صعد فريق نجران إلى المركز السادس موقتاً، وذلك بعد عودته من الخرج بنقاط ثمينة خطفها من أمام مضيفه الشعلة بهدفين من دون رد، ضمن الجولة الرابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، كما أسهمت الأوقات الإضافية في مباراة العروبة والفيصلي في حسم الأمور لمصلحة الأخير الذي خطف من خلالها هدف الفوز 2-1 ليرفع رصيده إلى 4 نقاط، فيما انتهت مواجهة الاتفاق ومضيفه التعاون بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ليرفع التعاون رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس. التعاون - الاتفاق سجل الضيوف حضوراً بارزاً مع مطلع المباراة وتحصلوا على ركلة جزاء في وقت باكر بعد أن تعمد مدافع التعاون ماجد هزازي تغيير اتجاه الكرة بيده، ولم يتردد الحكم خليل جلال في احتساب ركلة جزاء تقدم لها بابا وايغو صوبها أرضية زاحفة بين أحضان حارس التعاون فهد الثنيان 3. الجزائية المهدرة منحت لاعبي التعاون ثقة كبيرة ونظموا صفوفهم وشنوا طلعات عدة خطرة على مرمى محمد شريفي افتقدت اللمسة الأخيرة، وبعد مرور الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط عاود الضيوف إحكام سيطرتهم على منطقة المناورة، وشكل علي الزقعان وياسين البخيت ثاني خطر من طريق الأطراف وهددوا مرمى فهد الثنيان في أكثر من مناسبة، وتمكن الزقعان من تمرير كرة عرضية إلى المتمركز بابا وايغو غمزها داخل شباك التعاون 21، وأهدر مهاجم التعاون فرصة التعديل بعد أن واجه مرمى الاتفاق صوبها كيفما اتفق بعيدة عن المرمى 30. وعاد فهد حمد وأهدر فرصة هدف محقق بعدما هيأ له ريتشي كرة على طبق من ذهب صوبها قوية مرت بسلام على مرمى الاتفاق 44. وفي الشوط الثاني، تحسن أداء أصحاب الأرض كثيراً وأحكموا سيطرتهم على مجريات اللقاء، قابله تراجع اتفاقي إلى المناطق الخلفية والاعتماد على إرسال الكرات الطويلة للمهاجم بابا وايغو من الجهة اليسرى وعلي الزقعان من الجهة اليمنى. وألغى الحكم هدفا تعاونياً للكاميروني إيفولو بحجة التسلل 50، لكن المهاجم الكاميروني ذاته عاد من جديد وعدل النتيجة من كرة رأسية هزت شباك محمد شريفي 52. انتفض الاتفاق وعاد من جديد ليدرك هدف التقدم من طريق رأسية لاعبه محمد كنو غير أن الحكم المساعد ألغى الهدف بحجة التسلل إلا أن خليل جلال قرر احتساب الهدف وسط مطالبات تعاونيه بإلغاء الهدف 59. العروبة - الفيصلي جاءت بداية اللقاء متوسطة المستوى من الطرفين مع أفضلية للمستضيف في الاستحواذ على الكرة لكن من دون فعالية هجومية، إذ لم تكن الهجمات التي شنها ذات خطورة تذكر. حاول العروبة والفيصلي السيطرة على منطقة المناورة وانحصر اللعب في فترات عدة في منطقة الوسط ولم ينجح المهاجمون في هز الشباك، فيما بدا الحذر جلياً على مدافعي الفريقين في تأمين الخطوط الخلفية مع أداء لاعبي الوسط لأدوار دفاعية بغية تأمين العمق والأطرف. وسيطر الأداء السلبي على الطرفين حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، دخل كلا الفريقين بحثاً عن هدف فجاءت البداية سريعة مع أفضلية للفريق العرباوي، انتفض لاحقاً الفيصلي وتحسن مستوى أداء لاعبيه، خصوصاً في منتصف الميدان وعاب على لاعبيه كثرة التمريرات الخاطئة. وفي الدقيقة 06 تمكن الفيصلي من تسجيل أول الأهداف من طريق عبدالله المطيري مستغلاً"الدربكة"الدفاعية في صفوف العروبة داخل منطقة ال81 ليسددها سريعة لم يتمكن رافع