أكد الكاتب والقاص محمد النجيمي أن القصة القصيرة ألصق بروحه"وأقدر من غيرها على التعبير عن اشتباكنا مع هذا العالم". وتطرق إلى التفاصيل الصغيرة التي تعبث في جوهره وجوهر الكائنات التي تسكنه، موضحا أنه لا يكتب إلا عن نص يحرَّك شيئا بداخله. جاء ذلك في العدد الجديد من مجلة"الجوبة"، التي يرأس تحريرها إبراهيم الحميد، الذي قال إن"الجوبة"تواصل تقديم ملفاتها الأدبية"التي دأبت عليها، لتتوج عددها 39 بملف ثقافي يأتي بعنوان شهادات إبداعية في القصة القصيرة، إذ يقوم عدد مميز من نجوم القصة بكتابة شهاداتهم الإبداعية حول تجربتهم القصصية، والدروب التي قادتهم إلى مسالك القصة، إذ نجد في هذه الشهادات ملامح رئيسة لمشاهد كاملة للحظات التشكل ومفارق الطرق التي أدت إلى وصول المبدع إلى الخط الإبداعي الذي شكل هويته اليوم". وتم تخصيص ملف العدد لشهادات إبداعية في القصة القصيرة شارك فيه: نايف النوايسة، محمود العزازمة، محمد محقق، محمد مستجاب، محمد صوانة، محمد التازي، فهد المصبح، فهد الخليوي، عمار الجنيدي، علوان السهيمي، عبدالله الزماي، عبدالرحمن الدرعان، عبدالله السفر، زهرة بوسكين، شيمة الشمري، تركية العمري، ضيف فهد، طاهر الزهراني، صلاح القرشي، سناء الشعلان، خالد اليوسف، حسن النعمي، جبير المليحان. هذا العدد من أسماء القصاصين وشهاداتهم، بالتأكيد تعيد فن القصة القصيرة إلى الواجهة، بعد تغييب جاء بسب هجمة الرواية. الملف أيضا يؤكد أن المهتمين بالقصة القصيرة ما يزالون كثر، كما أن القاصين يؤكدون يوما فيوم أنهم أكثر إخلاصا لفنهم القصصي. ويستهل افتتاحيته بقوله: تتباين تجارب كتاب القصة وتتقارب، إلا أن القاسم بينها بالتأكيد هو الإبداع الذي يلونها ضمن تجربة الكاتب المتفردة، فالمنجز الإبداعي الذي وصل إليه الكاتب و ما توفر لديه من طموحات ورؤى، توضح الأبعاد الحقيقية التي تترك بصماتها خلف كل عمل أدبي يضعه الكاتب بين يدي قرائه، وبالعدد أيضا تنشر الجوبة 39 نصا قصصيا لكل من عبدالكريم النملة، وطاهر الزهراني، وعبدالله السفر، وفهد الخليوي، وصلاح القرشي، ومحمد صوانه. وقصائد شعرية لكل من سليمان العتيق، ومحيي الدين جرمه، ونجاة الزباير، وأسامة محمد علي، إلى جانب عدد من القراءات لبعض الكتب. وفي"دراسات ونقد"تقدم"الجوبة"دراسة لغازي خيران الملحم عن الكتابة الصينية وفن الرسم بالكلمات. كما قدم الدكتور ابراهيم الدهون دراسة وتحليلا لديوان"رسالة إلى عمر الخيام"للشاعر سليمان العتيق، ودراسة أخرى لزكريا العباد عن رواية المنارة حكاية الاستبداد في الزمان والمكان والإنسان..، أما الحوار الثاني فكان مع الشاعر المغربي محمد اللغافي الذي يقول بأن ديوان"يسقط شقيا" هو سفر عبر الذات العاشقة. وإنه يؤكد على أنه سيظل وفيا لتجربة اليومي. وفي"نوافذ"تنشر"الجوبة" مواضيع لكل من مرسي طاهر، الذي يكتب عن معارض الكتب ثقافة وصناعة، وصالح ظاهر العشيش، الذي يكتب عن المسكن بين الأدب والهندسة، وميسون النوباني التي تكتب عن المدينة وروح الشاعر . وزين غلاف العدد بصورة للربيع في منطقة سكاكاالجوف، بمناسبة فصل الربيع. يذكر أن"الجوبة"مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة عبد الرحمن السد يري الخيرية بمنطقة الجوف السعودية.