لو كان لي قلبٌ، لرافقني على الدرب الذي يفضي إلى قلبي، وحرّرَني، لأمضي دونما حرسٍ إلى باب القصيدةْ. « قمر» لو كان لي « قمر»ٌ لأهديت السماء صفاتهِ، وعلى الصبايا الذاهبات إلى الحقول نثرت صيفاً ناحلاً من قمحهِِ، و رعاتهِ، وعلى قناديل البيوت رسمتُ أزرق لونهِ وبقيت وحدي غافياً في عتمة الأحلام. «قُبلَة» لو كان لي « قلمٌِ» لصنّف َ لي كتاباً عن جنون الورد حين يقوم من أحواضهِ ويسير مشتاقاً لتقبيل الجميلةِ وهي تضحكُ في شفاه الهاتف الخلوي، همساً، في ممرات الحديقةْ. كفّ لو صار لي كفٌّ يجيد العزفَ لامرأةٍ تحب العزف... لأفقتُ من صحوي على ناياتها، أنّاتها، وهديلها في الفجر، وهي تلمّ أغصان النجومِ من الشبابيك البعيدة، في سلال الوقت... سيدتي : أحان الوقت؟ كفّي دونما كفٍّ و «عُودي» لم يزل شجراً وحنجرتي بلا وترٍ و أغنيتي بلا أشعار؟ فتقول: لو كان لي رجلٌِيحب العزف.. من قلبِ امرأةٍ تجيد العزف.. لتأمّل الألحان في كفيْ و«دوزن َ» من أصابعي َ النحيلةِ رنّة َ الأوتار. نهايات لو كان لي «مطرٌِ»، وكانت لي «محيطاتٌ» و «ربّانٌ» لسقتُ البحر للصحراء علّ مياهه تتأملّ الرمل السعيد بحكمة المنفى، وقدْتُ سفينة الأمطار كي تبكي على الأشواكِ في الدهناءِ و استبقيت «ربّان َ» البحارِ بصحبتي « شهراً» ليعرف َ أين َ يبدو النجمُ «مكتئباً»، إذا ما حلّ في مسراه فوق نهاية الأشياء !! الظهران – 16/3/2010م