تتواصل المشاورات بين الأطراف السياسية الرئيسة في الحكومة اللبنانية، في محاولة لإصدار دفعة جديدة من التعيينات الإدارية، في ضوء الحاجة لملء الشواغر في وظائف الفئة الأولى لتفعيل الإدارات والمؤسسات الرسمية. وعلمت «الحياة» أن المشاورات التي يتولاها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لم تصل حتى الساعة الى نتائج ملموسة يمكن التأسيس عليها لتوفير المناخ الذي يدفع في اتجاه إصدار دفعة جديدة من التعيينات، نظراً لأن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون يصر على أن تكون من نصيبه التعيينات الخاصة بالموظفين المسيحيين. وعلى رغم ان الصعوبات لإزالة العراقيل أمام إصدار دفعة من التعيينات مازالت قائمة، فإن مصادر وزارية رفيعة تتوقع تعيين العميد المتقاعد في الجيش اللبناني ابراهيم بشير (من طرابلس) رئيساً للهيئة العليا للإغاثة خلفاً لرئيسها المستقيل اللواء المتقاعد يحيى رعد. وأكدت المصادر نفسها، ان أسهم العميد بشير لتولي هيئة الإغاثة ارتفعت أخيراً في مقابل تراجع الحماسة لتعيين العميد المتقاعد في الجيش فيصل الرشيد (من عكار) في هذا المنصب. أما في شأن تعيين رئيس مجلس إدارة جديد ل «تلفزيون لبنان»، فإن الرئيس ميقاتي يميل الى دعم ترشح الصحافي رفيق شلالا، لكنه يلقى معارضة من وزراء «جبهة النضال الوطني»، الذين يفضلون كما قال أحدهم ل «الحياة»، البحث عن مرشح بديل من دون أن يفصح عن أسباب معارضتهم لتعيين شلالا، الذي سبق أن شغل منصب المدير العام ل«الوكالة الوطنية للإعلام» ورئيس الدائرة الإعلامية في القصر الجمهوري. ولفتت المصادر الوزارية الى ان ميقاتي لا يزال يأمل في إقناع وزراء جبهة النضال بعدم معارضتهم لترشيح شلالا، وهو يتواصل معهم باستمرار لأنه «لم يعد من الجائز بقاء تلفزيون لبنان من دون مجلس إدارة جديد».