء جماعة الاخوان المسلمين ينتمون الى الحي فان اهالي الحي يؤكدون ان امبابة لم تعرف التطرف او الارهاب حتى بداية الثمانينات حينما ظهر اسم "الجماعة الاسلامية" او "تنظيم الجهاد" على السطح للمرة الاولى، وتبين ان عدداً من اعضاء التنظيم الذي تولى تنفيذ عملية اغتيال السادات كانوا ينتمون الى الحي. ويرى الاهالي ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها مصر في السبعينات ساهمت في تحويل امبابة الى بؤرة للتطرف نمت حتى تحولت في بداية التسعينات الى "امبراطورية للتطرف"، بعد ان زحفت جماعات منظمة في صورة هجرة جماعية من مناطق "السخونة" في الصعيد الى امبابة ورافق هذه الهجرة تصدير كل الملامح المميزة لهذه الجماعات لتتلاحم وتتآلف مع عادات وتقاليد وسلوك جماعات اخرى زحفت الى اطراف القاهرة بحثا عن مسكن ومأوى وشيدت بطريقة عشوائية سرطانية مساكن ومنازل من دون تخطيط او تنظيم. ومع بداية الثمانينات تحول حي امبابة الى تجمع بشري يضم اكثر من مليون ونصف المليون مواطن يعيشون في منازل تتطلب خدمات، من صرف صحي وكهرباء ووسائل مواصلات وحدث "التزاوج" غير الرسمي بين جماعات التطرف الديني وجماعات العنف الجنائي والخارجين عن القانون، اذ راحت هذه الجماعات تتعاون في بيع وشراء قطع السلاح ومواجهة رجال الامن. ووفقا للتقارير الامنية المصرية فان عام 1980 شهد هجرة مجموعتين من تنظيم الجهاد من اسيوط سلكتا طريقين مختلفين، حيث استقرت الاولى في عين شمس واستقرت الثانية في امبابة. وفيما سيطرت الاولى على مسجد "آدم" سيطرت الثانية على مسجد "البصراوي" وتولى افرادها اقامة "عزب" حول حي امبابة لعزله عن العاصمة. وبرز مثلث العنف في بداية الثمانينات باضلاعه الثلاثة: اسيوط - عين شمس - امبابة، وتولت حملة امنية "تصفية" المثلث عقب اغتيال الرئيس السادات. وفي حين هدأت الاوضاع في عين شمس عاد قطار العنف في اسيوط منذ نيسان ابريل الماضي. اما امبابة فشهدت سنوات من الهدوء الا من بعض الاحداث والمفاجآت التي كانت في اغلبها خلافات بين اعضاء في الجماعات الدينية وبعض المسيحيين، حتى وقع حادث اغتيال الدكتور رفعت المحجوب قبل نحو عامين وثبت من التحقيقات ان اعضاء الجهاد الذين تولوا تنفيذ الحادث انطلقوا من امبابة وان احد قياديي الجناح العسكري، وهو ممدوح علي يوسف، كان احد العناصر النشطة لتنظيم الجهاد في امبابة. هكذا كانت كل الظروف تحتم تدخل اجهزة الامن المصرية للقضاء على امبراطورية التطرف في امبابة لاعادة الامور الى نصابها وفرض هيبة الدولة، وتشكلت لجنة يرأسها وزير الداخلية اللواء محمد عبدالحليم موسى ضمت مساعدين لشؤون امن الدولة والامن العام والامن المركزي والمنطقة المركزية والجيزة، وتم الاتفاق على ان يتم حشد اكبر عدد من القوات المتطوعة لضمان قدر كبير من النجاح للحملة التي استهدفت اعتقال زعماء الجماعات المتطرفة الذين لجأوا الى امبابة. واستهدفت الحملة ايضا دهم عدد من المطابع الخاصة التي تطبع منشورات وكتباً تحتوي افكاراً مناهضة لنظام الحكم