أطلقت الشرطة المصرية أمس 20 معتقلاً من اعضاء تنظيمي "الجماعة الاسلامية" و"الجهاد" بعد حصولهم على احكام قضائية من محكمة أمن الدولة بالافراج عنهم. وعزا مصدر أمني القرار الى "احترام الاحكام القضائية وتنفيذها الافراج عن المعتقلين من اعضاء التنظيمات المتطرفة، خصوصاً أنهم لم يرتكبوا أي جرائم ارهابية، وأعلنوا داخل السجن تخليهم عن الافكار الهدامة التي تؤمن بها هذه التنظيمات". إلى ذلك واجهت نيابة أمن الدولة العليا أمس رئىس "الجمعية التربوية الاسلامية" الشيخ ركوة همام الذي تم توقيفه قبل يومين في قضية تنظيم "الاخوان المسلمين" بتسجيلات بلغت 18 شريط فيديو مدتها 52 ساعة تحتوي على بعض الدروس الدينية. وأشرف على المواجهة المستشار هشام سرايا المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا. ووجهت إلى همام تهم "دعوة المواطنين إلى الانضمام الى تنظيم الاخوان المسلمين، وحضهم على التظاهر ضد نظام الحكم، ودعوة الشباب لضم زملائهم الى الجماعة، خصوصاً من الطلاب وعمال المصانع بهدف تشكيل تنظيم جديد". غير ان همام نفى أن يكون الهدف من الاشرطة ضم عناصر جديدة الى جماعة "الاخوان" التي انكر عضويته فيها. وقال إنها مجرد "دروس دينية تدعو الشباب الى الاقتراب من الدين الاسلامي والبُعد عن اللهو"، وأشار إلى أن الجمعية التربوية الاسلامية تعمل وفقاً للقانون. وكانت نيابة أمن الدولة العليا أصدرت قرارا سابقا بحبس همام 15 يوماً على ذمة التحقيق. وحددت النيابة يوم الخميس المقبل للنظر في تجديد حبس 28 متهما من اعضاء التنظيم. وقال القطب الاخواني سيف الاسلام حسن البنا لپ"الحياة": إن "عمليات القبض على الاخوان تستهدف تخويف أعضاء الجماعة". وأوضح أن الجماعة "ملتزمة باستراتيجيتها بالبعد عن التنظيمات الارهابية والالتزام بالاساليب السلمية في العمل".