أنعم اللهُ عليَّ بصلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي الشريف مع غيري من مئات الآلاف من المسلمين الذين شدوا رحالهم لزيارة الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فكاد المسجد النبوي يضيق بالمصلين، على رغم توسعته غير المسبوقة، ولا توجد فيه مساحة إلا وفيها مُصلٍّ عدا المساحة الواقعة في اتجاه القبلة فهي خالية من المصلين، على رغم وسعها لأنها تتقدم الإمام ونُصبت عليها لوحات تحذر المصلين من الصلاة أمامها حتى لا يتقدم المصلون الإمام، ما جعل المصلين يذهبون خارج باحات المسجد في الاتجاهات الثلاثة الباقية حتى امتلأت بهم الطرقات، ومن هنا طرأت لي فكرة لا أحسبها غابت عن أولي النُهى، وهي أن يتقدم الإمام الصفوف في"محراب متحرك"حتى يتمكن آلاف المصلين من الصلاة خلفه في التوسعة الموجودة، خصوصاً في موسمي رمضان والحج، والفكرة مرفوعة إلى الجهات المختصة لدرس جدواها وإمكان تنفيذها ما لم يكن هناك مانع شرعي يحول دون ذلك. والله الهادي إلى سواء السبيل. عبدالرحمن الجيلي سوداني مقيم في السعودية