انتقد طالب وطالبة شاركا أمس، في حلقة نقاش نظمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، عدم مواكبة المناهج الدراسية للتطورات، وبخاصة منهج الحاسب الآلي، الذي يعلم الطلاب على برامج قديمة تعود إلى الأعوام 2002، و2003، و2004. بينما البرامج المُستخدمة حالياً، من أعوام 2007 إلى 2010. و اتفق الطالبان سعيد السعيد، وسارة العامر، خلال مداخلاتهم في ورشة"مناهجنا عيون تتأمل وعقول تعمل"، على ضرورة وجود"منهج حاسب آخر مواكب". وأكدا أن"المناهج المُطورة مُواكبة للتطور، وتحوي معلومات إثرائية جيدة، تحث الطلاب على البحث والتعلم الذاتي". وطالبا بتفعيل المختبرات ومعامل الكيمياء والفيزياء في المدارس، كما طالبا بتطوير أجهزة الحاسب الآلي. وانتقدت المعلمة أمل العتيبي خلال الورشة المقامة في ختام برنامج"مُلتقى المناهج المحلي"أمس في فندق الظهران بحضور المدير العام ل"تربية الشرقية"الدكتور عبد الرحمن المديرس، عدم وجود"حوافز للمعلم، وغموض تقويم الأداء الوظيفي، وتأخر وصول الكتاب المدرسي"، ما يؤدي ? بحسب قولها ? إلى"تأخر التجهيزات المدرسية، والتدريب عليها، وضبابية الرؤية، وعدم كفاية التدريب على التقنيات الحديثة". فيما فرقت وكيلة كلية التربية في الدمام الدكتورة أماني الغامدي، بين المنهج والكتاب المدرسي،"فالمنهج يعني منهجية التفكير والأدوات"، معتبرة المناهج المُطورة"نقلة نوعية عالية الجودة"، وركزت على مهارات التفكير العليا، وقالت:"إن المناهج المُطورة ربطت الطلاب بواقع الحياة". واعتبر الدكتور سعود القاسم، المناهج المُطورة"نقلة نوعية وحتمية في تعليمنا المعاصر"، وأشار إلى أن تكرار المواضيع في المراحل المتتالية للمادة الواحدة"لا يعني التكرار، وإنما تبني منهج الدوائر لأهميته في البناء المعرفي"، وانتقد المناهج القديمة التي"يكون فيها المعلم نشطاً، والطالب سلبياً". وأثنى على المناهج المُطورة لأن"الطالب فيها محور العملية التعليمية"، وشدد على أن يكون المعلم"مؤمناً بالتطوير، قادراً على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب". وقال المشرف التربوي أحمد الخضر:"إن قصور أداء المدارس، وعدم اكتمال تجهيزات المختبرات، يحتاج متابعة جادة من المعنيين"، وطالب ب"تهيئة الميدان التربوي، وتغيير الاتجاهات السلبية لدى المجتمع بفئاته كافة تجاه المناهج". وعقدت المشرفة التربوية في إدارة التخطيط والتطوير فوزية المجحد، مقارنة بين الفصل التقليدي، وغير التقليدي، لناحية سماته ومخرجاته. فيما شرحت المعلمة منى الزهراني، تجربة مشروعها"دمج تقنية المعلومات والاتصال في منهج اللغة الإنكليزية". وتحدثت عن تجربتها في التواصل مع الطالبات. وتحدث المعلم نذير الصفار، عن تجربة"الفصل الرقمي، متعة التعلم والفائدة"، واستعرض ممدوح إبراهيم فتح الدين، ونجاح الريس، نتائج الملتقيات المدرسية، كما استعرضا دور المدرسة والمجتمع في تطوير المنهج والمشاريع المدرسية، وسبل تطويرها، والمعوقات التي لمساها الميدان خلال التجريب. وركز المشرف التربوي في إدارة المناهج في الوزارة عبد العزيز السلامة، على غرس القيم لدى الطلاب، وقال:"إن الأمة التي لا تمتلك القيم لا تستطيع الحفاظ على حضارتها". ودعت المشرفة المركزية في إدارة الإشراف التربوي أناهيد بدر، إلى"التنوع في التقييم". وانتقدت"قلة الحصص العلمية للمناهج المُطورة في مدارس التحفيظ". وقالت:"إن ثقافة تقويم الأداء الوظيفي لا تحث المعلم على استخدام التقويم البديل". وعرض المعلم محمد الهندي، تجربته في توظيف الرسوم المتحركة. كما استعرض الطريقة الصينية في الحساب، واستراتيجية البيئة الصفية. وشهد الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام مسابقة"الباحث الصغير"، ومعرض"إبداع معلم"، وعرض التجارب والمشاريع. وكرم المديرس، والأمين العام للملتقيات المحلية والمدرسية خالد القريشي، ومدير المشاريع في الوزارة محمد البيشي، والمساعدة للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة الطيار، المشاركين والمشاركات من الجانبين. وقالت رئيسة قسم المناهج في إدارة التخطيط والتطوير أحلام المحمدي: إن"تربية الشرقية"تستعد لرفع نتائج ملتقيات المناهج المدرسية والمحلية، لعرضها ومناقشتها في الملتقى المركزي، الذي سيقام في محافظة ينبع شهر جمادى الأولى المقبل، لعرضها ومناقشتها في الملتقى المركزي".