قفزت أسعار إيجارات الاستراحات في الرياض خلال إجازة عيد الفطر المبارك بأكثر من 50 في المئة مقارنة بالأيام العادية، وسط طلب فاق التوقعات، إذ تم حجز 90 في المئة من استراحات الرياض لأيام إجازة العيد خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بحسب مستثمرين وملاك استراحات تحدثوا إلى"الحياة". وأكد المستثمرون أن قلة عدد الاستراحات في الرياض أحد أسباب ارتفاع الأسعار، خصوصاً في المواسم، إذ يزداد الطلب عليها، وتصل معدلات الإشغال إلى 100 في المئة، مشيرين إلى أن أسعار إيجار الاستراحات الكبيرة راوحت بين ألفين وأربعة آلاف ريال لليوم الواحد، فيما زاد سعر إيجار الاستراحة الصغيرة إلى 1000 ريال. وعزا مالك عدد من الاستراحات في الرياض تركي الثبيتي، السبب الرئيس لارتفاع أسعار الاستراحات إلى الإقبال الكبير من سكان مدينة الرياض خلال فترة عيد الفطر، مشيراً إلى أن نسبة إشغال الاستراحات في العيد بلغت 100 في المئة على رغم ارتفاع أسعار إيجاراتها بأكثر من 50 في المئة مقارنة بالأيام العادية. وقال الثبيتي في حديثه إلى"الحياة":"الاستراحات الكبيرة تحظى بطلب أكبر من الصغيرة في فترة العيد، ويراوح سعر الاستراحة الكبيرة بين 2000 و2500 ريال في اليوم الواحد في أيام العيد، فيما الاستراحة الصغيرة يصل سعرها إلى 1000 ريال. من جهته، أوضح مالك إحدى الاستراحات في الرياض عويد الحواس، أن الاستراحة التي تبلغ مساحتها 2000 متر مربع لا يقل إيجارها اليومي خلال فترة العيد عن 3500 ريال، بينما الاستراحة التي تبلغ مساحتها 1000 متر مربع يراوح إيجارها بين 1000 و1200 ريال في أول أيام العيد، في حين كانت تؤجر خلال الأيام العادية بسعر لا يتعدى 800 ريال. وأضاف الحواس في حديثه إلى"الحياة"، أن الطلب كان كبيراً على الاستراحات في اليومين الأول والثاني من إجازة العيد، في حين كان الطلب متوسطاً في الأيام المتبقية من الإجازة، مشيراً إلى أن أسعار إيجار الاستراحات شرق الرياض تعتبر الأغلى بين الاستراحات الموجودة في الأحياء الأخرى من الرياض، وذلك لكبر مساحاتها مقارنة بالأخرى. أما المشرف على شاليهات الأحلام في الرياض فتحي أبوشاهين، فأوضح أن العادة جرت على رفع أسعار الاستراحات في مواسم الأعياد، إذ ترتفع بنسبة لا تقل عن 50 في المئة مقارنة بالأيام الأخرى، وذلك لزيادة الإقبال، مشيراً إلى أن الاستراحات جيدة الخدمات بقسميها الرجالي والنسائي حددت أسعارها لليوم الواحد في العيد بين ألفين وأربعة آلاف ريال. وأكد أبوشاهين ارتفاع إيرادات الاستراحات خلال إجازة عيد الفطر هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى أنه منذ دخول العشر الأواخر من شهر رمضان زاد الطلب على حجز الاستراحات لإجازة العيد. من ناحيته، قدّر صاحب أحد الشاليهات في الرياض ناصر العريفي، متوسط ما تنفقه العائلة السعودية الواحدة على استئجار الشاليهات والاستراحات سنوياً بأكثر من 2000 ريال، مشيراً إلى نمو الطلب السنوي على الاستراحات والشاليهات بنسبة ثلاثة في المئة. وعن أسباب زيادة الإقبال على الاستراحات والشاليهات في الرياض، قال العريفي في حديثه إلى"الحياة"، إن السبب يعود إلى عدم وجود مسطحات مائية مثل البحر أو البحيرات التي تعتبر متنفساً طبيعياً كما هي الحال في المنطقة الشرقيةوجدة، مبيناً أن من الأمور التي يجب أن تتوافر في الاستراحات وجود ألعاب الأطفال ومسطحات خضراء ومسابح، مع مراعاة خصوصية العائلة السعودية. وشدد على أن الاستراحات تعتبر متنفساً للعوائل السعودية، إذ تقوم بعض الأسر ثلاث إلى خمس أسر باستئجار استراحة طوال أيام العيد، تجتمع فيها لقضاء وقت ممتع، مشيراً إلى أن بناء الشاليهات والاستراحات بات مكلفاً، وتختلف كلفة البناء من استراحة إلى أخرى، فاستراحات الفئة الأولى أو التي يطلق عليها خمس نجوم"تبلغ كلفتها نحو 800 ألف ريال، نزولاً إلى 300 ألف ريال، والأخيرة تعد من الاستراحات الأقل رفاهية وجودة".