كثير من الشعب يطالب بأماكن ترفيهية وجميلة، للتنزه وقضاء أوقات الفراغ والإجازات فيها، والمطالبة بحدائق ومتنزهات جميلة وممتعة كما في البلدان المجاورة، وحينما تتم الاستجابة لمطالبهم نرى المفاجأة! كما حدث في متنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز من عبث بالنوافير ورمي المخلفات، وهو ما أدى إلى إيقافها، وتكسير مقاعد المدرجات، وتقطيع الزهور التي أعطت للمتنزه نظرة جميلة وجذابة، وحدث ذلك كله في أقل من خمسة أيام منذ افتتاح المتنزه. نحن للأسف نشيد بتقدم وجمال البلدان المجاورة، ونحافظ على ممتلكاتهم عند السفر إليها، وعندما نبدأ بالتقدم بإنشاء المتنزهات والحدائق، نصبح نتفنن بتخريب ممتلكاتنا التي يجب علينا المحافظة عليها كما نحافظ على ممتلكاتنا الخاصة بل وأشد. كذلك كما يتساءل البعض عن سبب المحافظة على ممتلكات البلدان المجاورة عندما نسافر إليها، وعندما نعود لبلادنا نتفنن بتخريب ممتلكاتنا. قد يقول الكثير من الناس السبب هو عدم التوعية، ولكن السبب الحقيقي هي عدم التربية في البيت والمدرسة، وكذلك عدم وجود نظام صارم يحمي الممتلكات العامة. فعندما لا يوجد نظام في أية دولة فمن المستحيل أن تتقدم وتتطور، ومن المستحيل أن تجد دولة متقدمة ومتطورة وتجد أنظمتها وعقوباتها ضعيفة. [email protected]