وتروج للافكار المتطرفة وتدعو المواطنين الى اثارة الفوضى واعمال العنف ومقاومة السلطات والعمل على قلب نظام الحكم بالقوة، الى جانب ضبط الاسلحة ومخازن الذخيرة وقطع الاسلحة البيضاء والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية التي يستخدمها المتطرفون في عملياتهم الارهابية ضد قوات الامن وترويع المواطنين وفرض سيطرتهم عليهم. وتضمن الخطة ازالة كل مظاهر التعديات على الامور العادية للحياة اليومية في المنطقة، مثل السرادقات واسماء الشوارع ومناطق الدروس والاكمنة التي عمد المتطرفون الى اجرائها لتنفيذ مخططاتهم وابراز سيطرتهم على الحي. وتم تحديد يوم 8 من الشهر الجاري لبدء تنفيذ الحملة، على الا تنتهي الا بعد تحقيق اهدافها تماما واعتقال جميع "العناصر المطلوبة" واعادة الهدوء والسكينة الى قلوب الاهالي وتغيير اسلوب الحياة داخل المنطقة ليعود الى ما كان عليه قبل ان يحتلها المتطرفون ويفرضون سيطرتهم عليها. وقبل ساعة الصفر بأيام كان مئات عدة من رجال الشرطة السريين داخل الحي يمارسون اعمالا لا تثير الشبهات، مثل جمع القمامة وبيع الاطعمة والمأكولات. وتولى هؤلاء رصد الاماكن التي يتردد عليها اعضاء الجماعات الدينية المتطرفة والاوكار التي يختبئون فيها ويأخذون منها "موقعا للتخطيط للعمليات الارهابية" والانطلاق الى احياء وربما محافظات اخرى لتحقيق "اهداف الجماعة". وعند منتصف ليلة يوم 8 من الشهر الجاري انطلقت سيارات عامة تابعة لبعض الشركات وهيئة النقل العام وعربات نقل الموتى تحمل مئات من قوات الامن "وتصبها" داخل حي امبابة، فيما كان آلاف من جنود الامن المركزي يفرضون سياجاً كاملا حول الحي والقرى التابعة له وعبر شبكة لاسلكي شاملة لتأمين التنسيق بين الجميع، فيما كانت كلاب الشرطة تقف على حدود المناطق الزراعية القريبة من امبابة استعداداً لمطاردة العناصر التي تنوي الفرار في هذا الاتجاه. وأكد مصدر امني كبير في الحملة لپ"الوسط" ان تعليمات مشددة صدرت للضباط والجنود بعدم اطلاق الرصاص او استخدام العنف اثناء القبض على "الارهابيين" الا في حالة الدفاع عن النفس فقط وتفاديا لاصابة اي من المواطنين الابرياء ولاعطاء الجميع الشعور بأن الشرطة قادرة على تنفيذ القانون في هدوء ومن دون عنف. ولم يخف المصدر سعادته "لأن الحملة حققت نجاحا كبيرا"، مشيرا الى انه كان يتوقع حدوث معارك وقتال مع بعض المتطرفين الا ان هذا لم يحدث "لأن عنصر المفاجأة الذي تحقق شل حركتهم وسبب لهم الذعر ومكن الشرطة من القبض على اعداد كبيرة منهم قبل ان يتمكنوا من استخدام السلاح الذي ضبط في حوزتهم". وطوال ايام الحملة كانت اعداد المعتقلين تتزايد وبلغت مئات عدة الا ان مسؤولا امنيا اكد لپ"الوسط" انه تم الافراج عن عدد كبير منهم بعد ان ثبت من التحقيقات ان لا علاقة لهم بالجماعات الدينية المتطرفة، فيما اسفرت الحملة عن ضبط قيادات في تنظيم "الجهاد" و"الشوقية"، بعضهم لجأ الى امبابة فراراً من مطاردة اجهزة الامن لهم في محافظات الصعيد والفيوم. وعثرت