أصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كتاباً يحكي بالصور بعض عطاء المليك للوطن والأمة والأسرة الإنسانية. ويأتي هذا الكتاب في ذكرى ملحمة توحيد المملكة واحتفالات اليوم الوطني هذا العام بباقة من الأنشطة والفعاليات، التي تحكي مسيرة نهضة بلاد الحرمين الشريفين وصعودها، التي أهلتها للصعود إلى مصاف القوى الفاعلة على الصعيد الدولي. ويتناول الكتاب مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي بدأت منذ بواكير حياته العملية. واكتسبت خصوصيتها من تأملاته العميقة ورؤاه الحكيمة التي ترجمتها خبرات الأيام والسنين ورعايته الكريمة لأبنائه المواطنين، وذلك من خلال معرض صور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويأتي في مقدم هذه المسيرة التي تحكيها صور المعرض والكتاب التذكاري الذي يجمعها، كما يؤكد مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على المكتبة في تصديره للكتاب فيصل بن معمر، الاستثمار في الإنسان السعودي. ويضيف ابن معمر أن الملك عبدالله"أسهم بالمبادرات الكريمة على الصعيدين العربي والإسلامي، إذ جعل نصب عينيه القضية الفلسطينية التي يراها القضية الأم، فدعمها مادياً ومعنوياً، كما دعم كثيراً من القضايا العربية والإسلامية حرصاً منه على توطيد وحدة الصف، وحل الخلافات والنزاعات، وتفعيل المشاريع العلمية والاقتصادية والتنموية التي تسعى إلى مواكبة الدول المتقدمة، كما كان - أيده الله - ذا حضور ديبلوماسي بارز في كثير من القضايا العالمية، والأحداث الدولية التي شارك فيها بآرائه السديدة ورؤاه البناءة ونظرته المستقبلية، وهو ما جعلها تحظى بالإشادة والتأثير، فضلاً عن إسهاماته الوطنية، وإنجازاته العربية، ومبادراته العالمية التي تحتاج إلى دراسات مفصلة برؤى عميقة". ويحكي كتاب"عبدالله"، الذي يضم لقطات نادرة لخادم الحرمين الشريفين، فصولاً من قصة المليك الإنسان الذي تولى قيادة المملكة بعد وفاة الملك المؤسس بنحو 50 عاماً، شهدت البلاد أثناءها قفزات هائلة في مضمار التحضر والازدهار. وكيف أنه هيأ نفسه لمرحلة أخرى من العطاء تعد استثنائية في عمر الوطن، اتكاء على الطاقات الإنسانية التي تزخر بها، وثرواته الكبيرة التي تؤكد أن ال50 عاماً التي سبقت تولي عبدالله مُلك البلاد كانت على المستوى الشخصي فترة تهيؤ جديرة بالتأمل لما تزخر به من حكايات ودلالات.