اجتمعت 200 سيدة مُسنة في مركز"الأميرة جواهر لمشاعل الخير"، مساء أول من أمس، ضمن سلسلة البرامج الذي يقدمها المركز، في"ديوانية المُسنات"، التي تعقد اجتماعات دورية، بهدف متابعة أحوال تلك الفئة، ومعرفة احتياجاتها. ومحاولة كسر العزلة التي تطوقهن، في ظل ضعف تواصل ذويهن معهن. وقالت مديرة المركز بدرية العثمان:"إن تغير الكثير من الأنماط الاجتماعية من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات في القرن ال21. وخلقت هذه الظاهرة مجموعة من التحديات التي ينبغي علينا الإعداد جيداً لمواجهتها على صعيد الأسرة والمجتمع ومؤسساته المختلفة". وأوضحت العثمان، أن"مركز الأميرة جواهر، ومن خلال"ديوانية المُسنات"يولي اهتماماً في قضية كبيرات السن، والعمل على زيادة وعي المجتمع بحاجاتهن المادية والنفسية والاجتماعية والصحية والثقافية، وتوفير الخدمات المساندة لهن بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ورسم السياسات والخطط علي المستوي الوطني، لتوفير الرعاية والحماية الاجتماعية لهن، ودمجهن في المجتمع". وأضافت أن"فكرة برنامج"الأميرة جواهر لرعاية المُسنات"انطلقت للعام الرابع، تجسيداً لهذا المعنَى، وتأكيداً على دور مركز"الأميرة جواهر لمشاعل الخير"في خدمة المجتمع بصفة عامة، وخدمة شريحة المسنات بصفة خاصة، من خلال استضافته ل200 مُسنة، تقدم من خلال نشاطات دينية وثقافية وفقرات ترفيهية، وإفطار جماعي وهدايا منوعة وتقديم كسوة العيد". ونوهت إلى الخدمات التي يقدمها المركز في"متابعة أحوال المُطلقات والأرامل"، موضحة"كما لا يخفى عليكم أهمية العمل الخيري، وما يرمز إليه من أهداف إنسانية نبيلة، تُسهم في مساعدة الأسر المحتاجة، خصوصاً الأرامل والمُطلقات والمُسنات وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم لرفع المستوى المعيشي لهن في المنطقة الشرقية، وذلك من خلال فرصة المساهمة والتبرع، والمشاركة في خدمة المجتمع، تحقيقاً لمبدأ المسؤولية الاجتماعية". ووجهت العثمان، دعوة إلى المُتبرعين والمُتبرعات،"للمساهمة في تمويل 13 مشروعاً اجتماعياً خيرياً ينفذها المركز، لما لها من تأثير على العمل التنموي، ودعم الأسر المحتاجة من خلال التوظيف والتدريب، ومتابعة أحوالهم". وذكرت مُسنات مشاركات في البرنامج، أن الديوانية أقيمت بسبب ظروفهن المعيشية، وانقطاع الزيارات العائلية من المقربين منهن. وقالت مُسنة:"أعيش بمفردي وأبنائي خصصوا لي زيارة أسبوعية، على رغم أنني أود العيش معهم، إلا أن ظروفهم لا تسمح على حد قولهم". وتقول أخرى:"نجتمع في ديوانية المُسنات في المركز في شكل مستمر، إذ تتطلع الديوانية على ظروفنا المعيشية، ربما لا تكون مادية فقط، وإنما اجتماعية، إذ أعاني من الوحدة وقلة رؤية الناس، خصوصاً أن مشاغل الدنيا باتت الهم الوحيد لأبناء هذه الأيام". واختتمت الحفلة وسط مطالبة من قبل القائمات على مركز"الأميرة جواهر لمشاعل الخير"، ب"الرفق والإحسان في معاملة الوالدين". وقالت إحدى المشرفات على برنامج الديوانية:"إن الصعوبات التي نواجهها في الوصول إلى تلك الفئة، إذ يجلسن في منازلهن وكأنهن مُنعزلات عن العالم، وبعض الحالات علمنا عنها من خلال بلاغ من الجيران، أو الأقارب. فننفذ جولة ودراسة للحالة من خلال بحث اجتماعي، للنظر في حال المُسنة وتقديم الرعاية الشاملة إليها، حتى لو تطلب الأمر الرعاية الطبية".