الشرطة على كميات من الاسلحة والمتفجرات والذخائر واسلحة بيضاء وعبوات ناسفة وآلاف من المنشورات التي كان المتطرفون يوزعونها على اهالي الحي وتتضمن انتقادات شديدة للحكومة وهجوما حاداً على قيادات الشرطة وتهديداً بالانتقام منهم، اضافة الى وثائق وصفها مصدر امني بأنها "على درجة كبيرة من الخطورة"، وتثبت تلقي قيادات الجماعات الدينية تعليمات وفتاوى من الدكتور عمر عبدالرحمن امير تنظيم الجهاد الذي يعيش حاليا في الولاياتالمتحدة الاميركية، مشيراً الى ان الشرطة عثرت لدى احد المعتقلين على نسخة من "ميثاق العمل الاسلامي" الذي يعتبره المتطرفون في مصر دستوراً لهم. اعترافات جابر وبعد أربعة ايام من بدء هذه الحملة تم اعتقال الشيخ جابر زعيم تنظيم "الجهاد الاسلامي" المحظور في أمبابة. وقال مصدر مصري امني لپ"الوسط" ان احد اهداف الحملة الرئيسية اعتقال الشيخ جابر محمد علي 35 سنة وتقديمه الى المحاكمة بتهمة "الانضام الى تنظيم سري يهدف الى قلب نظام الحكم بالقوة وتهديد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وحيازة اسلحة وذخائر من دون ترخيص والتحريض على القتل والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة". وأضاف المصدر ان الحملة لم يكن ليكتب لها النجاح من دون الحصول على الشيخ جابر. وعقب مداهمة الوكر الذي اتخذه في امبابة مخبأ له يوم 11 من الشهر الجاري ونجاح فرقة من القوات الخاصة في القبض عليه. وقال مصدر امني لپ"الوسط": "لو تأخر اعتقاله يوماً واحداً لشهدت القاهرة اعمالا ارهابية ضد دور السينما والملاهي والفنادق والمسارح والمنشآت المهمة، العامة والخاصة، حيث اعترف بأنه أصدر الى اتباعه اوامر بتنفيذ 30 هجوماً على هذه الاهداف حتى تتشتت جهود الشرطة وينجح هو في الفرار من داخل امبابة التي حوصر داخلها منذ بداية الحملة". خطة اجهزة الامن المصرية لاعتقال الشيخ جابر كشف عنها مصدر امني لپ"الوسط" وقال: "منذ بداية الحملة والبحث عنه لم يتوقف واعترف بعض المعتقلين بأن زعيمهم لم يترك امبابة وفشل في الفرار الى خارجها، بعد ان احكمت الشرطة الحصار على مداخل ومخارج الحي، الا ان احداً لم يحدد المكان الذي أوى اليه الشيخ جابر لانهم، كما ذكروا، لا يعرفونه، فأعضاء التنظيم ليس من حقهم توجيه اسئلة الى الزعيم وعليهم فقط تلقي التعليمات والاوامر وتنفيذها من دون نقاش. وأضاف المصدر: "ان التحريات اثبتت ان الشيخ جابر لم يترك امبابة على رغم الاشاعات التي ترددت عن نجاحه في الفرار مع بعض اعوانه الى احدى محافظات الدلتا، وعمدت الشرطة الى "تمرير" الشائعة حتى تصل الى الشيخ جابر نفسه ليصدق انه نجح في خداع رجال الامن، ثم لوحظ ان اثنين من الاطفال اعتادا الخروج من العقار رقم 197 بشارع ابراهيم خلة المتفرع من شارع البصراوي بمنطقة المنيرة الغربية لشراء الطعام "الجاهز" ثم العودة الى المنزل. ورجحت المعلومات ان يكون احد المتطرفين الخطرين داخل المنزل وأن الطفلين يتوليان توفير الطعام له. وبعد ثلاثة أيام تأكدت قيادات الحملة