الرويلي من التصدي لها. واستعاد العروبة حيويته في محاولة للرد واللحاق بالركب وكاد لاعبه عبدالله ذيب يحرز هدف التعادل لولا تدخل منصور النجعي الذي أنقذ الموقف وأبعد الكرة إلى خارج الملعب. وتراجع أداء الفريقين ليعود الفريقان إلى تقوقعهما لينحصر اللعب في منتصف الميدان مع وجود هجمات لكن من دون خطورة حقيقية. ونجح العروبة في إحراز هدف التعادل في الدقيقة ال80 من طريق لاعبه مشاري العنزي. وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرته كان للاعب الفيصلي محمد سالم كلمته، إذ خطف برأسه هدف الفوز الفيصلاوي في وقت قاتل 93. الشعلة - نجران جاءت البداية حذرة من الطرفين على رغم الأفضلية النسبية للضيوف في الدقائق العشر الأولى، من خلال الانضباط التكتيكي الجيد للاعبي نجران وإحكام إغلاق المنافذ الخلفية في الوقت الذي خضع مهاجم الشعلة المغربي حسن الطير للمراقبة من الدفاعات النجرانية. وفي الدقيقة ال12 نجح الضيوف في افتتاح التسجيل بعد كرة مرتدة وسريعة قادها الأردني مصعب اللحام الذي استطاع بمفرده وبمهارته تجاوز أكثر من مدافع شعلاوي، قبل أن يمرر الكرة داخل منطقة الجزاء للبرازيلي جونسون الذي رواغ أكثر من مدافع وصوب الكرة أرضية على يمين حارس الشعلة خالد ناصر. هذا الهدف زاد من وتيرة الحماسة لدى لاعبي نجران في المقابل لم يكن لدى أصحاب الدار أي حضور في الميدان باستثناء بعض المحاولات الفردية من الثنائي الطير ومسفر البيشي التي غالباً ما تتكسر على أقدام الدفاعات النجرانية، وكاد لاعب نجران أحمد سهيل يسجيل الهدف الثاني بعد أن توغل داخل منطقة الجزاء وصوب الكرة قوية جداً أمسك بها الحارس ماجد ناصر على دفعتين، ومنح الحكم تركي الخضير البطاقة الصفراء لمهاجم الشعلة حسن الطير بحجة التحايل على الحكم 20، وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، فشل لاعب الشعلة الغاني لاسان من تسجيل هدف التعادل والعودة بفريقه إلى أجواء المباراة، بعدما واجه حارس نجران منفرداً ليصوب الكرة في شكل غريب بعيدة عن المرمى، وسط انزعاج مدرب الفريق التونسي أحمد العجلاني. في الشوط الثاني، بدأت رغبة أصحاب الأرض في العودة مجدداً إلى أجواء المباراة وخطف التعادل واضحة، خصوصاً بعد أن زج مدرب الفريق التونسي أحمد العجلاني في الدقيقة 85 أولى أوراقه الفنية من خلال دخول أحمد الكعبي بديلاً عن مسفر البيشي، وتحصل نجران على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء الشعلاوية تقدم له حمد الربيعي الذي حوّل الكرة إلى المندفع الأردني مصعب اللحام فسدد الكرة قوية جداً مرت بجانب القائم الأيمن 63. وزج مدرب الشعلة بالمهاجم فهد المنيف بديلاً عن ماجد المرحوم، غير أن دفاعات نجران ظلت صامدة، ونجح الحارس ناصر الصعيري في إنقاذ مرماه من أكثر من فرصة للشعلة. وقبل 10 دقائق من نهاية المباراة أطلق البرازيلي جونسون رصاصة الرحمة مسجلاً هدف التقدم للضيوف، بعد هجمة ارتدت سريعاً قادها حمد الربيعي من منتصف الملعب، مستغلاً اندفاع لاعبي الشعلة ليصوبها قوية تجاه المرمى قبل أن يتصدى لها ماجد ناصر وترتد إلى جونسون الذي أسكنها الشباك الشعلاوية. وأبقى المغربي حسن الطير آمال فريقه الشعلة في المباراة بعدما نجح في تسجيل هدف الفريق الأول من كرة ثابتة على خط ال18 سكنت الشباك النجرانية 88، لينهي بذلك حكم المباراة المواجهة معلناً فوز نجران بهدفين في مقابل هدف.