كشف أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، تخصيص الأمانة 20 مليون متر مربع من أراضي المحافظة لمشروع بناء 500 ألف وحدة سكنية تنفيذاً للأمر الملكي لحل أزمة الإسكان في المملكة. وقال أبوراس في تصريحات صحافية على هامش افتتاح معرض الخمسة الكبار السعودي، في جدة أمس:"حتى الآن خصصنا عشرة ملايين متر مربع للمشروع، وفي طور توفير عشرة ملايين متر مربع أخرى في اماكن متفرقة من المدينة، وزارة الاسكان تعمل على المشروع والامانات مهمتها توفير الاراضي". ولفت إلى أن الأمانة توقفت عن تقديم المنح البلدية للمواطنين بعد إيجاد تنظيم جديد يربط المنح البلدية بوزارة الإسكان إثر تعاميم سامية بهذا الشأن بحيث تطوّر وتخطّط وزارة الإسكان الأراضي المخصصة لها من الأمانات. وحول منح الأراضي في جدة، أوضح أبوراس أن الأمانة ما زالت تنهي إجراءات المستحقين للمنح لعام 1431ه، فيما يتم الآن إجراء القرعة العلنية لتحديد مواقع المنح البلدية لعام 1417ه لتتم مواصلة العمل في منح الأعوام اللاحقة. ونوّه أبوراس إلى أن مشاريع الإسكان الضخمة والمشاريع التنموية العملاقة التي تشهدها محافظة جدة ستسهم في تحفيز قطاع البناء والتشييد في المملكة وزيادة حجم نموه بعد أن بات يشكل 20 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وأضاف:"قطاع البناء والتشييد من اهم القطاعات في المملكة ويشهد نمواً وتسارعاً ملحوظاً، سوق البناء في السعودية تحتل المركز الاول على مستوى دول المنطقة، وتشكل 70 في المئة من حجم السوق على مستوى المنطقة، وأمانة جدة بالنظر للمشاريع المهمة التي تشرف على تنفيذها فإنها تهتم بانعقاد مثل هذه المعارض والملتقيات التي تجمع المقاولين والموردين". من ناحيته، أوضح المدير التنفيذي لمعرض الخمسة الكبار السعودي أندى وايت، أن المملكة تمتلك 51 في المئة من حجم المشتريات العقارية في منطقة الخليج العربي، وقال في مؤتمر صحافي على هامش افتتاح معرض الخمسة الكبار في نسخته الثانية في جدة أمس:"السعودية تمتلك نصيب الأسد في حجم المشتريات العقارية في المنظقة بمعدل 51 في المئة، في حين ان النسبة المتبقية والمقدرة ب49 في المئة موزعة على بقية دول الخليج العربي". وأوضح ان المعرض سيتيح فرصاً فريدة لقطاعات التشيد والبناء المحلية والعالمية، خصوصاً ان السعودية خصصت 163.5 بليون دولار في موازنتها الأخيرة للمشاريع العقارية. وقال إن المعرض جذب 70 في المئة من الشركات المشاركة في العام الماضي في نسخته الثانية، مشيراً إلى أن انعكاسات السوق العقارية وحجم النمو يعدان من أهم الأهداف المعروضة لدى الشركات العقارية. وأشار وايت إلى مضاعفة عدد المشاركين لهذا العام من خارج السعودية، إذ تم استقطاب الولاياتالمتحدة والاردن ومصر وكندا أيضاً، إضافة إلى الشركات المحلية، ما دفعنا إلى توسيع المعرض وإنشاء مبنى بنفس الحجم لاستيعاب العدد المطلوب من العارضين. وبين المدير التنفيذي لمعرض الخمسة الكبار السعودي أن السوق السعودية تشهد انشاء ست مدن اقتصادية، لذلك تطمع الكثير من الشركات في الدول الأخرى في التوسع من عملاء من السعودية، لافتاً إلى أن عدد زوار المعرض العام الماضي بلغ نحو 9 آلاف زائر. ونوه بأن المعرض يتضمن عقد ورشتي عمل، يناقش المشاركون في الورشة الاولى عدداً من المواضيع ذات الصلة بقطاع البناء والتشييد، منها المحافظة على المياه والطاقة والغلاف الجوي والمواد المعمارية والتصاميم المبتكرة، في حين يتناولون في الورشة الثانية أحدث تقنيات الترميم ومعلومات عن الأكسدة بما يتماشى مع المعايير الأوروبية الأحدث في هذا المجال، إضافة إلى مناقشة تقارير جمعية الاسمنت الفنية. وحول أهمية السوق السعودية في قطاع البناء والتشييد، قال نائب رئيس القطاع التجاري والاستراتيجي في شركة حديد الإمارات مبارك الخيلي:"نتطلع للسوق السعودية بحماسة وتفاؤل، خصوصاً قطاع البناء والتشييد لما يتوقع له من محافظة على الازدهار المتصاعد على المدى القصير والمتوسط". وأضاف أننا حصلنا أخيراً على وكالة لمصنع المعدات الثقيلة، ونسعى إلى تسويق منتجاته في السعودية، والتي تعد أكبر سوق في دول مجلس التعاون الخليجي الآن.