اعتبر أعضاء في مجلس الشورى أمس أن سوء أداء وزارة الحج وعدم تبنيها خططاً واضحة تسهم في شكل ملموس في علاج المشكلات المتكررة للحجاج كل عام ناجمان عن عدم وجود كوادر مؤهلة. وذكروا في مداخلاتهم بجلسة أمس أنه لا يوجد بين منسوبي الوزارة كافة سوى ثلاثة موظفين من حملة الدكتوراه، فيما تبلغ الوظائف على المرتبة ال12 إلى ال15 نحو 40 وظيفة تتطلب حمل مؤهلات عليا.راجع ص2 وقال مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد الحمد إن دراسات تجري لتعديل نظام العمل، تشمل ساعات العمل. وقال العضو الدكتور عيسى الغيث خلال جلسة أمس إن بعض الدول تنجح في استضافة"مناسبات كروية عالمية تشهد كثافة جماهيرية كبرى من دون وجود أخطاء تذكر، في الوقت الذي تُكرر فيه وزارة الحج الأخطاء ذاتها منذ عشرات الأعوام، على رغم افتراض توافر الخبرة التراكمية الكافية لديها، لإدارة الحشود ووضع البُنى التحتية المناسبة لها"، واستغرب ما سماه"التخبطات والأخطاء المتكررة في حج كل عام". وذكرت العضو فدوى أبومريفة أن"وجود ثلاث وظائف فقط من حملة شهادة الدكتوراه أثر سلباً في أداء الوزارة"، موضحةً أن"عدداً كبيراً من موظفي الحج هم من حملة الثانوية وما دونها"، مطالبة ب"ضرورة شغل الوظائف المذكورة بأصحاب الشهادات العليا والخبرات لتحسين أدائها". على صعيد ثانٍ، قال مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور الحمد ل"الحياة"إن لجنة الإدارة والموارد البشرية في المجلس تدرس وضع تعديلات على نظام العمل الذي يتضمن 250 فقرة، منها ساعات العمل، ومقترح تقدم به رئيس لجنة الشؤون الأمنية اللواء محمد بن فيصل أبوساق، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل التعديلات وموعد مناقشتها.