تتوقع المصادر السياسية المطلعة في ابو ظبي ان تعلن دولة الامارات العربية المتحدة مبادرة جديدة لبعث "روح التضامن العربي". وقالت ان هذه المبادرة يتم الاعداد لها حالياً، وتمت مراجعة خطوطها الاساسية في اجتماع عقده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات مع الرئيس حسني مبارك اثناء زيارة قصيرة قام بها الرئيس المصري لابو ظبي اخيراً وهو في طريقه الى الصين في بداية جولة آسيوية. واكد مصدر مسؤول في ابو ظبي ان الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول الاوضاع في منطقة الخليج في ضوء التطورات الاخيرة، والوضع العربي، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة. واوضحت المصادر ان ابو ظبي تقوم حالياً بتهيئة الاجواء المناسبة لاطلاق مبادرتها وامتنعت المصادر نفسها عن اعطاء اية ايضاحات او تفصيلات عن هذه المبادرة، لكنها ذكرت ان الامارات "جادة" في اطلاق مبادرتها قبيل اعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في ابو ظبي نهاية كانون الاول ديسمبر المقبل، او لمناسبة انعقاد هذه القمة. وضمن هذا الاطار اجرى الشيخ زايد اتصالات مع عدد من القادة العرب، كما ان الامارات تحركت لاحتواء "الخلاف الطارئ" بين السعودية وقطر. فقد قام السيد احمد خليفة السويدي الممثل الشخصي لرئيس دولة الامارات بمهمة مكوكية بين الدوحةوجدة لاحتواء الخلاف وحمل رسائل من الشيخ زايد الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني امير دولة قطر. وتؤكد مصادر ديبلوماسية ان السويدي الذي يحظى باحترام الدوائر السياسية الخليجية والعربية نجح في تهدئة المشاعر وتهيئة ارضية لتسوية الخلاف الطارئ بين البلدين في اطار اخوي وودي. وتقول ان السويدي سيتابع مهمته في الدوحةوجدة لأن ابو ظبي معنية بوضع نهاية سريعة لهذا الخلاف بين الاشقاء بفعل موقعها وقربها من طرفي النزاع وحرصها على توفير اجواء مناسبة لانعقاد ونجاح القمة الخليجية المقبلة واخيراً لاطلاق مبادرتها المنتظرة لاحياء "روح التضامن العربي".