أسهت مزايين الإبل التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأيام الحالية في إقبال الشعراء والمنشدين على شركات الإنتاج الصوتي والمرئي، لتسجيل القصائد بطريقة الشيلات، لعرضها فيما بعد عبر القنوات الشعبية، ووصل أجر المنشد وحده في تسجيل"شيلة"إلى 50 ألف ريال، بينما تسجل الشركات بين خمسة و 10 قصائد يومياً. وكشف مدير الإنتاج والتسويق في مؤسسة صوافن للإنتاج المهندس محمد الكميم ل"الحياة"عن وصول ما يتقاضاه منشد شيلات الهجن إلى أكثر من 50 ألف ريال، لافتاً إلى تولي بعض الشعراء مهمة كتابة القصيدة واختيار المنشد، والاتفاق معه على سعر معين يتقاضاه عند إنشاده ل"شيلة المسيرة"، التي تكون في بعض الأحيان تعاوناً بين الشاعر والمنشد يتقاسم الاثنان بعد الانتهاء منها المبلغ المالي الذي رصده مالك المنقية لهم. وأضاف أن تسجيل المنشدين للقصائد يبدأ من باب"الجمالة"في بادئ الأمر، لتنتقل إلى ما بين 15 ألفاً و50 ألفاً عن قصائد المنقيات، والمكافآت الرمزية التي تتراوح بين 1500 و10 آلاف ريال عن بقية قصائد الشيلات الأخرى، لافتاً إلى أن المؤثرات الصوتية البشرية والإيقاعات هي من أكثر المؤثرات طلباً لمرافقة الشيلات، كونها البديل المناسب والمتاح عوضاً عن"الموسيقى"من دون أي حرج شرعي. وذكر أن كلفة إنتاج الديوان الصوتي وتوزعيه يعتمدان اعتماداً كلياً على الشيلات وأسماء المنشدين ضمن الديوان الصوتي، التي تختلف أسعارهم باختلاف الشاعر بين المنشدين، إذ إن مشاهير الشعراء لا يتقاضى منهم المنشدون أية مبالغ مالية مكتفين ب"شرف"المشاركة في ألبوم شاعر معروف، في حين تصل كلفة الألبوم الصوتي الذي يحوي بين ثمان و14 قصيدة، لبقية الشعراء إلى ما بين 60 ألفاً و70 ألف ريال، على أن تتولى مؤسسة الإنتاج توزيعه في منافذ التوزيع الخاصة بها، كالتسجيلات الإسلامية، الفنية، والأكشاك، ومحال بيع"المواد الغذائية". وشدد الكميم على رفض مؤسسته إنتاج القصائد الشعرية"المكسورة"أو التي تحتاج إلى"تعديل"ورفض شاعرها التعديل، إذ تكتفي المؤسسة بالاعتذار للشاعر عن الإنتاج، مفصحاً عن إنتاج ما يقارب 34 ألبوماً شعرياً خلال العام الماضي. وأوضح أن شركته تعمد في حالات كثيرة إلى حذف أبيات الهجاء والأبيات المسيئة من القصائد، أو الاعتذار عن تسجيل القصيدة بشكل كامل.