من ان جابر يعيش في شقة داخل المنزل مع سيدة تدعى فاتن عبدالفتاح ابراهيم. ووضعت خطة لمداهمة المكان ولم يستغرق تنفيذها سوى 15 دقيقة، وحينما كان رجال الامن داخل الشقة خرج جابر وهو يرتدي بدلة تدريب رياضية زرقاء اللون وتتدلى من رقبته سلسلة ذهبية، بعد ان ازال لحيته، وكلها مظاهر للتمويه لخداع الشرطة. وصرخت السيدة صاحبة الشقة: "انه ليس الشيخ جابر وهو احد أقاربي ويدعى صلاح". اما هو فصرخ: "أنا جابر لا تطلقوا النار. سأعترف بكل شيء"، وانتهت عملية اعتقال الشيخ جابر وخرج وسط حراسة مشددة في طريقه الى حيث اجريت معه التحقيقات. وفي الشارع كان اهالي المنطقة يتسابقون لرؤية المشهد الذي لم يتصوروا انه يمكن ان يحدث. وعن أسباب سطوة الشيخ جابر التي فرضها على أهالي الحي كشف مصدر أمني لپ"الوسط" ان جابر اعتاد الاجرام منذ فترة طويلة، وبدأ حياته "بلطجياً" في موقف سيارات الاجرة بمنطقة بشتيل التابعة لامبابة يفرض الاتوات على اصحاب السيارات ومن يعترض يكون جزاؤه الضرب المبرح، ثم هوى الفن وعمل في فرقة غنائية طبالاً يجوب المنطقة لاحياء حفلات الزفاف والافراح، ثم سافر الى احدى الدول العربية للعمل هناك الا انه لم يستمر طويلاً وعاد بعد فترة قصيرة واتهم بالنصب على عدد من المصريين هناك. وفجأة تحول الى شيخ ورجل دين وداعية اسلامي مستغلاً ظروف الحي وانتشار الفقر والجهل بين الاهالي الذين خضعوا لسطوته، وبعد ان كان يشارك في احياء الافراح تحول الى ارهابي يصدر اوامره لاتباعه لمهاجمة الافراح والاعتداء على اصحابها. وأجبر المواطنين على دفع الزكاة للجماعة الاسلامية في امبابة والتي يتولى هو زعامتها، وتبنى تنفيذ تعليمات الدكتور عمر عبدالرحمن امير تنظيم الجهاد الذي يعيش حالياً في الولاياتالمتحدة الاميركية، وتولى ايواء الفارين من اعضاء التنظيم من مدن الصعيد بعد ان طاردتهم الشرطة هناك، وحوّل الحي الى مركز ينطلق منه اعضاء الجناح العسكري لتنفيذ العمليات الارهابية ضد الشرطة والمواطنين والسياح والعودة الىه مرة اخرى، وقبل ان تصدر نيابة امبابة قراراً بحبس جابر وأعوانه 15 يوماً على ذمة التحقيق أدلى جابر باعترافات بالغة الخطورة حيث أرشد عن عدد من اعضاء الجناح العسكري كانوا يستعدون لتنفيذ اوامره بتفجير عدد من دور السينما والفنادق، فألقت الشرطة القبض علىهم، وقبل ساعات قليلة من ساعة الصفر التي اتفقوا على تنفيذ تلك العمليات فيها في اماكن عدة مختلفة من قلب القاهرة. كما اعترف بأنه كان يخطط للفرار من مصر واللجوء الى ايران وإدارة نشاط التنظيم من هناك، وانه اصدر اوامر الى اتباعه بتفجير مخفري الشرطة في امبابة والمنيرة الغربية لتشتيت جهود رجال الامن حتى يتمكن هو من الخروج من امبابة ثم العمل على مغادرة البلاد بعد ذلك، واعترف ايضا بأن عمر عبدالرحمن اصدر اليه تعليمات بمواصلة الاعتداء على السياح، وفي الوقت نفسه اظهار قوة التنظيم من خلال شن عمليات ارهابية ضد الفنادق والمسارح ودور السينما حتى يعرف الجميع قوة التنظيم فيحسبون له ألف حساب.