قال مصدر مصري رفيع ان حصار غزة من المتوقع ان يُخفف بعد إنجاز صفقة تبادل الأسرى التي سيتم بموجبها إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت في مقابل إطلاق 1027 أسيراً فلسطينياً، لكنه أوضح ان إنفراج ملف المعابر يعتمد على حركة «حماس». وقال ان مكان تسليم شاليت والأسرى وموعده سيُحدد في جلسة تعقد اليوم في القاهرة. وتوقع عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في القاهرة الاسبوع المقبل. وتحدث المصدر المصري ل «الحياة» عن مجريات الجولة الأخيرة من مفاوضات الأسرى والتي بدأت في آب (اغسطس) الماضي، مشيراً الى أنها «بدأت من المربع الصفر»، وأن الجلسة الأخيرة استغرقت 24 ساعة متواصلة». وأضاف ان المفاوضين الإسرائيليين وضعوا «فيتو» على إطلاق الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، وقالوا إن إطلاق أمين سر حركة «فتح» مروان البرغوثي يحتاج الى قرار سياسي من المجلس الوزاري المصغر. وحسم مسألة مصير الأسرى المفرج عنهم الذين قالت إسرائيل إنها لم تلتزم عدم اعتقالهم مجدداً أو قتلهم، في حين أكدت «حماس» أن الصفقة تؤكد بوضوح عدم استهدافهم، قائلاً ان إسرائيل لن تستهدف الأسرى الذين سيفرج عنهم إلا في حال عودتهم الى ممارسة أي نشاط ضد إسرائيل. وقال إن حصار غزة يتوقع أن يُخفف بعد تنفيذ الصفقة، وأن ذلك يعتمد على سلوك الفلسطينيين، لكنه أضاف أن الانفراج في ملف المعابر يعتمد على «حماس» وموافقتها على عودة المراقبين الدوليين وممثلين عن الرئاسة الفلسطينية الى المعابر، مشيراً إلى أن «حماس» تضع عقبات. وأضاف أن القاهرة ستشهد جلسة مفاوضات غير مباشرة بين الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية لوضع آلية تنفيذ الصفقة واللمسات الأخيرة عليها، مشيراً إلى أن توقيت إبرام الصفقة ومكانها سيبحث في جلسة اليوم، ونافياً ما تردد عن أن التسليم سيتم في رفح. في هذه الأثناء، تعيش إسرائيل فرحة عارمة بقرب إطلاق شاليت المتوقع الثلثاء، غطت على انتقادات اليمين فيما تغنّت وسائل الإعلام بشجاعة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، مشيرة الى «ولادة رجل دولة». وتوقع مراقبون ان تحلق شعبية نتانياهو في شكل كبير في الأسابيع المقبلة.