شهدت أولى جلسات مجلس الشورى في دورته السادسة أمس الأحد في الرياض - التي تشارك فيها للمرة الأولى 30 سيدة - اختيار ثلاث عضوات نائبات لرؤساء لجان منبثقة عن المجلس. وانضمت 7 عضوات إلى لجنة الشؤون الصحية والبيئة، والتحقت ست أخريات بكل من لجنتي"الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب"و"الشؤون التعليمية والبحث العلمي". واختارت أربع عضوات الانضمام إلى لجنة حقوق الإنسان، فيما انضمت ثلاث أخريات إلى لجنة الشؤون الخارجية. راجع ص8 وأكد مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد الحمد أنْ ليس ثمة ما يمنع رئاسة المرأة لأي من لجان المجلس. لكنه قال إن العرف السائد هو أن تذهب الرئاسة إلى أحد الأعضاء القدامى لصلته بخبايا الملفات العالقة. وكانت العضو الدكتورة خولة الكريع أول صوت نسائي ينطلق تحت قبة"الشورى"، إذ طالبت بمشاركة العضوات في غالبية اللجان من دون اقتصار على التخصص. وطالب العضو سلطان السلطان بإنشاء لجنة للكوارث والسيول والأزمات. وانتخب المجلس بالاقتراع السري الدكتورة زينب أبو طالب نائباً لرئيس لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية. وانتُخبت الدكتورة لبنى الأنصاري نائباً لرئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة، فيما انتُخبت الدكتورة ثريا عبيد نائباً لرئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض. وخلت خمس لجان داخل المجلس من العضوات، وهي:"الشؤون الإسلامية والقضائية"، و"الشؤون الاقتصادية والطاقة"، و"الشؤون الأمنية"، و"الإسكان والخدمات العامة"، و"النقل والاتصالات وتقنية المعلومات". وكان أول المتحدثين العضو الجديد سلطان السلطان الذي طالب بإنشاء لجنة خاصة للكوارث والسيول والأزمات. ورد رئيس المجلس الشيخ عبدالله آل الشيخ بأن المجلس مهتم بهذا الموضوع كثيراً، وسيدرس الاقتراح. وأكد مساعد رئيس المجلس الدكتور الحمد أنه لا يوجد في نظام المجلس أو لائحته الداخلية يمنع أن تصبح المرأة رئيس لجنة،"ولكن العُرف السائد أن يكون رئيس اللجنة من الأعضاء القدامى، ليس لأنه رجل، بل لأن هناك ملفات قديمة معلقة لدى اللجان يصعب على العضو الجديد الإلمام بها في بداية عمله". وأوضح أن التعديل الذي استحدثه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اللائحة ينص على عبارة"ومشاركة المرأة"، ليؤكد أنه لا توجد لجنة خاصة بالرجال أو النساء، فهم سواسية تحت القبة.